حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين من تبلغ أعمارهم 12 إلى 18 عاما، لكن هذا لا يستبعد إمكانية حدوثه في أي مرحلة عمرية، حتى قبل الولادة!

ترتبط كل خصية بالحبل المنوي وكيس الصفن، ويحدث التواء الخصية عندما تدور الخصية على الحبل الذي يمتد إلى الأعلى من الخصية إلى البطن، والذي ينقل الدم إلى الخصية. إذا كان الحبل المنوي يدور عِدَّة مرات، فقد ينتج عن ذلك توقف تدفُّق الدم إليها تمامًا، مما يتسبب في حدوث أضرار بسرعة أكبر.
يمكن أن تحدث هذه الحالة في أي وقت، أثناء الوقوف، أو النوم، أو التمرين، أو الجلوس، وبدون أي محفز واضح لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.

فيما يلي العوامل التي تزيد من فرصة حدوث التواء الخصية:

  • العمر: يعتبر أكثر شيوعًا عند الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و25 عامًا. يمكن أن تحدث في أي عمر، ولكنها نادرة الحدوث فوق سن الثلاثين. تحدث حوالي 65% من الحالات لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، ويصاب حوالي 1 من كل 4000 ذكر قبل سن 25.
  • حدوث نفس الحالة في السابق: إذا حدث الالتواء مرة واحدة وتم حله دون علاج، فمن المحتمل أن يحدث مرة أخرى في أي من الخصيتين، ما لم يتم إجراء الجراحة لتصحيح المشكلة الأساسية.
  • المناخ: يسمى التواء الخصية أحيانًا “متلازمة الشتاء” لأنه يحدث غالبًا عندما يكون الطقس باردًا. فقد يتعرض كيس الصفن لهواء الغرفة البارد بعد مغادرة الرجل لفراشه الدافئ. إذا كان الحبل المنوي ملتويًا بينما يكون كيس الصفن مفكوكًا، فإن الانكماش المفاجئ الناتج عن التغير المفاجئ في درجة الحرارة يمكن أن يحبس الخصية في هذا الوضع، والنتيجة هي الاتواء.

أما بالنسبة لالتواء الخصية عند الأطفال حديثي الولادة والرضع، يمكن تدبير وضع الخصية بشكل طبيعي، ولكن يوصى بإجراء الجراحة التصحيحية بعد الولادة لتشخيص وتصحيح الاتواء ومنع حدوث مشاكل إنجابية في المستقبل.

أعراض التواء الخصية:

قد يعاني الفرد الذي يتعرض لالتواء الخصية من:

تظهر الأعراض عادةً بشكل مفاجئ، على الرغم من أنه في بعض الحالات، يمكن أن يتطور الالتواء خلال بضعة أيام. لذلك، من الضروري التوجه للمستعجلات عند الشعور بألم الخصية المفاجئ أو الشديد، لأن العلاج المبكر يمكن أن يمنع تلف أو فقدان الخصية!

إذا كان هناك ألم مفاجئ في الخصية وزال دون علاج، فقد يكون ذلك بسبب التواء الخصية ثم فكها دون تدخل! يُعرف هذا باسم الالتواء والانحراف المتقطع.

عادة ما يكون التواء الخصية حالة طارئة، لذلك يجب أن يكون التشخيص والعلاج سريعين! فيما يلي طرق التشخيص:

يفحص الطبيب كيس الصفن والخصيتين والبطن ويطرح أسئلة حول الأعراض لمعرفة ما إذا كانت المشكلة هي التواء أو حالة أخرى ثم يجري فحصا دقيقا للتأكد من الحالة.

تشمل الاختبارات الطبية التي يمكنها تأكيد التشخيص واستبعاد حدوث مشكلة أخرى ما يلي:

  • الموجات فوق الصوتية للصفن لتقييم تدفق الدم، يمكن أن يكون انخفاض تدفق الدم علامة على التواء الخصية.
  • اختبارات البول أو الدم للتحقق من وجود عدوى.
  • الجراحة الاستكشافية: قد تكون ضرورية لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن التواء أو حالة أخرى.

إذا استمر الألم لعدة ساعات وكان الفحص البدني يشير إلى حدوث التواء في الخصية، فيمكن إجراء الجراحة دون إجراء اختبارات إضافية لمنع فقدان الخصية.

علاج التواء الخبصية

عادةً ما يتطلب التواء الخصية جراحة طارئة، إذا تم علاج الخصية في غضون 4-6 ساعات، فيمكن الحفاظ على أنسجة الخصية من التلف، لكن الانتظار لفترة أطول يمكن أن يتسبب في ضرر دائم وقد يؤثر على القدرة على إنجاب الأطفال.

أثناء الجراحة، سيقوم الطبيب بما يلي:

  • قطع في كيس الصفن.
  • فك الحبل المنوي إذا لزم الأمر.
  • غرز إحدى الخصيتين أو كلتيهما داخل كيس الصفن لمنع الدوران.
  • خياطة الخصيتين لمنع حدوث الالتواء على الجانب الآخر.

بعد الجراحة، سيحتاج المريض إلى تجنب النشاط الشاق والنشاط الجنسي لعدة أسابيع.

كلما أسرعت في فك الخصية، زادت فرصة نجاح العلاج! حيث إنه بعد 6 ساعات من التواء الخصية، قد يحدث ضرر دائم، وبعد 12 ساعة، هناك فرصة بنسبة 75% لفقدان الخصية.