ما هو حمض الفوليك؟

حمض الفوليك هو فيتامين (ب9)، يستخدمه الجسم لصنع خلايا جديدة للجلد والشعر والأظافر. يوجد حمض الفوليك بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الخضار الورقية والفواكه الحمضية والبقوليات والمكسرات. ويستخدم في المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة مثل الأرز والمعكرونة والخبز وبعض حبوب الإفطار.

هل تحتاج المرأة الحامل لتناول حمض الفوليك؟ 

أشارت دراسة إلى تناول حمض الفوليك بمثابة خيار جيد لجميع النساء في سن الإنجاب، حيث يزداد الطلب عليه أثناء الحمل لأنه ضروري لنمو الجنين وتطوره، كما اعتبرت أنه يحمي من التشوهات الهيكلية الجنينية.

ما هي فوائد حمض الفوليك؟

تشير الأبحاث إلى أن تناول حمض الفوليك ضروري للمساعدة في تطوير الجهاز العصبي والأنبوب العصبي للجنين في وقت مبكر من الحمل. وبدون وجود ما يكفي من حمض الفوليك في الجسم، قد لا ينغلق الأنبوب العصبي للطفل بشكل صحيح ويمكن أن يصاب بمشاكل صحية تسمى عيوب الأنبوب العصبي، وهي نوع معين من العيوب الخلقية المرتبطة بالدماغ والعمود الفقري والحبل الشوكي.
يمكن أن تتسبب هذه العيوب في مجموعة من الإعاقات؛ كفقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وشلل الساقين، وتشمل هذه العيوب:

  • السنسنة المشقوقة: Spina bifida

وهي عيب خلقي في الأنبوب العصبي يحدث عندما لا يتشكل العمود الفقري والحبل الشوكي للطفل بشكل صحيح.

  • انعدام الدماغ: Anencephaly

وهو نمو غير مكتمل لأجزاء رئيسية من الدماغ، وعادة لا يعيش الأطفال المصابون بانعدام الدماغ طويلا.

ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض يمكن أن يؤدي تناول حمض الفوليك يوميًا بدءًا من فترة ما قبل الحمل والاستمرار أثناء الحمل إلى تقليل فرص الإصابة بهذه العيوب الخلقية بنسبة 50% إلى 70%.

متى يجب البدء بتناول حمض الفوليك؟

تظهر العيوب الخلقية خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، لذلك من المهم أن يشمل النظام الغذائي حمض الفوليك خلال المراحل المبكرة من الحمل التي ينمو فيها دماغ الطفل وحبله الشوكي. والسبب في ذلك هو أن عيوب الخلقية تحدث في وقت مبكر من الحمل، وغالبا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.

ما مقدار حمض الفوليك الذي يجب أن أتناوله؟

حسب الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، تحتاج المرأة الحامل إلى 600 ميكروغرام من حمض الفوليك كل يوم. ونظرا لصعوبة الحصول على هذا القدر من حمض الفوليك من الطعام وحده، فيجب تناول حمض الفوليك ما قبل الولادة يوميا بمقدار 400 ميكروغرام إلى 1 ميليغرام، لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر قبل الحمل وخلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، وقد تمتد فترة تناوله إلى فترة الرضاعة، من 4 إلى ستة أسابيع بعد الولادة.

بالنسبة للنساء اللواتي ظهرت على أطفالهن تشوهات خلقية في حمل سابق، يمكنهن أخذ جرعات مضاعفة في فترة الحمل الجديد التي يمكن أن تتراوح بين 1 ميليغرام و5 ميليغرام، لمدة شهرين أو 3 أشهر قبل الحمل ولمدة شهرين إلى 3 أشهر بعد الحمل.

إذا كنت تخططين للحمل أو كنت في المراحل المبكرة من الحمل، فمن الأفضل تناول مكمل حمض الفوليك يوميا حسب الجرعات الموصى بها لتحسين جودة البويضة ثم تفادي مشاكل تأخر الحمل.

تدقيق علمي: 

د. فاطمة الزهراء أوعمو.

طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد.