يبدأ “سن اليأس” عند المرأة عند انقطاع الطمث وتوقف الدورة الشهرية، وعدم قدرة المرأة على الحمل مرة أخرى. وعادة ما تبدأ الدورات الشهرية في الانخفاض على مدى بضعة أشهر أو سنوات قبل أن تنقطع تمامًا، لكن في بعض الأحيان قد تنقطع فجأة.

انقطاع الطمث هو جزء طبيعي من حياة المرأة، ويحدث عادة بين سن الـ 45 و 55، حيث تنخفض مستويات هرمون الإستروجين لدى المرأة. 

وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعاني حوالي 1 من كل 100 امرأة من انقطاع الطمث قبل سن الأربعين، ما يُعرف بانقطاع الطمث المبكر أو قصور المبايض المبكر.

كيف أعرف أني في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث؟

تعتبر المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث عند انقطاع الدورة الشهرية لمدة عام كامل، وفي حال زيارة الطبيب سيقوم بقياس مستوى الهرمون المحفز للجريب (FSH)، وهو هرمون تنتجه الغدة النخامية (الموجودة في قاعدة الدماغ)، يرتفع بشكل كبير عندما تبدأ المبايض في الانغلاق. 

أعراض انقطاع الطمث:

تعاني معظم النساء من أعراض انقطاع الطمث، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • الهبات الساخنة (الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم فجأة).
  • تعرق ليلي.
  • جفاف المهبل وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس.
  • صعوبة النوم.
  • مزاج منخفض أو قلق.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز.

يمكن أن تبدأ أعراض سن اليأس قبل أشهر أو حتى سنوات من توقف الدورة الشهرية وتستمر حوالي 4 سنوات بعد آخر دورة شهرية، وقد تعاني منها بعض النساء منها لفترة أطول.

دراسة.. تأثير انقطاع الطمث على صحة القلب!

في دراسة نُشرت على الإنترنت في موقع The Lancet: Public Health حلل الباحثون بيانات أكثر من 300 ألف امرأة شاركن في 15 دراسة حول العالم، ووجدوا أن النساء اللائي وصلن إلى سن اليأس قبل سن الخمسين كن أكثر عرضة للإصابة بمشكلة قلبية غير مميتة، مثل: 

  • النوبة القلبية. 
  • الذبحة الصدرية. 

قالت جيتا ميشرا وهي إحدى مؤلفي الدراسة، وأستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند في أستراليا: “إن النساء تحت سن الأربعين اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر كن أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية غير المميتة قبل سن الستين، هذا بالمقارنة مع النساء اللواتي يصلن إلى سن اليأس بين سن 50 أو 51، خلال ما يعتبر فترة النمو القياسية.”

وأضافت ميشرا أن النساء اللواتي دخلن سن اليأس بين سن 40 و 44 كن أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب.

تأثير علاج بدائل الهرمونات على صحة القلب:

كان يعتقد أن العلاج ببدائل الهرمونات، للتخفيف من الهبّات الساخنة والأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، يحد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، كان الأطباء ينصحون النساء المسنات بتناوُل الإستروجين والهرمونات الأخرى للحفاظ على قلوبهن في صحة جيدة.

لكن توصلت تجربة لـمايو كلينيك للتعليم والبحث الطبي، إلى وجود زيادة طفيفة في أمراض القلب لدى النساء اللاتي يستخدمن العلاج الهرموني المشترك (بكل من الإستروجين والبروجستين) في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. وبالنسبة للنساء في هذه الدراسة اللاتي يستخدمن هرمون الإستروجين وحده، فلم تزدد لدين مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

نمط الفحوصات الطبية بعد انقطاع الطمث:

حتى لو كنتِ في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، فإن إجراء الفحوصات الدورية والاختبارات الوقائية هي من بين أهم الأشياء التي يجب عليك الحرص على القيام بها بانتظام، مثل:

  • فحوصات الحوض. 
  • مسحة عنق الرحم. 
  • فحص الثدي.
  • الأشعة السينية. 

وأخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركيه مع صديقتك التي تعاني من الأعراض السالفة الذكر لانقطاع الطمث، ولمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على مقالنا بعنوان: سن اليأس.. تغيرات جذرية قد تقلب حياتك..!

هذا المقال برعاية:

aspen healthcare

انقطاع الطمث أو سن اليأس و صحة القلب