ما هي المشاعر؟

المشاعر هي عبارة عن حالة نفسية معقدة تنطوي على مجموعة من المكونات، أهمها: 

  • التجربة الذاتية

التي تكون فيها العاطفة نابعة من التجارب الشخصية للفرد، وقد تتراوح تجربتك الخاصة من الانزعاج الخفيف إلى الغضب الشديد، وذلك بحسب المواقف التي تتعرض لها شخصياً.

  • الاستجابة الفيزيولوجية

إذا كنت قد أحسست في أحد المواقف الصعبة بشعور الوخز في معدتك أو زيادة ضربات القلب، فإن السبب يعزى إلى ارتباط المشاعر بالاستجابة الجسدية لدينا، إذ إن الجهاز العصبي الودي يتحكم في استجابات الجسم اللاإرادية، مثل تدفق الدم والهضم. 

بالإضافة لذلك تؤدي المعايير الاجتماعية والثقافية دورا في كيفية التعبير عن العواطف وتفسيرها. 

شاهد: هل فعلا يحدث الحب في القلب كما يشاع عبر القصص؟ أم أن هناك عضو آخر مسؤول عن هذا الشعور؟

مشاعرك : دليلك لما تحتاجه!

المشاعر تحفزنا، تجعلنا نرغب في صنع الأشياء، تساعدنا على توجيه القرارات التي نتخذها في حياتنا، وتجعلنا نفكر في العالم من حولنا.

في بعض الأحيان يكون من الغريب أن نفكر في العواطف على أنها مشكلة، فرغم كل شيء المشاعر هي تجربة إنسانية طبيعية، وغالباً ما تكون دليلاً جيداً على ما نحتاج إلى القيام به. 

متى تتحول المشاعر إلى مشكلة؟

  • عند استمرار المشاعر القوية لفترة طويلة: مثلا عندما تستمر مشاعر الحزن القوية سنوات عديدة لدى الفرد بعد فقدان أحد الأشخاص المقربين. 
  • عند تدخل العواطف في القدرة على العيش: مثل الشعور بالقلق الشديد لدرجة الخوف من مغادرة المنزل أو مقابلة الناس.
  • عند الخوف من المشاعر التي في أجسادنا: حيث يخاف كثير من الناس التعامل مع ردات فعل أجسادهم عندما يوضعون في موقف شعوري، على سبيل المثال عندما تكون داخل مصعد و يتعطل عن العمل، تشعر بأنك مصاب بالدوار وتتوتر، وتشعر بأنه سيغمى عليك، فتفقد القدرة على التحكم بشعورك.

شاهد: هل سبق لك وأن وقعت في حب شخص؟ هذا ما يفعله الحب بدماغك عندما تقع فيه

طريقة إدارة المشاعر

من أجل إدارة المشاعر القوية يمكنك:

  • تغيير البيئة الخاصة بك، مثل الذهاب في نزهة أو إلى مكانٍ تشعر فيه بالراحة. 
  • فعل شيء عملي كالعثور على أي شيء يحتاج إلى التنظيف أو الرسم أو الإصلاح. 
  • الكتابة عن شعورك
  • تمرين التنفس المُريح

مشاعرنا تساعدنا على البقاء على قيد الحياة!

  • تعزز مشاعرنا التعلق العاطفي والتفاعل الاجتماعي

تبدأ المشاعر بالتأثير فينا منذ لحظة ولادتنا، فنبدأ بتكوّين الرابط العاطفي والتعلق ومشاركة الوالدين في عملية عاطفية، تتطور وتستمر إلى مرحلة الترابط الشعوري مع الناس والبيئة المحيطة.

  • المشاعر تدعم النمو

من الواضح أن الرضع يشعرون بالاستمتاع في أثناء ممارستهم مهارات جديدة في استكشاف بيئتهم وعالمهم الشخصي. إنهم يتعلمون باستمرار، ليس لأنهم “يجب أن يكونوا كذلك”، وإنما هذا ما يفعلونه عفويا مدفوعين بمشاعر الإنجاز. 

  • مشاعرنا تحركنا نحو الصحة و المزيد من الحياة

جرب أن تسأل نفسك كيف توجهني مشاعري إلى صحة أفضل؟ كيف تشجعني تجاه تحقيق الرضا؟ تنبع المشاعر من حاجة البالغين الى الصحة والرضا عن ممارسة قدراتهم الكاملة للوصول الى مشاعر الرضا عن الانجاز، والتمتع بالحياة الجنسية، وسلامة الحياة الأخلاقية، وفخر الأبوة، والشعور المتعمق بتعاقب الحياة الأسرية بين الأجيال، ومردود العمل الذي ينتج منتجات مفيدة ويدعم الحياة الأسرية والمجتمعية، والتقدير المتطور للشمولية والعافية والقداسة. 

وختاما، ما يجب أن نكون على ثقة به هو أن مشاعرنا هي الدافع الأول للحياة والحياة هي الدافع الأول للمشاعر، فلا حياة صحية بدون مشاعر.