ما هي رفرفة العين؟

رفرفة العين أو رفة العين (Eye twitching)، وتُعرف أيضا بنفضة أو ارتعاش العين. وتعني التشنجات اللاإرادية في عضلات الجفن، وتحدث في الجفنين العلوي والسفلي، لكنها أكثر شيوعا في الجفن العلوي. تحدث التشنجات في حدود بضع ثوان إلى دقيقتين، قد لا تشير إلى حالة صحية خطيرة في حين تشير الرفرفة المتكررة والشديدة إلى ضرورة تلقي العلاج.

أعراض رفرفة العين

تؤثر رفرفة العين على عضلات الجفن مسببة تشنجا وارتعاشا لا إراديا خفيفا للجفن قد تتراوح مدته بين ثوان أو دقيقة إلى دقيقتين. لكن، يمكن أن يشتد التشنج مسببا إغلاقا كاملا للجفن لمدة تفوق الدقائق.

أنواع رفرفة العين 

هناك ثلاث أنواع من التشنجات المسببة لرفة العين، وتشمل:

1. تشنج الجفن 

هي حالة صحية تحدث في الجهاز العصبي، وتسبب كثرة الرمش وإغلاق العينين بشكل لا إرادي، وتحدث بسبب خلل في التوتر العضلي.

2. تشنج الجفن الأساسي الحميد 

يتميز هذا التشنج بالارتعاش البسيط في الجفن، والذي يرتبط عادة بنمط حياة الشخص، كتعرضه للتعب أو التوتر أو شرب الكثير من الكافيين، أو بسبب تهيج القرنية أو الأغشية المبطنة للجفون.

3. التشنج النصفي 

يؤثر التشنج النصفي على جانب واحد من الوجه نتيجة ضغط الشربان على عصب الوجه، مما يسبب تقلصات في الجفون، وهو ما يؤدي إلى الإحساس بالارتعاش. 

أسباب رفرفة العين 

أسباب رفرفة العين عديدة، بعضها خفيف وغالبا ما يشير البعض الآخر إلى حالات صحية قد تستدعي العلاج. يمكن أن يسبب النشاط الكهربائي في الدماغ إصدار الخلايا العصبية إشارات لعضلات العين، وقد تحدث الرفة الناتجة عن هذا النشاط الكهربائي لمرة واحدة كما أنها لا تدوم طويلا.

في حالة عدم المعاناة من أي حالات صحية مزمنة أو خطيرة، فإن رفة العين أو ارتعاش العيش يحدث نتيجة التحفيز المفرط لعضلات العين، بسبب الأضواء الساطعة، أو التعب والإرهاق والضغط العصبي، أو نتيجة شرب الكثير من الكافيين أو الكحول أو التدخين، أو بسبب الحصول على الأدوية المستخدمة لعلاج الذهان والصرع.

إذا استمرت رفة العين لمدة تزيد عن أسبوع، أو كانت ناتجة عن انغلاق جفون العين، فقد يكون السبب التهيج الناتج عن جفاف أو التهاب العين، أو إصابات على مستوى القرنية أو الجفون.

اقرأ أيضا: تعرف على 11 من أسباب احمرار العين وطرق علاجه

المضاعفات 

تشمل المضاعفات أو الحالات الصحية المشيرة إلى الإصابة برفرفة العين الاضطرابات التي تصيب الدماغ والأعصاب، من ذلك:  

  • شلل بيل 

هو اضطراب يتسبب في شلل نصفي مؤقت للوجه، نتيجة التهاب أو إصابة أعصاب الوجه، وقد يحدث هذا الالتهاب بسبب عدوى فيروسية.

  • خلل الحركة المتأخر 

ينتج هذا الخلل عن اضطراب حركي على مستوى الجهاز العصبي، ويتميز بالحركات اللاإرادية للسان أو الفم أو الشفتين، مع الرمش بكثرة. ويحدث هذا الاضطراب الحركي عادة بسبب الاستخدام الطويل للأدوية المضادة للذهان.

  • متلازمة توريت 

تتميز متلازمة توريت كذلك بالحركات والتشنجات الإرادية العضلية المسببة للارتعاش والرفرفة المتكررين، بالإضافة إلى التغيرات الصوتية واللفظية للشخص المصاب.

