الغدة النخامية هي غدة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة دماغك، وهي جزء من نظام الغدد الصماء في الجسم، ويتكون من جميع الغدد التي تنتج وتنظم الهرمونات بالجسم رغم صغر حجمها.

وقصور الغدة النخامية هو اضطراب نادر يسبب فشل الغدة النخامية في إنتاج هرمون أو أكثر من الهرمونات، أو عدم إنتاج ما يكفي من الهرمونات.

أعراض قصور الغدة النخامية

عادة ما تظهر علامات وأعراض قصور الغدة النخامية بشكل تدريجي، وتصبح أسوأ مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان تكون خفية، ومن الممكن ألا تتم ملاحظتها لشهور بل ولأعوام، ولكن بالنسبة للبعض، تظهر العلامات والأعراض فجأة.

تختلف علامات وأعراض قصور الغدة النخامية من شخص لآخر، حيث يعتمد على هرمونات الغدة النخامية التي تتأثر والحد الذي تصل إليه:

  • نقص هرمون النمو لدى الأطفال: قد يتسبب في حدوث مشكلات في النمو وقصر القامة أيضًا، ولا تَظهر أي أعراض على أغلب البالغين المصابين بنقص هرمون النمو، ولكن لدى البعض منهم، يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث ما يلي:
    1. الإرهاق.
    2. ضَعف العضلات.
    3. تغيرات في تركيبة الدهون الموجودة بالجسم.
    4. نقص الطموح.
    5. العزلة الاجتماعية.
  • تصاب النساء أيضًا بأعراض مثل:
    1. هَبَّات الحرارة.
    2. دورات حيض شهرية غير منتظمة أو انقطاعها تمامًا.
    3. تساقط شعر العانة.
    4. عدم القدرة على إفراز الحليب بالنسبة لمن يرضعن رضاعة طبيعية.
  • أما الرجال قد يصابون بأعراض مثل:
  • ضعف الانتصاب
  • نقص الشعر في الوجه أو في الجسم
  • تغييرات الحالة المزاجية
  • نقص الهرمون المنشط للغدة الدرقية 

أسباب قصور الغدة النخامية

يحدث قصور الغدة النخامية في كثير من الحالات نتيجة ورم في الغدة النخامية، وبينما يَزيد حجم ورم الغدة النخامية، فقد يضغط على أنسجة الغدة النخامية ويتلفها، مما يعيق إنتاج الهرمونات. ويمكن أن يضغط الورم أيضا على الأعصاب البصرية، مما يسبب اضطرابات بصرية.

وبالإضافة إلى الأورام، يُمكن لأمراض أو أحداث محددة تسبب تلفا للغدة النخامية، أن تؤدي إلى حدوث قصور الغدة النخامية أيضا، ومن أمثلتها:

  • إصابات الرأس.
  • جراحة الدماغ
  • العلاج الإشعاعي بالرأس أو العنق
  • قلة تدفُّق الدم إلى الدماغ أو الغدة النخامية (السكتة الدماغية) 
  • أدوية محددة، مثل المخدِّرات أو جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات أو عقاقير محدَّدة لعلاج السرطان
  • التهاب الغدة النخامية نتيجة استجابة غير طبيعية بجهاز المناعة 
  • التهابات الدماغ مثل التهاب السحايا
  •  السل 
  • داء الزهري
  • الساركويد، وهو مرض التهابي 
  • مرض كثرة منسجات خلايا لانغرهانس، وفيها تُسبِّب الخلايا الشاذة التندُّب في أجزاء متعدِّدة من الجسم
  • مرض ترسُّب الأصبغة الدموية، الذي يُسبِّب الترسُّب الزائد للحديد في الكبد والأنسجة الأخرى
  • الفقدان الشديد للدم أثناء الولادة، الذي قد يُسبِّب تَلَفًا في الجزء الأمامي من الغدة النخامية (متلازمة شيهان أو النخر النخامي التالي للولادة)
  • طفرة جينية (موروثة)، حيث تؤثر هذه الطفرات على قدرة الغدة النخامية على إنتاج واحد أو أكثر من هرموناتها، وغالبًا ما تبدأ مع الولادة أو في مرحلة مبكِّرة من الطفولة.

وفي بعض الحالات لا يكون سبب قصور الغدة النُّخامية معروفًا.

طرق العلاج المتاحة

تتمثل الخطوة الأولى في علاج قصور الغدة النخامية في الأدوية التي تساعد على عودة مستويات الهرمون إلى معدلاتها الطبيعية، وهو ما يسمى العلاج بالبدائل الهرمونية، وهذا لأنه يتم فيه تحديد الجرعات بحيث تتناسب مع الكميات التي ينتجها جسمك إن لم تكن لديك مشكلة في الغدة النخامية، وقد تحتاج إلى تناول الأدوية لبقية حياتك.

في بعض الأحيان، يؤدي علاج الحالة المسببة في الإصابة بقصور الغدة النخامية إلى الشفاء التام أو الجزئي وقدرة جسمك على إنتاج هرمونات الغدة النخامية.

قد تشمل الأدوية البديلة الهرمونية ما يلي:

  • الكورتيكوستيرويدات: تحل محل الهرمونات الكظرية التي لا تُنتَج بسبب نقص الهرمون الموجه لقشرة الكظر.
  • ليفوثيروكسين: يُعالج هذا الدواء مستويات هرمون الغدة الدرقية المنخفضة (قصور الدرقية) التي يمكن أن يسببها نقص الهرمون المنبه للدرقية (TSH).
  • الهرمونات الجنسية: وتشمل التستوستيرون لدى الرجال والإستروجين أو مزيج من الإستروجين والبروجسترون لدى النساء.
  • هرمون النمو: يعطى هرمون النمو عن طريق الحقن تحت الجلد، وهو يعزز النمو مما يساعد على زيادة الطول الطبيعي لدى الأطفال. قد يستفيد كذلك البالغون المصابون بأعراض نقص هرمون النمو من بديل هرمون النمو، لكن لن يزداد طولهم.
  • هرمونات الخصوبة: إذا أصبحت عقيما، يمكن إعطاء موجهة الغدد التناسلية عن طريق الحقن لتحفيز التبويض لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.