ما هي حمى الضنك

حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب، ولا يمكنها الانتقال مباشرة من شخص لآخر. 

هناك نوعين من هذا المرض، الخفيف ويسبب الحمى الشديدة وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، والشديد المعروف بحمى الضنك النزفية dengue hemorrhagic fever، والتي تؤدي إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم ثم الوفاة.

حسب الصحة العالمية، أصبح حوالي نصف سكان العالم معرضا لخطر الإصابة بهذه الحمى، حيث يصاب كل سنة ما بين 100 و400 مليون شخص. لكن، أكثر من 80% من الإصابات تكون خفيفة وبدون أعراض.

تحدث معظم الحالات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل: شبه القارة الهندية، جنوب شرق آسيا، جنوب الصين، تايوان، جزر المحيط الهادئ، منطقة البحر الكاريبي، المكسيك، أفريقيا، أمريكا الوسطى والجنوبية (باستثناء تشيلي وباراغواي والأرجنتين). 

أعراض حمى الضنك

في الكثير من الأحيان يحدث خلط بين أعراض حمى الضنك وأعراض الأمراض الأخرى التي تسبب علامات مشابهة. 

من بين أكثر أعراض هذه الحمى شيوعا: حمى، صداع الرأس، ألم في العين وفي العضلات، طفح جلدي، تورم الغدد، نزيف الأنف أو اللثة، غثيان وقيء، آلام المفاصل. 

تظهر الأعراض عادة بعد حوالي 3 إلى 14 يومًا بعد لدغة البعوض، وتستمر لمدة تتراوح بين يومين إلى 7 أيام.

اسباب حمى الضنك

حسب كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز (JHUSOM)، تحدث حمى الضنك بسبب فيروس ينقله نوع معين من البعوض، وهو بعوض الزاعجة Aedes، من خلال لدغاته.

قد تكون معرضا أكثر لخطر لدغات هذا البعوض في الصباح الباكر أو في وقت مبكر من المساء قبل الغسق. خصوصا بالقرب من المياه الساكنة، مثل الآبار أو خزانات المياه.

المضاعفات

يعتبر الأطفال الأصغر سنًا، والأشخاص الذين لم يصابوا بالعدوى من قبل، الأكثر عرضة للمضاعفات الناجمة عن هذه الحمى. وقد تتطور الحالة إلى حمى نزفية، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة، تلف الغدد اللمفاوية، نزيف الأنف واللثة، تضخم الكبد، وفشل الدورة الدموية. 

كما من الممكن أن تتطور الأعراض لتنتج نزيفا حادا، وصدمة، ثم موت، وتسمى هذه الحالة بـ متلازمة صدمة حمى الضنك (DSS).

تشخيص حمى الضنك

من أجل تشخيص حمى الضنك، يقوم الطبيب بطرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض وحول سفرياته، بالإضافة إلى لدغات البعوض التي تعرض لها، متى وأين.

وقد يلجأ الطبيب عند الاشتباه في الحالة، إلى سحب عينة من الدم لفحصها في المختبر بحثًا عن أي إشارة على الإصابة بفيروس الحمى.

قد يكون تشخيص هذه العدوى أمرا صعبا نظرا لاحتمال الخلط بين أعراضها وأعراض أمراض أخرى، مثل فيروس زيكا والملاريا والحمى التيفودية.

علاج حمى الضنك

ليس هناك أي علاج لحمى الضنك، كل ما يمكن فعله عند الإصابة هو بعض إجراءات العناية المنزلية لتخفيف الأعراض إلى أن تتحسن الحالة وتحتفي العدوى. 

يمكنك تناول دواء لتسكين الألم وتخفيف الحمى (تجنب الأسبرين أو الإيبوبروفين، قد يسببان نزيفا)، اشرب الكثير من الماء لمنع الجفاف، واحصل على الكثير من الراحة. 

إذا بدأت تشعر بالسوء خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد انخفاض الحرارة، فقم بالذهاب إلى المستشفى على الفور، لاحتمال حدوث مضاعفات.

طرق الوقاية من حمى الضنك

من أجل حماية نفسك من هذه العدوى كل ما عليك فعله هو تجنب لدغات البعوض، على اعتبار أنه لا يوجد لقاح متاح لهذه الحالة. وتتمثل طرق الوقاية من حمى الضنك فيما يلي: 

  • تأكد من عدم وجود الظروف البيئية التي تمثل ملاذا لبعوض الزاعجة، أي عدم وجود مكان به مياه راكدة بالقرب منك. 
  • احرص على ارتداء ملابس فضفاضة وواقية، مثل: البنطلونات والقمصان ذات الأكمام الطويلة والجوارب والأحذية.
  • استخدام مبيد طارد للحشرات: من الأفضل أن يحتوي على 50% من مادة DEET الفعالة في القضاء على البعوض.
  • النوم في سرير به غطاء للحماية، ومن الأفضل أن يكون معالجا بالمبيدات. 

متى تزور الطبيب؟

قم بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني من الحمى بعد 3 أسابيع من التواجد في منطقة ينتشر فيها بعوض الزاعجة.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركنا رأيك حول المرض، وشارك المقال مع صديقك الذي يسافر بكثرة إلى المناطق المذكورة أعلاه!