قد تبدو خصلة الشعر بسيطة، لكنها في الواقع واحدة من أكثر الهياكل تعقيدًا في الجسم. يتكون الشعر من بنيتين منفصلتين: بصيلات الشعر هي الجزء الموجود تحت الجلد، وجذع الشعر هو ما تراه فوق بشرتك.

في حين أن الشعر الذي نراه على السطح الخارجي لأجسامنا يبدو أنه ينمو بنشاط، إلا أن الحركة الحقيقية تحدث تحت سطح الجلد أو البشرة!

تنقسم الخلايا الموجودة داخل بصيلات الشعر لدينا وتتكاثر، ومع امتلاء الفراغ داخل البصيلة، فإنها تدفع الخلايا الأكبر سنًا إلى الخارج. بعد أن تتصلب تلك الخلايا القديمة وتخرج من البصيلة، فإنها تشكل جذع الشعرة. يتكون جذع الشعرة من نسيج ميت وبروتين يسمى الكيراتين.

ما هي وظيفة الشعر في جسم الإنسان؟

لدى الإنسان ما يقدر بخمسة ملايين بصيلة شعر على جسده، من فروة الرأس إلى منطقة العانة إلى أصابع القدم.

في حين أنه قد لا ينمو المزيد من الشعر مع تقدمك في العمر، إلا أن شعرك – وتوزيعه – يتغير بمرور الوقت. على سبيل المثال، عندما يولد الأطفال، غالبًا ما يتم تغطيتهم بزغب خوخ ناعم يسمى lanugo والذي يسقط في النهاية. ومع تقدمك في السن، ينضج شعرك ويختلف حسب مكانه في جسمك.

على سبيل المثال، يُعرف شعر العانة والإبط، وكذلك شعر الرأس، بالشعر النهائي، وهو أقوى وأسمك بشكل ملحوظ من بقية شعر الجسم. بينما يعرف الشعر الأفتح والأخف الموجود في معظم أجزاء الجسم الأخرى بالشعر الزغبي.

ومع ذلك، بفضل الهرمونات، يمكن أن يتحول الشعر الزغبي إلى شعر نهائي مع تقدمك في السن، حيث تغير الهرمونات بصيلات الشعر لينمو شعر أكثر خشونة وسمكًا. والمثال الكلاسيكي على ذلك هو ظهور شعر فاتح اللون على وجه صبي صغير، لكن بعد وصوله لسن البلوغ، يصبح شعر وجهه أكثر كثافة وأكثر وضوحًا.

تعتمد وظيفة الشعر في جسم الإنسان على جزء الجسم الذي ينمو عليه، حيث يؤدي شعر الجسم عدة وظائف، من بينها:

  • حماية البشرة من التأثيرات البيئية. 
  • استجابة الشعر للمدخلات الخارجية وترجمة هذه المعلومات إلى نبضات عصبية يتم تفسيرها على أنها منبهات حسية من قبل الدماغ. 
  • شعر فروة الرأس هو وسيلة مهمة للسماح للأفراد بالتواصل اجتماعيًا.

ليس الشعر وحده.. كذلك البصيلات لها دورها الصحي!

حسب موقع very well health بصيلات الشعر هي المكان الذي يبدأ فيه الشعر بالنمو ويثبت في مكانه. إنها بنية تشبه الجورب تبدأ في البشرة، وتمتد إلى الأدمة، الطبقة الثانية من الجلد.

تنتج بصيلات الشعر ألياف الشعر في دورة منتظمة، كجزء من دورها في إنتاج الشعر، وتحتفظ هذه البصيلات بالخلايا الجذعية، وتعزز نمو الخلايا وغزو الأنسجة وتحفز تكوين الأوعية. 

ومع ذلك، فإن وظيفة بصيلات الشعر تنطوي على أكثر من مجرد إنتاج ألياف الشعر. حيث تتفاعل بشكل وثيق مع أنظمة المناعة والغدد الصماء العصبية للجلد، مما يدعم المسام ضد مسببات الأمراض ويساعد الإدراك الحسي. يمكن أن تساعد بصيلات الشعر أيضًا في التئام الجروح وإعادة تصبغ الجلد. 

ومع ذلك، يمكن أن تكون الخصائص الفريدة لبصيلات الشعر ضارة أيضًا بصحة الجلد. ولعل الأهم من ذلك هو أن بصيلات الشعر قد تساهم في تطور الأورام الجلدية. 

شعر الحواجب.. يساعد أعيننا على البقاء بصحة جيدة:

الوظيفة الأولى والأكثر وضوحًا للحواجب هي إبقاء أعيننا خالية من السوائل، مثل العرق أو الماء. يحول شكل قوس الحاجب السائل حول العينين وعلى جوانب وجهنا، مما يبقي أي ماء أو عرق مالح بعيدًا عن أعيننا.

تؤدي الحواجب أيضًا وظيفة اجتماعية مهمة، حيث تساعدنا في التعبير عن أنفسنا للآخرين. تمكننا الحواجب من التعبير عن الغصب، الحزن، السعادة، والارتباك.. وفقًا لدراسة أجريت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن حواجبنا هي واحدة من أكثر سمات الوجه تميزًا وبدونها، قد يواجه الناس صعوبة في التعرف علينا!

ماذا عن الرموش؟

توفر الرموش حماية مماثلة لحماية الحواجب للعين، لكنها تفعل ذلك بطريقة مختلفة! فهي تشبه شعيرات الوجه تقريبًا. إنها طويلة وحساسة، عندما يلمسها شيء ما، تطلق استجابة وميض كآلية دفاع. وبدون الرموش، قد يستغرق تفعيل استجابة الجفن وقتًا أطول، لأن المحفز الرئيسي سيكون هو الرؤية. مما قد يعطيك القليل من التحذير من أن شيء قد يؤذي العين.

يمكن أن تلتقط الرموش أيضًا السوائل والغبار ومهيجات العين الأخرى. وقد تساعد في الحفاظ على رطوبة العينين عن طريق الحد من التبخر.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال هل ما زلت تفكر في قضاء الكثير من الوقت للتخلص من شعر جسمك؟ شارك المقال وشاركنا رأيك!