غازات البطن المحتبسة في الأمعاء قد تكون مزعجة بشكل كبير، وقد تسبب ألمًا حادًا وتشنجًا وتورمًا وضيقًا حتى الانتفاخ.
عندما يتم حظر خروج الغازات، قد يكون الإسهال أو الإمساك هما المسؤولين. يمكن أن يكون ألم الغازات شديدا لدرجة الاعتقاد أن السبب الجذري هو التهاب الزائدة الدودية أو حصوات المرارة أو حتى أمراض القلب!
أعراض غازات البطن:
تختلف أعراض الغازات من شخص لآخر، وتشمل الأعراض الشائعة لغازات البطن ما يلي:
- التجشؤ: هو إطلاق غازات من معدتك عبر فمك. عادة ما يتجشأ الناس حتى 30 مرة في اليوم، قد يشعر بعض الناس أنهم يتجشأون أكثر من المعتاد. في بعض الحالات، يتجشأ الناس كثيرًا لأنهم يبتلعون الكثير من الهواء ويطلقون الهواء قبل أن يدخل المعدة.
- الانتفاخ: هو الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ في البطن. إذا أصبح بطنك أكبر من المعتاد، يسمي الأطباء هذه الحالة بالانتفاخ بسبب الغازات.
- إخراج الغازات: تشير الدراسات إلى أن الأشخاص يمررون الغازات عبر فتحة الشرج بمعدل 8 إلى 14 مرة في اليوم. ويعتبر الخبراء أن تمرير الغازات حتى 25 مرة في اليوم هو أمر طبيعي!
يُطلق على الغازات الزائدة في الجهاز الهضمي والتي تؤدي إلى خروج الغازات اسم انتفاخ البطن. قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من انتفاخ البطن أنهم يخرجون الكثير من الغازات أو أن غازات البطن بها رائحة كريهة، وذلك بسبب الكبريت في ريح البطن.
ما الذي يسبب غازات البطن؟
يدخل الغاز عادة إلى جهازك الهضمي عندما تبتلع الهواء، أو عندما تكسر البكتيريا في الأمعاء الغليظة الكربوهيدرات غير المهضومة. فيما يلي بعض أسباب الغازات في البطن:
-
الهضم:
تؤثر العوامل التالية في طريقة هضمك للطعام وإنتاجك لغازات البطن:
- ما تأكله
- وثيرة تناول الطعام، وهل تأكل بسرعة؟
- كمية الهواء التي تبتلعها عند تناول الطعام.
- تركيبات الطعام.
تعد البكتيريا والخميرة والفطريات الموجودة في القولون (الأمعاء الغليظة) مسؤولة عن تكسير أي طعام لا تتم معالجته بالكامل بواسطة الأمعاء الدقيقة. وقد يكون بعض الناس أبطأ في معالجة الغازات في أمعائهم وتطهيرها، وذلك بسبب نقص الإنزيمات المطلوبة.
يعالج القولون الكربوهيدرات مثل الفول والنخالة والملفوف والبروكلي لتحويلها إلى غازات الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة الغازات التي قد تنحصر في البطن.
-
ابتلاع الهواء:
يبتلع الجميع كمية قليلة من الهواء عند الأكل والشرب، وقد ينتقل الهواء المبتلع الذي لا يخرج من معدتك عند التجشؤ إلى الأمعاء ويمر عبر فتحة الشرج.
قد يؤدي ابتلاع المزيد من الهواء إلى مزيد من أعراض الغازات. يتم ابتلاع الهواء عند:
- مضغ العلكة أو مص الحلوى الصلبة.
- شرب المشروبات الغازية.
- الأكل أو الشرب بسرعة كبيرة.
- التدخين.
-
القولون العصبي واضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية الأخرى:
قد تنتج غازات البطن عن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (GI)، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، وانتفاخ البطن الوظيفي وانتفاخ البطن، والإمساك الوظيفي، وعسر الهضم الوظيفي.
