أكياس الثدي هي هياكل مستديرة أو بيضاوية مملوءة بالسوائل، حوالي 25% من كتل الثدي وهي عبارة عن تكيسات، معظمها حميدة لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

يمكن أن تحدث التكيسات في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعًا عند النساء في الأربعينيات، كما تجد النساء أن الأكياس لديهن تصبح طرية أو متضخمة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.

في أكثر من نصف الحالات، تصاب النساء بتكيسات متعددة، إما دفعة واحدة أو على مدار فترة زمنية.

قد يكون الكيس كبيرًا بما يكفي للإحساس به، ومستديرًا ومتحركًا إلى حد ما تحت الجلد، كما يمكن أن يسبب ألمًا أو تكتلاً في الثدي، لكن هذه الأعراض تتفاقم وتتحسن في فترات مختلفة من الدورة الشهرية.

أعراض أكياس الثدي:

تكون أكياس الثدي بأي حجم، حيث تتراوح من بضعة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، وتشمل أعراض أكياس الثدي ما يلي:

  • كتلة ناعمة دائرية أو بيضاوية يسهل تحريكها ولها حواف ناعمة، هي في العادة -وليس دائما- كتل حميدة.
  • إفرازات الحلمة الشفافة أو الصفراء اللون أو التي لونها يشبه لون القمح أو اللون البني الداكن.
  • شعور بألم أو وخز في الثدي في منطقة التكيس.
  • زيادة في حجم أكياس الثدي والشعور بألم في الثدي قبل الدورة الشهرية مباشرةً.
  • تقلص حجم كتلة الثدي واختفاء الأعراض الأخرى بعد الدورة الشهرية.

تشخيص أكياس الثدي:

يحتوي الثدي على فصوص من الأنسجة الغدّية مرتبة على شكل بتلات زهرة، تنقسم هذه الفصوص إلى فصيصات أصغر حجما تُنتج الحليب خلال فترتي الحمل والرضاعة. وتتطور أكياس الثدي نتيجة تراكم السوائل داخل الغدد في الثدي.

عادةً ما يوفر الفحص البدني والموجات فوق الصوتية معلومات كافية للطبيب لتشخيص الكيس:

  • تصوير الثدي الإشعاعي: يمكن رؤية أكياس وعناقيد كبيرة وأكياس صغيرة باستخدام صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام)، لكن قد تصعب أو تستحيل من خلالها رؤية الأكياس الدقيقة.
  • فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية: يساعد هذا الفحص الطبيب على تحديد ما إذا كانت كتلة الثدي مملوءة بسائل أم صلبة. وتدل المنطقة المملوءة بالسائل عادةً على وجود تكيس بالثدي. ومن المرجح أن تكون الكتلة الصلبة غير سرطانية، كأن تكون ورمًا غدّيًا ليفيًا، ومن الممكن أن تكون أيضًا سرطان ثدي. 

لتقييم الكتلة التي تبدو صلبة بشكل أكثر دقة، قد يوصي الطبيب بإجراء خزعة، عن طريق الشفط بإبرة رفيعة لتفريغ السائل وتمزيق التكيس:

  • إذا كان السائل دمويًا أو إذا لم تختفِ كتلة الثدي، قد يرسل الطبيب عينة من السائل للفحص المختبري ويحيلك إلى طبيب جراح.
  • في حال لم يكن السائل دمويًا، وكان أصفر اللون باهت واختفت كتلة الثدي، فلن تحتاجي إلى مزيد من الفحوص أو العلاج.

علاج أكياس الثدي:

  • الشفط بإبرة رفيعة:

لا يلزم إزالة سائل الكيس إلا إذا تسبب في الشعور بعدم الراحة، حيث يمكن تفريغه عن طريق وضع إبرة رفيعة مجوفة في الكيس، قد يعود السائل لاحقًا، وقد يختفي بمرور الوقت. بالنسبة للأكياس التي تستمر في الظهور وتسبب الأعراض، قد تكون الجراحة لإزالتها هي الخيار الأسلم.

  • استخدام الهرمونات:

قد يساعد استخدام حبوب تنظيم النسل لتنظيم دَورة الحيض على تقليل الإصابة مجددًا بتكيسات الثدي. لكن بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المُحتمَل حدوثها، يُنصح غالبًا بتناول حبوب تنظيم النسل أو العلاج الهرموني، مثل التاموكسيفين، فقط للنساء المصابات بأعراض خطيرة.

  • الجراحة:

يمكن التفكير في الجراحة إذا تكرر ظهور أكياس الثدي غير المريحة شهرًا بعد أخر، أو إذا احتوت كيسة الثدي على سوائل مختلطة بالدم أو ظهرت بعض المؤشرات الأخرى المثيرة للقلق.

الفرق بين الكيس الدهني والورم في الثدي:

بالنسبة للعديد من النساء، فإن أكبر مخاوفهن بشأن أكياس الثدي هو أنها عبارة عن سرطان أو أنها ستصبح كذلك! الأكياس ليست سرطانات، وهي ليست أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أي جزء آخر من الثدي، حيث لا يوجد دليل على أن التكيسات تسبب السرطان. وحسب The Women’s Australia’s أي إصابة بسرطان في نفس منطقة الكيس هي مصادفة.

عند أغلب الحالات تتقلص الأكياس وتختفي، إلا أن العديد من النساء تعانين من الأكياس التي تعود، وهي ليست خطيرة! ينصح بالتعامل معها بنفس طريقة الكيس الأول.

في حالة تم تجفيف الكيس ثم عاد للامتلاء في غضون 24 ساعة، يجب عليك تحديد موعد لرؤية الطبيب مرة أخرى.

وأخيرا، لا يعرضك كيس الثدي لأي خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي، كل ما يجب عليك فعله هو اتباع التوصيات الخاصة بفحص سرطان الثدي للنساء في عمرك مع أخذ تاريخ عائلتك بعين الاعتبار، وأن تكوني متيقظة لأي تغيرات غير طبيعية في الثدي.