تصاب بعض النساء بآلام الحوض (Pelvic pain)، وتحديدا الأعضاء التناسلية التي تشمل الرحم وقناتي فالوب والمبايض والمهبل، وهو مجموعة من الأعراض غير المريحة التي تنتج عن تصلب مفاصل الحوض أو تحرك المفاصل بشكل غير متساوٍ في الجزء الخلفي أو الأمامي من الحوض.

يعتبر ألم الحوض أمرا شائعا أثناء الحمل نتيجة تمدد الأربطة وتغير مستويات الهرمونات وتحرك الأعضاء لتوسعة الرحم، وتعتبر شائعة في الشهر التاسع من الحمل، عندما ينزل الجنين إلى منطقة الحوض استعدادا للمخاض، عادةً قبل حوالي أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، ويمكن أن يتراوح تأثيره من طفيف من خلال الإحساس ببعض الوخزات أو الأوجاع أو الشعور العام بالثقل والضغط في منطقة الحوض إلى الضعف والألم حول الظهر وأسفل البطن. 

ما الذي يسبب آلام الحوض أثناء الحمل؟

أحيانا يكون سبب ألم الحوض أثناء الحمل بسيطا نتيجة التقلصات والغازات والانتفاخ أو الإمساك.، لكن، يمكن أن تختلف الأسباب المستمرة والخطيرة لألم الحوض مع تقدم الحمل:

  • الثلث الأول من الحمل

عادة ما يكون سبب ألم الحوض في الأشهر الثلاثة الأولى هو تأقلم الجسم مع الحمل وإفساح المجال للطفل، كما قد يكون مرتبطا أيضا بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل مرض الارتداد المعدي المريئي، وهو حالة تحدث عندما يتكرر ارتداد حمض المعدة إلى الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة.

قد يكون سبب ألم الحوض في المراحل المبكرة من الحمل أيضا هو الإجهاض أو الحمل خارج الرحم الذي يتطلب عناية طبية فورية.

  • الثلث الثاني من الحمل

يعد ألم الأربطة المستديرة؛ وهي هياكل في منطقة الحوض تساعد على دعم جوانب الرحم، السبب الأكثر شيوعا لألم الحوض أثناء الحمل خلال الثلث الثاني منه، حيث تتمدد هذا الأربطة لتلائم نمو الطفل، متسببة في آلام في البطن أو في منطقة الورك على كلا الجانبين. تعتبر أي حركة مفاجئة سببا في تراجع هذه الأربطة بسرعة وهو ما يمكن أن سبب هذا الألم.  

وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى:

  • الولادة المبكرة: وهي بداية ظهور علامات المخاض قبل 37 أسبوعا من الحمل. تشمل الأعراض امتلاء الحوض أو الألم أو التقلصات وآلام الظهر وتسرب السوائل من المهبل.

  • انفصال المشيمة، حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، متسببة في آلام في الحوض أو الظهر، وقد تكون مصحوبة بنزيف مهبلي.

ما العلاجات المتاحة لآلام الحوض؟

يعتمد علاج آلام الحوض على سببه، وقد يشمل مجموعة من العلاجات الطبيعية أو الأدوية أو النصائح التي يمكن اتباعها لتخفيف الآلام:

بالنسبة لألم الحوض المرتبط بتغيرات الحمل الطبيعية، تتضمن بعض العلاجات المفيدة ما يلي:

  1. 1. تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  2. 2. النوم مع وضع وسادة بين الركبتين.
  3. 3. التحرك ببطء في كل مرة والاستراحة كثيرا.
  4. 4. ممارسة تمارين كيجل.
  5. 5. استخدام وسادة تدفئة، ولكن لا تستخدم لأكثر من 10 دقائق في المرة الواحدة.
  6. 6. استخدام حزام داعم للحوض.
  7. 7. ثني الوركين عند السعال أو العطس في حال المعاناة من ألم الأربطة المستدير.
  8. 8. تدليك احترافي أو حمام دافئ.
  9. 9. العلاج الطبيعي

قد يختلف العلاج الطبيعي لألم الحوض اعتمادا على أخصائي العلاج الطبيعي، ولكن من المحتمل أن يشمل ما يلي:

  • علاج عملي لاستعادة الحركة الطبيعية للعضلات والمفاصل في الحوض.
  • تمارين لتقوية عضلات قاع الحوض والمعدة والظهر والورك.
  • تمارين في الماء.

تعتبر معظم أسباب آلام الحوض غير خطيرة، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يشير الألم إلى حالة طارئة، إذا كنت تعانين من أي ألم شديد أو غير عادي أو نزيف أو حمى أو قشعريرة أو أي أعراض أخرى مقلقة سيساعد التشخيص في أقرب وقت ممكن في تقليل الألم إلى الحد الأدنى وتجنب الشعور بعدم الراحة على المدى الطويل.