تعد حصوات المرارة وحصوات الكلي من المسائل الطبية الشائعة، ويمكن أن توجد في الجسم دون التسبب في أي مشاكل. عادة ما يكون حجمها بضعة ملليمترات فقط، لكن من الممكن أن تكون مؤلمة للغاية. ولا تسبب الألم أو تتطلب العلاج إلا إذا كانت كبيرة بما يكفي لمنع التدفق المنتظم للسوائل في نظام الجسم أو صغيرة جداً إلى درجة الإنتقال من المرارة إلى القناة الصفراوية مثلاً
-
وظيفة الكلي والمرارة
تعتبر الكليتان جزءا من الجهاز البولي، ويتمثل دورها في تصفية الدم مما ينتج عنه البول. أما المرارة فهي جزء من الجهاز الهضمي، حيث تعمل على تخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، مما يساعد على هضم وامتصاص الدهون.
-
الفرق بين حصى الكلي وحصى المرارة
-
1. التكون
- حصوات الكلي عبارة عن كتلة صلبة تتكون من بلورات صغيرة من المعادن مثل الكالسيوم، وتتكون حصى الكلي عندما تتراكم الرواسب المعدنية في الكلي، نتيجة عدم تناول ما يكفي من السوائل.
- حصوات المرارة عبارة عن رواسب صلبة، تتكون من الكوليسترول والماء والدهون والبروتينات والأملاح الصفرواية والبيليروبين، وهو صبغة بنية-صفراء. وتتكون حصوات المرارة عندما تحتوي المرارة على الكثير من الكوليسترول أو البيليروبين، نتيجة السمنة أو النظام الغذائي الغني بالكوليسترول والدهون.
-
2. الحجم
- يمكن أن تكون حصوات المرارة صغيرة مثل حبات الرمل وكبيرة بحجم كرة الغولف.
- يمكن أن تكون حصوات الكلي صغيرة مثل حبة الرمل، كما يمكن أن يصل قطرها إلى عدة سنتيمترات.
-
3. الألم
- تسبب حصوات المرارة آلاما، تشمل آلام الظهر، وآلاما في الجزء العلوي الأيمن من البطن، والغثيان والتقيؤ، وتظهر هذه الآلام عند انسداد المرارة أو القنوات الصفراوية.
- تسبب حصوات الكلي آلاما تشمل تقلصات حادة في الظهر والجانب القريب من الكلي. كما قد يكون الألم الشديد لحصوات الكلى مصحوبا أيضا بدم في البول، وغثيان وتقيؤ، وتحدث هذه الآلام نتيجة تتمدد الحصوات وتهيج المسالك البولية وهو ما يمنع تدفق البول.
-
4. عوامل الخطورة
- تكون حصوات المرارة أكثر شيوعا عند البالغين، ثم النساء ومن تزيد أعمارهم عن 40 عاما، ثم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين فقدوا الكثير من الوزن في فترة زمنية قصيرة أو تناولوا أدوية لخفض مستوى الكوليسترول.
- تكون حصوات الكلي أكثر شيوعا عند البالغين، ثم من لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بحصوات الكلى، أو انخفاض شديد في كمية البول، أو حالات صحية أخرى تؤثر على مستويات بعض المواد في البول.
-
5. طرق العلاج
- علاج حصوات المرارة: لأن المرارة عضو يمكن العيش من دونه، يحتاج المرضى الذين يعانون من أعراض حصوات المرارة إلى الجراحة على الفور لاستئصال المرارة بالمنظار، وهو الإجراء الأكثر شيوعًا لإزالة المرارة.
- علاج حصوات الكلي: يمكن أن تختفي الحصى الصغيرة عادة من خلال الراحة وشرب السوائل وتناول مسكنات الألم حسب الحاجة. لكن، إذا كان الألم شديدا أو كانت الحصى تسد المسالك البولية، فيمكن الخضوع لإجراء طبي يسمى تفتيت الحصوات، حيث تُستخدم موجات الصدمة عالية الطاقة لكسر الحجر إلى قطع صغيرة مثل حبيبات الرمل ، والتي يمكن أن تمر بعد ذلك عبر البول كما يمكن إزالتها عن طريق التنظير.
يؤدي النظام الغذائي دورا رئيسيا في الوقاية من حصوات المرارة وحصى الكلي، ويعد الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن ووزن صحي أفضل وقاية. وللوقاية من حصوات الكلي، من المهم شرب الكثير من السوائل. وللوقاية من حصوات المرارة، يُنصح بتجنب فقدان الوزن السريع والمفاجئ أو التقييد الشديد للسعرات الحرارية.