تعاني حوالي نصف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 79 عامًا من درجة ما من نزول الرحم أو المهبل، أو شكل آخر من أشكال تدلي أعضاء الحوض، وذلك وفقا لمدرسة طب جامعة جونز هوبكنز.

ينزل الرحم إلى القناة المهبلية بسبب ضعف عضلات الحوض والأنسجة والأربطة. أحيانا قد يبرز الرحم من فتحة المهبل. لا توجد أي طريقة لمنع هذه الحالة الصحية، لكن اتباع نظام حياة مناسب يمكن من تقليل مخاطر هذه الحالة، ومن بين أساليب الحياة الصحية فقدان الوزن، اتباع نظام غذائي غني بالألياف، الإقلاع عن التدخين، وأداء تمارين قاع الحوض. ويمكن أن تشمل مضاعفات تدلي الحوض: تدلي المثانة أو المستقيم، وتقرح الأنسجة المكشوفة.

ما هو نزول الرحم؟

نزول أو تدلي الرحم هو انزلاق الرحم من وضعه الطبيعي إلى المهبل. ويحدث عندما تتمدد عضلات وأربطة الحوض التي تثبته في مكانه. إذا أصبحت هذه العضلات أو الأربطة ضعيفة، فلن تعود قادرة على دعم الرحم، مما يؤدي إلى التدلي. وهو حالة يمكنها إصابة جميع النساء من جميع الفئات العمرية، لكن تعد النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث، واللاتي ولدن ولادة طبيعية مهبلية، أكثر عرضة لهذه الحالة.

هناك شكلان منهما: نزول الرحم غير الكامل، أو عندما يتدلى الرحم جزئيًا فقط في المهبل. ثم نزول الرحم الكامل، أو عندما يسقط الرحم لأسفل لدرجة أن بعض الأنسجة قد تبرز خارج المهبل.

مراحل نزول الرحم

حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، يصنف الأطباء مراحله إلى نزول غير كامل، ونزول كامل:

  • نزول الرحم غير الكامل: في هذه المرحلة يقوم الرحم بإزاحة المهبل جزئيًا دون أن يبرز من خلاله. 
  • نزول الرحم الكامل: خلال هذه المرحلة يبرز جزء من الرحم من فتحة المهبل.

كما يمكن تقسيم هذه المراحل حسب شدتها إلى: 

  • الدرجة الأولى: عندما ينزل الرحم إلى أعلى المهبل.
  • الدرجة الثانية: وهي نزوله إلى فتحة الشرج.
  • الدرجة الثالثة: عندما يتدلى عنق الرحم خارج المدخل.
  • الدرجة الرابعة: وهي الأكثر شدة، تحدث عندما يتدلى كل من عنق الرحم والرحم خارج فتحة الشرج.

الفرق بين نزول الرحم ونزول المهبل

نزول المهبل هو ضعف في جانب واحد أو أكثر من جدار المهبل، مما يجعل سقوط عضو من أعضاء الحوض في المهبل أمرا سهلا. 

ويمكن استخدام مصطلح نزول المهبل لوصف الحالات التالية: 

  • قيلة المثانة (هبوط المهبل الأمامي): عندما يضعف الجدار الأمامي للمهبل يسمح للمثانة بالسقوط في المهبل.
  • القيلة المستقيمية: تعني ضعف الجدار الخلفي للمهبل وسقوط المستقيم في المهبل.
  • تدلي الأمعاء الدقيقة (قيلة معوية): هي حالة هبوط الأمعاء الدقيقة إلى الحوض السفلي والضغط على الجزء العلوي من المهبل، ما يؤدي إلى ظهور انتفاخ.

أما نزول الرحم فهو عندما ينزل الرحم من وضعه الطبيعي في عمق الحوض أعلى المهبل باتجاه فتحة المهبل، وفي بعض الحالات قد يخرج من فتحة المهبل.

