رائحة الفم .. مشاكل لا تُحصى

انعدام الثقة في النفس، قلق دائم، إحراج، انعزال، خوف من الآخر، كلها مشاكل تؤرق من يعاني من رائحة الفم الكريهة وتؤثر سلباً على صحته النفسية والاجتماعية، ما يجعله يسارع لزيارة طبيب الأسنان رغبة في إيجاد حل لمشكلته العويصة. هو مشكل يعاني منه 50% إلى 65% من البالغين في جميع أنحاء العالم، ونسبة لا يستهان بها من الأطفال.

كيف تتكون الرائحة الكريهة في الفم؟

عوامل عدة تتسبب في رائحة الفم الكريهة، أغلبها شخصية، تتعلق بسوء نظافة الفم حيث تنشط البكتيريا على مستوى ظهر اللسان لتنتج غازات كثيفة الرائحة أو ما يسمى بمركبات الكبريت المتطايرة، فضلاً عن تسوس لب الأسنان وأمراض اللثة بكل أنواعها. كما أن استعمال بعض الأدوية يؤدي إلى قلة تدفق اللعاب وبالتالي إلى جفاف ملحوظ للفم تنتج عنه روائح كريهة.

قد تتسبب في المعاناة من هذه الرائحة أيضاً أمراض تصيب الجسم بأكمله وليس فقط الفم كما قد تكون إحدى الأعراض المنبهة لوجود اضطراب خاصة في أحد الأجهزة التالية:

  • الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك الأنف؛
  • الجهاز التنفسي السفلي؛
  • الجهاز الهضمي؛

بالإضافة إلى احتمال أن يكون المريض يعاني من اضطراب نفسي يجعله مهووسا بها.

اقرأ أيضا: كل ما يجب معرفته عن رائحة الفم الكريهة وطرق علاجها!

خطّة العلاج

قبل وضع خطة علاج لأي مريض، يجب إجراء تشخيص دقيق يعتمد على تاريخه المرضي وعلى الفحص السريري والتقييم الحسي ثم القيام بكافة التحاليل المخبرية اللازمة.

يتوجب على طبيب الأسنان شرح كل ما سبق للمريض، لتوعيته بمختلف الأسباب واقتراح  العلاج المناسب حسب الحالة.

ومهما كانت نوعية العلاج لابد من التأكيد على ضرورة الحفاظ على نظافة الفم وإعطاء التعليمات اللازمة لتحسينها، بما في ذلك تفريش الأسنان بعد كل وجبة بالطريقة الصحيحة دون نسيان ظهر اللسان، وينصح باستعمال غسول الفم بعد علاج اللثة من طرف الطبيب وتخفيف التهابها، كما يجب علاج جميع التسوسات وتفادي تكاثرها.

في حالة الشك في مرض نفسي أو عضوي يجب على المريض رؤية اختصاصي وعدم الاستهانة بالأعراض.

تحرير: الدكتورة إيمان أخماجي