حسب جامعة هيومانيتاس humanitas بميلانو، النحافة هي حالة جسدية يكون فيها مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل من 18.5. وفي هذا الإطار نُطلق على الحالات التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم بين 16 و 18.5 بحالات نقص الوزن، أما “النحافة الشديدة” فهي الحالات التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم أقل من 16. 

يجب الإشارة هنا إلى أن الوزن الطبيعي هو عندما يكون مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و 25؛ أما الزيادة في الوزن فهو عندما يكون مؤشر كتلة الجسم ما بين 25 و 30، بينما نتحدث عن السمنة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق ال 30.

حسب مايو كلينيك للتعليم والبحث الطبي هناك مجموعة من الأمراض التي قد تسبب النحافة المفرطة، ونقص الوزن غير المبرر، من بينها:

  • داء أديسون Addison’s disease (قصور الغدة الكظرية)
  • السرطان Cancer
  • الداء البطني Celiac disease
  • التغييرات في حاسة الذوق
  • داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
  • الخرف Dementia
  • الاكتئاب (اضطراب اكتئابي كبير)
  • داء السكري Diabetes
  • فشل القلب Heart failure
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)/مرض الإيدز (AIDS)
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (غدة درقية مفرطة النشاط) (فرط نشاط الغدة الدرقية)
  • قصور الدرقية (نقص نشاط الغدة الدرقية)
  • القرحة الهضمية Peptic ulcer
  • السُّل Tuberculosis

فيما يلي الأمراض والحالات التي تربطها علاقة سبيبة بالنحافة:

  • أمراض القلب والسكري:

من الشائع أن أمراض القلب والسكري من المشاكل التي يعاني منها الأشخاص المصابون بزيادة الوزن والسمنة.. لكن هذا لا يعني أن الأشخاص النحيفين ليسوا محصنين ضد هذه الحالات! فهم ينغمسون في الوجبات السريعة، ويتخطون النشاط البدني والفحوصات التي يمكنها اكتشاف هذه المشكلات، لاعتقادهم أنهم في حالة جيدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن “الجينات” التي تحافظ على النحافة قد تسبب مرض السكري، حيث كشفت دراسة أجريت عام 2011 أن هذه “الجينات الهزيلة” قد تعمل على وضع الدهون في أعماق الجسم. 

  • نظام المناعة الضعيف:

جهاز المناعة مثل حارس البوابة، فهو يضمن عدم مرور الخلايا الغريبة وغير الطبيعية! يحتاج هذا النظام إلى وقود لمواجهة العدوى، وما لم يحرص الشخص الذي يعاني من نقص الوزن على نوعية طعامه بحذر شديد، فيمكنه بسهولة تجويع هذا الواقي الدفاعي! 

وهذا يعني أن الأشخاص النحيفين للغاية معرضون لخطر إضافي للإصابة بالمرض خلال مواسم البرد والإنفلونزا، وقد يتعرضون لخطر الإصابة بحالات أكثر خطورة مثل السرطان. 

  • فقر دم:

يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن بالتعب طوال الوقت، هذا النقص في الطاقة والتعب من الأعراض الكلاسيكية لفقر الدم، تشمل الأعراض الأخرى لفقر الدم: 

  • عدم انتظام ضربات القلب 
  • ضيق التنفس 
  • الدوخة 
  • الصداع

يحدث فقر الدم بسبب نقص التغذية في الحديد و B-12 وحمض الفوليك، وهذا سبب آخر يدفع الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن إلى مراجعة أطبائهم باستمرار لمعرفة ما إذا كانوا يستهلكون ما يكفي من الأطعمة المناسبة.

  • مشاكل الخصوبة:

يرتبط نقص الوزن عند المرأة الحامل بالعديد من المشاكل الإنجابية، فغالبًا ما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة أو تصبح غير منتظمة عندما تكون نحيفة جدًا! وعلى الرغم أن هذا قد لا يهم المرأة الشابة، إلا أنه قد تظهر مشاكل صحية عندما تقرر الحمل. 