ترتبط اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية بمشاكل تتعلق بكيفية عمل دماغك وأمعائك معًا. يمكن أن تسبب لك هذه المشاكل الشعور بمزيد من الانتفاخ أو آلام في البطن أو يمكن أن تؤثر على كيفية انتقال الغازات عبر الأمعاء.
-
عدم تحمل اللاكتوز والغلوتين:
بعض الناس لا يمتلكون ما يكفي من اللاكتوز، وهو الإنزيم المطلوب لهضم بعض منتجات الألبان. وهذا ما يسمى عدم تحمل اللاكتوز.
قد يعاني البعض الآخر من أعراض بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، والتي تسمى حساسية الغلوتين.
كلتا الحالتين قد تتسبب في زيادة الغازات.
-
فرط نمو البكتيريا المعوية:
فرط نمو البكتيريا المعوية هو زيادة في عدد البكتيريا أو تغيير في نوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. يمكن أن تنتج هذه البكتيريا غازات إضافية وقد تسبب أيضًا الإسهال وفقدان الوزن. غالبًا ما يكون فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة من مضاعفات الحالات الصحية الأخرى.
-
الإمساك:
يعتبر الإمساك من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا، ويتم تشخيصك بالإمساك في حال كان لديك أقل من ثلاث حركات أمعاء أسبوعيًا، ووجود براز صلب وجاف. وأحد الأعراض الشائعة للإمساك هو عدم القدرة على إخراج الغازات.
علاج الغازات:
إذا كنت تعاني غازات البطن لمدة طويلة أو إذا كانت لديك أي أعراض مقلقة أخرى، فمن الأفضل زيارة الطبيب لتشخيص حالتك ووصف الدواء المناسب لها.
تشمل الأعراض الأخرى التي يجب مراقبتها ما يلي:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تغيرات تردد حركة الأمعاء.
- دم في البراز.
- إمساك.
- إسهال.
- الغثيان أو القيء.
- حرقة من المعدة.
- فقدان الشهية.
يمكن لطبيبك تشخيص الحالات الأخرى المحتملة، وقد ينصحك بتناول بروبيوتيك أو مضاد حيوي بوصفة طبية.
حسب مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، في حال كان الانتفاخ أو احتباس غازات البطن بسبب مشكلة صحية كامنة، فقد يكون الحل هو علاج السبب الأساسي. وفي حال لم يكن الأمر كذلك، فعامة تُعالَج الغازات المزعجة باستخدام طرق غذائية وتعديل نمط الحياة أو تناول الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية.
فيما يلي بعض النصائح الأساسية لتجنب الغازات:
- حافظ على رطوبتك.
- تجنب المشروبات الغازية.
- اشرب السوائل في درجة حرارة الغرفة، لا شديدة السخونة أو البرودة.
- تجنب الأطعمة المعروفة بأنها تسبب الغازات الزائدة.
- تجنب المحليات الصناعية.
- تناول الطعام ببطء وامضغ طعامك جيدًا.
- لا تمضغ العلكة.
- لا تدخن.
- إذا كنت ترتدي طقم الأسنان، فاطلب من طبيب أسنانك التحقق مما إذا كان يسمح بدخول الكثير من الهواء عند تناول الطعام.
- زيادة النشاط البدني.
جرب بعض العلاجات المنزلية أو علاجات الغازات التي تصرف بدون وصفة طبية، واعرف ما الذي قد يناسبك.
فيما يلي بعض العلاجات المتاحة دون وصفة طبية:
- ألفا-غالاكتوزيداز: تساعد على تكسير الكربوهيدرات في البقوليات والخضروات الأخرى، يجب عليك تناول المكمِّل الغذائي قبل الوجبة مباشرة.
- مكملات اللاكتاز: تساعدك على هضم السكر الموجود في مشتقات الحليب (اللاكتوز)، استشيري طبيبك قبل استخدامها إذا كنتي في مرحلة الحمل أو الرضاعة.
- سيميثيكون: تساعد في تكسير الفقاعات الغازية وربما تساعد في مرور الغاز عبر السبيل الهضمي.