إلى جانب الغثيان والتعب وتورم القدمين، تعاني معظم النساء من آلام الظهر خلال الحمل، وعادةً ما تؤثر آلام الظهر المرتبطة بالحمل على أسفل الظهر.

وفقًا لإحدى المراجعات فإن آلام أسفل الظهر تؤثر على أكثر من ثلثي النساء أثناء الحمل!

تساهم العديد من العوامل، بما في ذلك التغيرات الهرمونية وتغيرات الوضعية، في آلام الظهر خلال الحمل، وتختلف الأسباب بين النساء وقد تعتمد على مرحلة الحمل.

أسباب آلام الظهر خلال الحمل:

  • زيادة الوزن: خلال فترة الحمل الصحي، تكتسب النساء عادةً ما بين 11 و15 كيلوغرام، ويكون على العمود الفقري أن يدعم هذا الوزن، مما يسبب آلام أسفل الظهر. كما يضغط وزن الجنين والرحم أيضًا على الأوعية الدموية والأعصاب في الحوض والظهر! 
  •  تغييرات الوضعية: يغير الحمل مركز ثقلك ونتيجة لذلك قد تبدئين تدريجيًا – حتى بدون أن تلاحظي – في تعديل وضعك والطريقة التي تتحركين بها، مما قد يؤدي إلى آلام الظهر أو إجهاده.
  •  التغيرات الهرمونية: خلال الحمل، يصنع جسمك هرمونًا يسمى ريلاكسين يسمح للأربطة في منطقة الحوض بالاسترخاء وتصبح أكثر مرونة استعدادًا لعملية الولادة. يمكن أن يتسبب نفس الهرمون في ارتخاء الأربطة التي تدعم العمود الفقري، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار والألم.
  •  انفصال العضلات: مع توسع الرحم، قد تنفصل صفحتان متوازيتان من العضلات (عضلات البطن المستقيمة)، والتي تمتد من القفص الصدري إلى عظم العانة، على طول خط التماس المركزي. قد يؤدي هذا الانفصال إلى تفاقم آلام الظهر.
  •  الإجهاد: يمكن أن يسبب الإجهاد العاطفي توترًا عضليًا في الظهر، والذي يمكن الشعور به كألم في الظهر أو تقلصات في الظهر. قد تجدين أنك تعانين من زيادة في آلام الظهر خلال فترات الحمل المجهدة.

طرق صحية للتعامل مع آلام الظهر:

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج آلام أسفل الظهر أو جعلها أكثر ندرة واعتدالًا:

  1.  ممارسة الرياضة: التمارين المنتظمة تقوي العضلات وتعزز المرونة، وتخفف الضغط على عمودك الفقري. تشمل التمارين الآمنة لمعظم النساء الحوامل: 
  • المشي. 
  • السباحة. 
  • ركوب الدراجات الثابتة.

يمكن لطبيبك أو معالجك الفيزيائي أن يوصي بتمارين لتقوية ظهرك وبطنك.

  1.  الحرارة والبرودة: قد يساعد تطبيق الحرارة والبرودة على ظهرك في تخفيف الألم إذا وافق مقدم الرعاية الصحية الخاص بك على ذلك، فابدئي بوضع كمادات باردة (مثل كيس من الثلج أو خضروات مجمدة ملفوفة في منشفة) على المنطقة المؤلمة لمدة تصل إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم. بعد يومين أو ثلاثة أيام، قم بالتبديل إلى الحرارة – ضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن على المنطقة المؤلمة، لكن احرصي على عدم استخدام الحرارة على بطنك خلال الحمل.
  2.  تحسين الوضعية: التراخي يجهد عمودك الفقري. لذا فإن استخدام الوضعية المناسبة عند العمل أو الجلوس أو النوم يعد خطوة جيدة. على سبيل المثال، النوم على جانبك مع وضع وسادة بين الركبتين سيخفف الضغط عن ظهرك. عند الجلوس على مكتب، ضعي منشفة ملفوفة خلف ظهرك للحصول على الدعم، ضعي قدميك على كومة من الكتب واجلسي بشكل مستقيم مع إرجاع كتفيك للخلف. عند الوقوف، اسحبي وركيك للأمام وكتفيك للخلف.
  3.  تمددي بانتظام: احرصي على الامتداد للخلف وتمديد أسفل الظهر وإمالة الحوض الدائمة، هذه الوضعية تقوي عضلات ظهرك وحوضك.  
  4. العلاج بالإبر: الوخز بالإبر هو شكل من أشكال الطب الصيني يتم فيه إدخال إبر رفيعة في الجلد في أماكن معينة. أظهرت الدراسات أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف آلام أسفل الظهر أثناء الحمل. 
  5. عدم استعمال مضاد الالتهاب لانه قد يسبب تشوهات جنينية، و استعمال مكانها الباراسيتامول والدلك الطبي.

زأخيرا، إذا كنت بحاجة لالتقاط شيء ما من الأرض، فمن الأحسن الجلوس في وضعية القرفصاء بدلاً من الانحناء، وتجنبي أحذية عالية الكعب، ودائما اختاري حذاء بكعب منخفض، وتذكري، أنه نظرًا لأن الهرمونات تعمل على إرخاء المفاصل فقد تحتاجين إلى شراء حذاء مقاس أكبر.

الخبر السار هو أن طفلك ينمو! والخبر السيء أن هذا بالضبط ما يجعل