عانت النساء الملهمات من الفقر والتمييز وعدم المساواة، وكان منتصف الخمسينيات من القرن التاسع عشر بمثابة نقطة تحول في نظرة المجتمع تجاه النساء العاملات في العلوم والطب، عملن على تحسين صحة الملايين بشكل كبير، ابتكرن طرقا لحماية المرضى ووسعوا فهمنا للعديد من الأمراض تسهيلا للبحث عن طرق لعلاجها.  

في اليوم العالمي للمرأة: نساء تركن بصمة وتأثيرا في تاريخ الطب

1. آن بريستون (1813-1872)

كانت بريستون مهتمة في البداية بالطب وعلم وظائف الأعضاء، تقدمت بطلب إلى جميع كليات الطب الأربعة في فيلادلفيا، ولم يتم قبولها من قبل. وفي عام 1850، التحقت بالصف الأول في كلية الطب للإناث في بنسلفانيا، أصبحت أستاذة هناك ثم عينت مجلسا مكونا من النساء بالكامل لإنشاء مستشفى حيث يمكن للمرأة أن تتدرب، بعد أن منعت جمعية فيلادلفيا الطبية الإناث من التدريب في العيادات. 

حاربت آن بريستون العداء الشديد لتحظى الطالبات بالحق في دراسة الطب في عام 1866، في النهاية، تم تعيينها عميدة لكلية الطب لتفوز بحق طلابها في التدريب في مستشفى بنسلفانيا. 

2. فلورنس نايتينجيل (1820-1910)

أدى عملها كممرضة للجنود الجرحى خلال الحرب في خمسينيات القرن التاسع عشر إلى تغيير معايير المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية. خلال فترة وجودها في المستشفى العسكري، حسنت نايتنجيل الظروف الصحية بشكل كبير، حيث انخفضت معدلات الوفيات بشكل كبير.

3. إليزابيث بلاكويل (1821-1910)

اقترح أستاذ لها بأن تتنكر في زي ذكر ليتم قبولها كطبيبة، وبحلول سنة 1849، أصبحت إليزابيث بلاكويل أول امرأة في الولايات المتحدة تحصل على درجة دكتوراه في الطب، بعد أن رفضتها أكثر من 10 كليات طبية، وفي السنوات التي تلت التخرج، كافحت للعثور على عمل إلى أن شاركت سنة 1857 في تأسيس مستشفى نيويورك للنساء والأطفال، وكان هدفه: 

  • خدمة الفقراء المعوزين.
  • دعم وتشجيع النساء اللاتي يأملن في ممارسة مهنة الطب.

4. ريبيكا لي كرومبلر (1831-1895)

كانت أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي في الولايات المتحدة تحصل على درجة الماجستير في الطب بعد العمل لمدة ثماني سنوات كممرضة. بعد الحرب الأهلية، اهتمت كرمبلر برعاية الأشخاص المستعبدين سابقا محاربة في الآن نفسه معاناتها من تفشي العنصرية والتمييز الجنسي. 

5. ماري كوري (1867-1934)

اتحدت عالمة الرياضيات والعالمة البولندية ماري كوري مع زوجها بيير لاكتشاف عنصرين كيميائيين في الجدول الدوري، وهما البولونيوم والراديوم. ساهم هذا الاكتشاف في إحداث تقدم كبير في الطب، حيث قاد إلى تطوير الأشعة السينية التي سمحت باستخدام الصور الداخلية للتشخيص دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة، والعلاج الإشعاعي لعلاج السرطان.

6. جيرتي تيريزا كوري (1896-1957)

عملت جيرتي تيريزا كوري -أول امرأة أمريكية تفوز بجائزة نوبل في العلوم- إلى جانب زوجها كارل، وأدى عملهما إلى اكتشاف أن نقص الإنزيم يمكن أن يكون مسؤولا عن اضطرابات التمثيل الغذائي. كما أجروا دراسات متعددة حول عمل الهرمونات، مع التركيز على الغدة النخامية. تعمق الزوجان في استخدام الجسم للطاقة من الطعام، وهو ما أوضح كيفية استقلاب الجلوكوز، لتكون خطوة أساسية لعلاج مرض السكري.

7. فرجينيا أبغار (1909-1974)

تابعت أبغار دراسة آثار التخدير، والمخاض، والولادة على صحة المولود الجديد، مبتكرة طريقة لتحديد صحة المولود سنة 1953، حيث أنشأت أول أداة لتقييم المخاطر الصحية لحديثي الولادة بشكل علمي ولمعرفة كيفية الوقاية من العيوب الخلقية بعد أن كان لدى مقدمي الرعاية القليل من الإرشادات حول تقييم صحة الأطفال وعلاجهم قبل تدهور حالتهم الصحية، وهو ما ساهم في خفض معدلات وفيات الرضع بشكل كبير.

8. باتريشيا جولدمان-راكيتش (1937-2003)

جمعت بين ين مجالات مثل علم التشريح والكيمياء الحيوية وعلم الأدويةـ واعتمد فهم العلماء لمرض الزهايمر والشلل الدماغي ومرض باركنسون والفصام على البحوث التي أجرتهت باتريشيا جولدمان-راكيتش من خلال البحث في الفصوص الأمامية للدماغ، في الوقت الذي كانت فيه قشرة الفص الجبهي معقدة للغاية ولا يمكن البحث فيها بالتفصيل، حيث رسمت خريطة للمنطقة مسلطة الضوء على وظائف مهمة مثل الإدراك والتخطيط والذاكرة.