  • متلازمة ميج 

هي من ضمن الاضطرابات العصبية النادرة المسببة للتشجنات على مستوى الوجه التي تؤثر على الخدين والفم واللسان والرقبة أيضا.

  • أمراض التنكس العصبي 

يمكن أن تكون رفرفة العين ناتجة عن أحد أمراض التنكس العصبي، كالتصلب المتعدد أو مرض باركنسون، وبالإضافة إلى تشنج وارتعاش العين يمكن أن يعاني الشخص من تدني القدرات المعرفية والفكرية وصعوبة التحدث وصعوبة الحركة وتيبس العضلات.

تشخيص رفرفة العين

يمكن إجراء تشخيص رفرفة العين إذا كانت الارتعاشات والتشنجات متكررة أو تؤدي إلى انغلاق الجفون، من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد أو تأكيد احتمال الإصابة بالحالات الصحية التي قد تؤثر على صحة العينين، أو على الجهاز العصبي. 

علاج رفرفة العين

يمكن علاج رفرفة العين باعتماد الطرق التالية:

  • حقن البوتوكس (توكسين البوتولينوم) 

تساعد حقن توكسين البوتولينوم على إضعاف حركة العضلات المتحكمة في الجفون، وهو ما يساعد على التقليل والتخفيف من التشنجات. 

  • الأدوية 

يمكن أن يصف الطبيب الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، إذا لم تخفف حقن البوتوكس من الرفرفة والتشنجات المتكررة، وذلك لتثبيط الإشارات التي يرسلها الدماغ لتكثيف حركة الجفون. 

  • الجراحة 

لا يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي إلا في حالة تعرض الشخص لفقدان البصر الوظيفي أي انخفاض حدة البصر لديه، وتتم العملية الجراحية من خلال الاستئصال الجزئي أو الكلي للعضلة المسؤولة عن إغلاق الجفون.

طرق الوقاية من رفرفة العين

عادة ما تزول رفة العين لوحدها في غضون أيام أو أسابيع، وللوقاية منها، يمكن اتباع النصائح التالية

  • التقليل من شرب الكافيين.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم.
  • تجنب الأضواء الساطعة وأضواء الشاشات والهواتف.
  • إراحة الأعين.
  • استخدام القطرات المرطبة للعين.

متى تزور الطبيب؟ 

من النادر أن تكون رفة العين ناتجة عن حالات صحية خطرة، لكن، ينصح بزيارة الطبيب للتشخيص عند ملاحظة الأعراض التالية التي قد تنذر باضطرابات على مستوى الدماغ أو الجهاز العصبي، وتشمل: 

  • ارتعاش أو رفة العين التي تستمر لأيام وأسابيع.
  • تشنجات على مستوى الوجه والجسم.
  • عدم وضوح أو ازدواجية أو فقدان الرؤية.
  • الدوار والحساسية للضوء.
  • احمرار العينين أو انتفاخهما أو خروج إفرازات غير عادية منهما.
  • انغلاق الجفن بعد رفة العين.
  • التعرض لإصابة في العين.

الأسئلة الشائعة 

هل رفرفة العين أمر خطير؟

يمكن لرفرفة العين أن تكون بمثابة أمر خطير في حالة ارتباطها بالأعراض الأخرى التي تشير إلى اضطرابات وأمراض على مستوى الدماغ والجهاز العصبي، كشلل الوجه والنصفي والتصلب اللويحي ومتلازمة توريت، أما إذا كان الارتعاش غير مصاحب لأية أعراض أخرى فعادة ما لا تكون مدعاة للقلق.

هل رفرفة العين لها علاقة بضعف النظر؟

إذا كانت رفة العين أو نفضة العين تحدث بشكل متكرر لمدة أيام وأسابيع أو إذا كانت شديدة بحيث تتسبب في الإغلاق اللاإرادي للجفون فقد تؤثر في القدرة على النظر ووضوح الرؤية، كما قد تتسبب في انخفاض حدة الرؤية أو فقدان البصر الوظيفي وازدواجية الرؤية إذا كانت رفة العين إحدى الأعراض الناتجة عن اضطرابات الدماغ والأعصاب.