قد يعرضك نضوجك المفرط وجديتك المستمرة لمخاطر صحية لا يحمد عقباها! أما إذا كنت شخصا مرحا وتشعر أنك أصغر سنا من عمرك الحقيقي، فأعلم أنك قد تعيش لمدة أطول مما إذا كنت تشعر أنك أكبر أو مساو لعمرك الحقيقي!
دراسة: روحك المرحة السبب في عيشك لمدة أطول!
وجد فريق من الباحثين البريطانيين أن العامل الأساسي للحياة الطويلة لا يعتمد على الفيتامينات الداعمة، حيث أن الأشخاص الذين يشعرون أنهم أصغر سنا من عمرهم الحقيقي هم من يعيشون حياة أطول.
ووفقاً للدراسة المنشور في مجلة JAMA Internal Medicine الطبية، التي شارك بها حوالي 6489 شخصا متوسط أعمارهم 65.8 سنة، قال العدد الأكبر من البالغين والمشاركين في هذه الدراسة أنهم يشعرون أنهم أصغر من عمرهم الحقيقي، في حين صرح نحو ربع المشاركين تقريبا أنهم يشعرون بنفس سنهم الحقيقي، و 4.8 بالمئة شعروا أنهم أكبر بسنة من عمرهم الحقيقي.
وكانت معدلات الوفاة للمشاركين على مدى زمن الدراسة -99 شهراً- كالتالي:
- 14.3 بالمئة للأشخاص الذين شعروا أنهم أصغر سنا من عمرهم الحقيقي (سن الإدراك الذاتي < العمر الحقيقي).
- 18.5 بالمئة للأشخاص الذين شعروا أنهم بعمرهم الحقيقي (سن الإدراك الذاتي = العمر الحقيقي).
- 24.6 بالمئة للأشخاص الذين شعروا أنهم أكبر من عمرهم الحقيقي (سن الإدراك الذاتي > العمر الحقيقي).
ليتضح أن مدة البقاء على قيد الحياة للمشاركين مرتبطة ارتباطا وثيقا بسن الإدراك الذاتي لديهم!
اقرأ أيضا: بناء الثقة في النفس : خطوات ونصائح
العمر ما هو إلا حالة ذهنية!
بناء على الدراسة السالفة الذكر، من الواضح أن الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الحالة الصحية، أو كما يقول البعض “العمر ما هو إلا حالة ذهنية”. حيث أنها ليست المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء أن الحالة الصحية للشخص تتأثر بشكل واضح بحالته النفسية.
عواطفك السلبية تضعف قلبك.. كن مرحا!
إن العواطف غير السعيدة، كالحزن والأسى والإجهاد تؤدي إلى إفراز هرمونات قد تكون مضرة بصحة القلب، فالإجهاد والقلق يؤديان إلى زيادة نسبة هرمونات الإجهاد (stress hormones) بالدم، وإذا استمر ذلك لفترة طويلة سيؤثر بالتأكيد على صحة قلب صاحبه.
بالإضافة لذلك فإن هرمون الكورتيزول -أحد هرمونات الإجهاد – يقوم بإضعاف جهاز المناعة وبالتالي إضعاف مقاومة الأمراض. وبالتالي يبدو أن التصرف بنضج أمر غير صحي دائماً!
وأخيرا، بعد قراءتك للمقال ادعوا أصدقائك وأفراد عائلتك للاضطلاع عليه، وذكرهم بأن الشباب ينبع من داخلهم، وكل عيد شباب (يصادف 21 غشت من كل سنة) وأنتم شباب!