وفقًا لإحدى الدراسات، كانت النساء ذوات الوزن المنخفض اللاتي حملن أكثر عرضة للإجهاض بنسبة 72% خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

كذلك فالرجال الذين يعانون من نقص الوزن معرضون بنسبة 22 مرة أكثر للإصابة بالعجز الجنسي المستمر، وضعف الانتصاب أو الجماع المؤلم أو عدم القدرة على القذف، وقد تكون هناك أيضًا علاقة بين وزن الرجل وصحة حيواناته المنوية.

  • هشاشة العظام:

بينما يشعر الكثير منا بالقلق بشأن وجود الكثير من الدهون في الجسم، علينا جميعًا أن نحصل على القليل منه من أجل الحفاظ على صحة أجسامنا! إحدى المهام التي تؤديها الدهون هي إنتاج هرمون الاستروجين للحصول على عظام صحية.

بدون الاستروجين الكافي، تصبح العظام هشة ومعرضة للكسر، ونتيجة لذلك، من المرجح أن يتسبب السقوط أو الحادث البسيط في إصابة خطيرة أو حتى وفاة شخص يعاني من نقص الوزن.

دراسة.. خلل جيني قد يؤدي إلى النحافة المفرطة!

اكتشف العلماء سببًا وراثيًا للنحافة الشديدة لأول مرة، في دراسة نُشرت في 30 أغسطس في مجلة Nature، ويظهر البحث أن الأشخاص الذين لديهم نسخ إضافية من جينات معينة هم أكثر عرضة لأن يكونوا نحيفين للغاية. 

وقالت الدراسة أن لدى شخص واحد من بين 2000 شخص، يتم تكرار جزء من الكروموسوم 16، مما يجعله أكثر عرضة لنقص الوزن بخمس مرات.

في العام الماضي، اكتشف نفس الباحثين أن الأشخاص الذين لديهم نسخة مفقودة من هذه الجينات هم أكثر عرضة بنسبة 43 مرة للإصابة بالسمنة المفرطة.

علاج النحافة في الحالات الغير مرضية:

بالاضافة إلى الأسباب السابقة يمكن أن يكون سبب النحافة فسيولوجي، مثل زيادة النشاط البدني، أو النظام الغذائي المقيد.

في هذه الحالات يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في بناء الصحة لزيادة الوزن، وعلى الرغم من أن جميع الفيتامينات والمعادن ضرورية لصحة جيدة، إلا أن أهمها: 

  • فيتامين D و B6 
  • الكالسيوم 
  • المغنيسيوم

أغنى مصادر فيتامين (د) هي: 

  • الحليب 
  • زيت السمك 
  • أشعة الشمس

يتم توفير الكالسيوم أيضًا عن طريق:

  • الحليب والزبادي

يمكن الحصول على المغنيسيوم من الخضار الورقية مثل: 

  • السبانخ 
  • البقدونس 
  • اللفت 
  • الفجل 
  • البنجر 

يفضل أن تؤخذ هذه الخضار في سلطة، ويجب أن تكون مطبوخة قليلاً.

ويمكن أن تنتج قلة الشهية عن نقص الإمداد بفيتامين ب، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج حمض الهيدروكلوريك في المعدة وهو ضروري لهضم الطعام وامتصاص الفيتامينات والمعادن في الدم. 

الأطعمة الغنية بفيتامين ب هي: 

  • الحبوب الكاملة 
  • المكسرات 
  • فول الصويا 
  • البيض والزبدة

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن تناول وجبات صغيرة متكررة لأنهم يميلون إلى الشعور بالشبع بسرعة. كما يمكن تقسيم الوجبات إلى ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. 

يجب التذكير بأن جودة بناء الوزن في الطعام يقاس بعدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها. ولاكتساب الوزن، يجب أن يشتمل النظام الغذائي على سعرات حرارية أكثر مما هو مستخدم في الأنشطة اليومية للسماح بتخزين الفائض كدهون في الجسم. 

ولبناء وزن صحي يجب تجنب جميع الأطعمة المكررة، لأنها تدمر الصحة، مثل المنتجات التي تحتوي على الدقيق الأبيض والسكر؛ كما يجب الحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالمشروبات الغازية والقهوة والشاي وتفادي تناول الماء مع الوجبات والإقلاع النهائي عن التدخين

نقصان الوزن أو النحافة

نقصان الوزن أو النحافة

< style=”font-size: 0.1em; color: #ffffff; line-height: 0.1em !important; margin-bottom: 0px;” h2>نقصان الوزن أو النحافة