تتمركز بعض القراد بشكل رئيسي في الرأس والرقبة والكتفين ومنطقة العانة وتتغذى على الدم. في الأنواع الأخرى، قد تكون المواقع المتواجدة فيها بكثرة هي الآذان، وبالقرب من فتحة الشرج وتحت الذيل، أو في الممرات الأنفية. يمكنها أن تنقل الأمراض، بما في ذلك الحمى ومرض لايم، كما أنه يطلق السموم التي قد تضر بصحة حيوانك الأليف، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية التي تسببها الجروح الجلدية. يمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة به إلى فقر الدم والوفاة.

من الأكثر عرضة للقراد، الكلاب أم القطط؟

في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ينتشر القراد بشكل أكبر في المناطق الريفية ذات الثروة الحيوانية الوفيرة نظرا لكثرة الغابات، وينشط على مدار السنة، ويكون منتشرا في الغابات وحولها أكثر من المراعي، وينشط ابتداء من أواخر الربيع إلى أوائل الخريف.

تتأثر به الكلاب أكثر من القطط؛ لأن القطط أقل عرضة للوصول إلى المناطق التي يتواجد فيها بكثرة، ونادرا ما تصل إلى هناك بمفردها، ويمكن أن تتأثر به القطط التي تقضي وقتا في الهواء الطلق، خاصة في المناطق البرية. ومن المرجح أن تتخلص القطط منه بنفسها أكثر من الكلاب، بسبب سلوكها في العناية الذاتية.

طرق إزالة القراد

إذا كان كلبك أو قطتك موبوءة بشدة، فيجب أخذها إلى الطبيب البيطري لإزالته، وهذا يغني مالك القطط عن طريقة الإزالة وهو الأفضل. لن تؤدي الإصابات الشديدة إلى تلف الجلد وحسب، بل يمكن أن تسبب أيضا فقر الدم أو الشلل أو مضاعفات أخرى.

يجب إزالته في أسرع وقت ممكن لتقليل احتمال الإصابة بمضاعفات، وللقيام بذلك: 

  • لا تحاول أبدا إزالتها بيديك العاريتين، لأن بعض الأمراض التي تنقلها القراد يمكن أن تنتقل مباشرة من خلال شقوق الجلد أو من خلال ملامسة الأغشية المخاطية.
  • استخدم الملقط لإمساكه بعناية بالقرب من الجلد وأزلها برفق وبمستوى ثابت. 
  • تحكم في إمساك القراد، لأن تكسر أجزاء الفم سيساهم في بقائها في الجلد.
  • بعد إزالته، نظف منطقة اللدغة ويديك جيدًا بالكحول أو مقشر اليود أو الصابون والماء.
  • تجنب علاجات الفولكلور مثل طلاء القراد بطلاء الأظافر أو الفازلين أو استخدام عود ثقاب ساخن لفصله عن الجلد.
  • معالجة الكلاب المصابة بمضادات طفيليات مناسبة بتوصية الطبيب البيطري.
  • توخي الحذر عند اختيار المنتج المناسب لمكافحته.
  • إذا تحولت لدغة القراد إلى اللون الأحمر أو أصبحت منتفخة، فيجب أخذ الحيوان الأليف بشكل مستعجل إلى الطبيب البيطري. 
  • الاتصال بالطبيب البيطري للحصول على توصية بشأن أفضل منتج للقضاء عليه.
  • التأكد من إخبار الطبيب البيطري عن أي حيوانات أليفة أخرى لديك في منزلك لأن هذا سيحدث فرقا في توصية الطبيب البيطري.

اقرأ المزيد عن القطط والكلاب، من خلال مقالنا: القطط أم الكلاب؟ ما هو الحيوان الذي يناسب شخصيتك؟

طرق الوقاية من إصابة حيوانك الأليف بالقراد

يعتبر إبعاد الحيوانات عن المناطق المعرضة للقراد من أكثر الخطوات فعالية التي يمكنك اتخاذها للتحكم في تعرض الحيوانات للقراد. وتشمل طرق الوقاية الأخرى: 

  • تطهير العشب الطويل والحدود بين المناطق المشجرة والنباتات لأن معظمها تعيش فيها.
  • إزالة الحشائش الطويلة وتقليم النباتات. 
  • معالجة النباتات بالمبيدات الحشرية لتقليل تكاثره. 
  • إعطاء الكلاب أو القطط مضادا للطفيليات بشكل منتظم، للوقاية منه ومن الطفيليات الخارجية أيضا.

ينبغي الإشارة إلى أن القطط حساسة للغاية لمجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، لذلك، لا تضع أي منتجات للوقاية منه على قططك دون أن تسأل الطبيب البيطري أولاً!

من المهم أن تفحص حيواناتك الأليفة يوميا بحثا عن تواجده، خاصة بعد قضاء الوقت في الهواء الطلق، وفي حال وجود قراد، أزله على الفور، إذ كلما بقي في الجلد كلما تم حقن اللعاب الذي يحتوي على مسببات الأمراض والسموم في جلد الحيوان. 

تدقيق علمي، د. إبراهيم الرملي، طبيب بيطري