قد يصعب أحيانًا تحديد مصدر آلام الظهر، عرق النسا هو أحد تلك الأشياء التي يسهل التعرف عليها، والتي يمكن أن تستجيب للعلاجات بسرعة، لكن الأدوية والجراحة القوية فقط هي التي يمكن أن تعالج الأنواع الحادة من آلام السياتيك المرتبط بضعف كبير في الساق أو تغييرات في الأمعاء أو المثانة.

ينشأ ألم السياتيك عندما يضغط القرص المنفتق، أو النتوءات العظمية في العمود الفقري، أو تضيق في مسافات العمود الفقري (تضيُّق القناة الشوكية)، على جزء من عصب السياتيك (العصب الوركي) الممتد من أسفل الظهر إلى القدم من الجهتين اليمنى و اليسرى

عوامل الإصابة بالسياتيك:

  • التغيرات المصاحبة للتقدم بالعمر: تعتبر التغيرات في العمود الفقري المرتبطة بالعمر من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بآلام.
  • زيادة الوزن والسمنة: يمكن أن تساهم الزيادة المفرطة في وزن الجسم عن طريق الضغط على العمود الفقري، في حدوث تغيرات في العمود الفقري تُحفِّز ظهور آلام.
  • طبيعة العمل: تلعب الوظيفة التي تتطلب لف الظهر أو حمل أوزان ثقيلة أو قيادة سيارة لفترة طويلة دورًا في ظهور الام.
  • الجلوس المُطوَّل: الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أو يتبعون نمط حياة أكثر خمولاً هم أكثر الفئات عرضةً للإصابة بآلام الس مقارنة بالأشخاص النشطاء.
  • داء السكري: تزيد هذه الحالة، التي تؤثر على طريقة استخدام جسمك لسكر الدم، من خطر إصابتك بتلف الأعصاب.

عادة ما يتم الشعور بآلام السياتيك على طول مسار العصب الوركي الكبير (عصب السياتيك)، وغالبًا ما يتميز بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • الألم: يبدأ من أسفل عمودك الفقري (القطنية) ويمر بمؤخرتك والجانب الخلفي من قدمك، وقد تشعر بعدم الراحة في أي مكانٍ يغطيه العصب، والشعور الأشهر هو الألم المتجه من أسفل ظهرك ومؤخرتك إلى الجانب الخلفي من فخذك وساقك.
  • الخدر: قد يصاحب ألم السياتيك تنميل في مؤخرة الساق، وفي بعض الأحيان، قد تعاني من الوخز و / أو الضعف أيضًا.
  • أعراض من جانب واحد: عادة ما تصيب الأعراض ساقا واحدة! وتؤدي الحالة إلى الشعور بثقل في الساق المصابة، و قد تتأثر كلا الساقين معًا.
  • أعراض حسب الموقف: قد تشعر بأعراض أكثر سوءا خلال الجلوس، ومحاولة الوقوف، وثني العمود الفقري للأمام، والتواء العمود الفقري، والاستلقاء، و / أو أثناء السعال. 

متى يكون الألم خطيرا ويستوجب الرعاية الطبية؟

يمكن أن يساعد فهم أعراض عرق النسا الحميدة، والتمييز بينها وبين الحالات الطارئة، في منع الإعاقة والعواقب التي تهدد الحياة، من خلال التماس العناية الطبية!

يُنصح بزيارة الطبيب عند وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية مصحوبة بألم عرق النسا:

  • ألم شديد في الظهر و / أو الساق و / أو جانب الجسم يمكن الشعور به:
    1. خلال الراحة.
    2. في الليل.
    3. أثناء الاستلقاء والمشي والانحناء عند الورك و / أو الضغط على أسفل الظهر.
  • شعور بالنبض في الساق أو الفخذ.
  • ضعف شديد أو فقدان الإحساس في الفخذ والساقين و / أو منطقة الأعضاء التناسلية.
  • شعور ببرود في القدمين أو أصابع القدم.
  • في اقصى الحالات، فقدان جزئي أو كلي للمثانة و / أو السيطرة على الأمعاء، صعوبة في التبول أو التبرز، أو ظهور دم في البول أو البراز.

إن لم يتحسن ألمك من خلال الرعاية المنزلية، سيقترح طبيبك العلاجات التالية:

1. أدوية توصف في حالات عِرق النسا:

  • مضادات الالتهاب
  • مرخيات العضلات
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
  • الأدوية المضادة للنوبات الصرعية

2. العلاج الطبيعي:

يتم وصف العلاج الطبيعي بعد تحسن ألمك الحاد، فيقوم طبيبك أو معالجك الطبيعي بتصميم برنامج لإعادة التأهيل لمساعدتك في تجنب الإصابات المستقبلية. يتضمن ذلك:

  • تمارين لتصحيح وضعيتك.
  • تمارين لتقوية العضلات الداعمة لظهرك.
  • تمارين لتحسين مرونتك.

3. حُقن الستيرويد للحد من الألم:

تساعد الكورتيكوستيرويد في الحد من الألم عن طريق:

  • تثبيط الالتهاب المحيط بالعصب المتهيج. 

4. الجراحة:

يتم اللجوء إلى خيار الجراحة عادةً في الحالات التي يسبب فيها الجذر المضغوط:

  • ضعفًا كبيرًا.
  • فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
  • تفاقم الألم بصورة متزايدة.

يقوم الجراحون بإزالة النتوء العظمي أو جزء القرص المنفتق الذي يضغط العصب المتضرر.