المغص الكلوي: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

ما هو المغص الكلوي؟

هو عبارة عن ألم شديد مفاجئ ومتقطع في الخاصرة ويمتد إلى الفخذ. غالبا ما يحدث بسبب حصوات الكلى، يكون مصحوبا بالغثيان والقيء.

تكوين حصوات الكلى ودورها في المغص الكلوي

تتكون حصوات الكلى في إحدى الكليتين أو كلتيهما، وتؤثر في الغالب على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 سنة، وهي شائعة جدا. حيث يتأثر بها أكثر من شخص واحد من بين كل 10 أشخاص.

يمكن أن تعلق الحصوات في الحالب، وهو الأنبوب الذي يربط الكليتين بالمثانة، وعندما تسد الحصوة الحالب، يمكن أن تسبب ألما شديدا يسمى المغص الكلوي.

أعراض المغص الكلوي

تشير مجموعة من الأعراض على إصابتك، منها:

1. ألم في منطقة الكلى

عادة ما يشعر المرضى الذين يعانون من المغص الكلوي بألم مفاجئ في منطقة الخصر، ينتشر بشكل جانبي إلى البطن، أو إلى الفخذ.

2. ألم حاد

يمكن أن يشعر المرضى أيضا بألم شديد للغاية، لدرجة أنهم يصبحون غير قادرين على العثور على وضعية مريحة للجلوس أو الاستلقاء. وغالبا ما يكون هذا الألم في الخاصرة.

3. تغيرات في البول

عندما تنتقل الحصوات، وتقترب من المثانة، قد يعاني المريض من عسر وصعوبة في التبول، أو تكرار التبول، أو الإلحاح.

4. غثيان وقيء

يعاني العديد من المرضى أيضا، من الغثيان أو القيء، المصاحب للآلام.

5. حمى

قد يصاحب المغص الكلوي ارتفاع في درجة الحرارة، ما يستدعي طلب المساعدة أو الاستشارة الطبية.

6. ارتفاع ضغط الدم

أشارت العديد من الدراسات إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، عند الإصابة بحصوات الكلى.

أسباب المغص الكلوي

يمكن أن ينتج هذا المغص عن عدة أسباب، منها:

1. حصوات الكلى

تعتبر حصوات الكلى السبب المباشر والشائع للمغص الكلوي، حيث يمكن أن تعلق في الحالب، وعندما تسده تسبب ألما شديدا.

2. التهاب الكلى

ألم الخاصرة الذي يكون ناجما عن التهاب الكلى، لا يأتي فجأة في البداية، ولا يكون شديدا، مثل الألم الذي يسببه انسداد الحالب. وينتج عادة ألما موضعيا، ويرتبط بمظاهر أخرى للعدوى، بما في ذلك الحمى، وزيادة عدد الكريات البيضاء، والبيلة الجرثومية (وجود جراثيم في البول).

قد يهمك: التهاب الكلى: إليك أهم الأعراض وماذا يحصل في غياب العلاج

3. أورام الكلى

قد يحدث أيضا، بسبب أنواع مختلفة من أورام الكلى، وغالبا ما يرتبط الألم الذي يكون ناتجا عن ورم، بأعراض أخرى، مثل البيلة الدموية (وجود بول في الدم)، ووجود كتلة في البطن.

4. التضيق في مجرى البول

يعتبر تضيق مجرى البول سببا آخر من أسباب المغص الكلوي.

5. الالتهابات البولية

إلى جانب الحمى، والغثيان والقيء، والحرقان عند التبول، وزيادة التكرار والإلحاح. تشمل أعراض عدوى المسالك البولية عادة، ألم الخاصرة أيضا.

المضاعفات

ليست له أي مضاعفات خاصة، لكن إذا لم يتم علاج المرض، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المضاعفات، مثل التهاب المسالك البولية، وتلف الكلى.

علاج المغص الكلوي

يمكن أن تساعد الإجراءات التالية في علاج المغص الكلوي:

شرب السوائل

احرص على شرب ما يكفي من السوائل، لتمرير لترين من البول يوميا، وهو ما يعادل حوالي ثمانية أكواب. كما يمكن أن تكون إضافة بعض المشروبات الحمضية مفيدة، مثل عصير الليمون، وعصير البرتقال حيث تساعد السيترات الموجودة فيها على منع تكوين الحصوات.

تجنب الكافيين والكحول

يجب على المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى الابتعاد عن شرب القهوة؛ فهي غنية بالكافيين الذي يسبب الجفاف في الجسم. كما تبين أيضا أنها تزيد نسبة الأوكسالات في الجسم، مما يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى.

كما هو الحال بالنسبة للكحول، حيث يعتقد بعض الباحثين أن شربه يرتبط سلبا بتكوين حصوات الكلى.

الليثوتربسي

الليثوتربسي هو علاج، يستخدم موجات الصدمة، لتفتيت حصوات الكلى، إلى جزيئات صغيرة تشبه الرمال، يمكنها أن تخرج بعد ذلك من الجسم من خلال البول.

تجنب الأطعمة الغنية بالأكسالات والمشروبات الغازية

تزيد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأكسالات من خطر تكوين حصوات الكلى، لذا يجب أن تقلل منها أو تزيلها من نظامك الغذائي بشكل كلي. ونجد من بين الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منها: البنجر، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والشوكولاته…

وبالإضافة إلى ذلك، احرص على تجنب المشروبات الغازية، إذ تحتوي على نسبة عالية من الفوسفات، والسكريات المضافة، وهي مواد يمكن أن تعزز أيضا تكوين حصوات الكلى.

أسئلة شائعة قد تهمك

متى يكون المغص الكلوي خطيرا؟

إذا كان المغص الكلوي مرفوقا بعدوى، أو إذا صاحبته حمى أو قشعريرة أو أي أعراض أخرى للعدوى، فإنه يعتبر حالة مستعجلة تتطلب التدخل الطبي.

هل الغازات تسبب ألما في الكلى؟

يمكن أن تؤدي اضطرابات الجهاز الهضمي، إلى إصابة الكلى، وقد تؤثر على وظائفها، لكن لا يوجد ما يكفي من الدراسات لتحديد تأثير الغازات على الكلى.