أعراض نزول الرحم؟

لا تكون لدى معظم النساء أعراض نزول الرحم، لكن إذا ظهرت أعراض، فقد تكون كالتالي:

  • ألم وشعور بالضغط أسفل البطن.
  • آلام أسفل الظهر.
  • الشعور بالضغط في الحوض.
  • الشعور وكأنك تجلسين على كرة صغيرة.
  • تسرب البول.
  • عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
  • انتفاخ المهبل.
  • الجماع المؤلم.
  • الإمساك.
  • المشي المزعج.

أسباب نزول الرحم

من بين أسبابه الرئيسية هو ضعف الأنسجة والعضلات والأربطة التي تمسك الرحم في الحوض. كما يمكن أن تسبب العوامل التالية الهبوط: 

  • الولادة المهبلية.
  • نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.
  • التقدم في العمر.
  • زيادة الوزن.
  • رفع الأوزان الثقيلة.
  • السعال الشديد.
  • الإمساك.
  • جراحة الحوض.
  • ورم الحوض.

مضاعفات نزول الرحم 

يمكن حدوث مضاعفات في شكل تدلي أعضاء الحوض الأخرى، وهي كالتالي: 

  • التدلي الأمامي أو القيلة المثانية أو المثانة المتدلية: وهي تورم المثانة داخل المهبل بسبب ضعف النسيج الضام الذي يفصل المثانة والمهبل. ذ
  • هبوط مهبلي خلفي أو فتق المستقيم: وهي حالة من تورم المستقيم داخل المهبل بسبب ضعف النسيج الضام الذي يفصل المثانة والمهبل، مما يؤدي إلى صعوبة حركة الأمعاء.
  • تحرك جزء من البطانة المهبلية وبروزه خارج الجسم، بسبب تدلي الرحم الحاد.
  • حدوث تقرحات مهبلية، بسبب احتكاك النسيج المهبلي بالملابس.

متى تزورين الطبيب؟

لا تترددي في زيارة الطبيب إذا ظهرت لديك الأعراض التالية:

  • صعوبة أو عدم القدرة على التبول.
  • صعوبة التبرز.
  • خروج الرحم بالكامل من المهبل.
  • الشعور بأن عنق الرحم قريب من فتحة القناة المهبلية.
  • الضغط في قناة المهبل.
  • الشعور بخروج شيء من المهبل.
  • آلام مستمرة أسفل الظهر مع صعوبة المشي.

كيف يتم علاج نزول الرحم؟

لا تحتاج هذه الحالة بالضرورة إلى علاج، لكن إذا كان التدلي مزمنا يمكن أن تشمل طرق العلاج ما يلي: 

  • تجنب رفع وزن ثقيل.
  • تخفيف الضغط عن هياكل الحوض من خلال نقص الوزن.
  • القيام بتمارين قاع الحوض “كيجل” للتمكن من تقوية عضلات المهبل.
  • الفرزجة، وهي جهاز يتم إدخاله عبر يساعد على دفع الرحم وعنق الرحم إلى أعلى وتثبيتهما.
  • تعليق الرحم: يعيد الجراح الرحم إلى موضعه الأصلي عن طريق إعادة ربط أربطة الحوض أو استخدام مواد جراحية.
  • استئصال الرحم: يزيل الجراح الرحم من الجسم عبر البطن أو المهبل.

لا ينصح بالجراحة للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب، لأن الولادة قد تفسد ما أصلحته الجراحة بسبب إجهادها لعضلات الحوض.

علاج نزول الرحم في البيت

من أجل توفير المزيد من الراحة من أعراضه والمساعدة على منع التدلي، يمكنك اتباع بعض تدابير الرعاية الذاتية. وتشمل طرق علاجه في البيت ما يلي: 

  • إنقاص الوزن.
  • علاج الإمساك.
  • الفرزجة المهبلية، وهي جهاز سيليكون يتم إدخاله في المهبل، يساعد على دعم الأنسجة المنتفخة. 
  • أداء تمارين لتقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل): يتم القيام بهذا التمرين عن طريق شد عضلات الحوض، كما لو كنت تحاول إيقاف تدفق البول. 

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركينا رأيك في تعليق ولا تنسي مشاركته مع صديقتك التي تعاني من هذه الحالة الصحية.