إذا كنت تعاني من البواسير، سترغب في معرفة العديد من الإشاعات والمغالطات حول هذا المرض وبالخصوص أسباب وعلاج البواسير، فما هي حقيقة المعلومات الشائعة حول مرض البواسير؟

البواسير هي أوردة منتفخة في الجزء السفلي من المستقيم والشرج، كل شخص لديه هذه الأوردة، ولكن المسألة تتعلق أكثر بما إذا كانت منتفخة وملتهبة، وأشارت جامعة إنديانا للصحة إلى أن البواسير تصيب 50% من الناس في مرحلة ما من حياتهم. 

وحسب دراسة نشرت في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية يبلغ معدل حدوث البواسير المبلغ عنه ذاتيا في الولايات المتحدة 10 ملايين سنويًا، أي ما يعادل 4.4% من السكان؛ أغلب المصابين يتراوح سنهم بين 45 إلى 65 عامًا.

  1.  1. كبار السن فقط هم فقط من يصابون بالبواسير!

على الرغم من أن خطر البواسير يزداد مع تقدم العمر، وتحديدا بين الأعمار من 45 إلى 65 عامًا حيث تضعف الأنسجة الداعمة للجسم، مما يجعل الحالة أكثر انتشارًا عند كبار السن. إلا أنها يمكن أن تؤثر على الأفراد في أي عمر، لأن الإصابة به تكون ناتجة عن عوامل مثل الإجهاد المفرط أثناء التبرز، أو الإسهال المزمن أو الإمساك. ويمكن أن يؤثر أيضًا على من هم في المراحل الأخيرة من الحمل أو النساء اللواتي وَلدن حديثا. 

  1. 2. الأطعمة الحارة تسبب البواسير!

البواسير ناتجة عن إجهاد الأوردة المتواجدة بالقرب من فتحة الشرج. ينتج هذا عن الضغط على الأوعية الدموية، وليس عن طريق أي شيء يحدث في عملية التمثيل الغذائي في الجسم. ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة التي ينبغي تجنبها عند الإصابة بالبواسير، وتشمل: الأطعمة قليلة الألياف أو منعدمة الألياف والتي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك والضغط أثناء التبرز، بما في ذلك: الجبنة، والوجبات السريعة، والأطعمة الجاهزة.

  1. 3. فقط الأشخاص غير الصحيين هم من يعانون من البواسير!

يمكن لأي شخص أن يعاني من البواسير وهناك العديد من الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من البواسير. ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالبواسير.

  1. 4. الأسطح الباردة تسبب البواسير!

حسب المجلة الصيدلانية ببريطانيا لا يوجد دليل على أن الأسطح الباردة يمكن أن تسبب البواسير. كما يمكن اعتبار أن الضغط البارد مفيد في تخفيف بعض أعراض البواسير، من خلال استخدام الكمادات الباردة لتقليل التورم وتخفيف الانزعاج عن طريق وضعها على فتحة الشرج لفترات زمنية قصيرة. 

  1. 5. يجب تجنب التمرين إذا كنت تعاني من البواسير!

تؤدي التمارين دورا مهما لتجنب البواسير، مع استثناء صغير، وهو رفع الأوزان الثقيلة بتقنية سيئة، كحبس الأنفاس أثناء الرفع، إذ يمكن أن يزيد من مستوى الضغط في أوردة المستقيم مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير أو يجعل البواسير الموجودة أسوأ. بخلاف ذلك، يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في منع الإمساك وزيادة الوزن، وبالتالي تقليل المخاطر البواسير.

  1. 6. الجراحة تعالح أغلب حالات البواسير!

هناك نوعان من البواسير: البواسير الداخلية والخارجية؛ كما أن هناك أربع درجات لقياس خطورة هذه البواسير. ومن غير المعتاد اللجوء إلى جراحة للبواسير إلا بالنسبة للحالات التي فشلت الأدوية وتغيير نمط الحياة في معالجتها؛ أو الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحيا مستعجلا كتورّم البواسير الذي ينتج عنه ألم حاد؛ أو نزيف حاد للبواسير يصعب التحكم فيه أو تجلط الدم في البواسير الخارجية.
بالنسبة للحالات الأخرى فالأعراض تختفي بشكل عام من تلقاء نفسها أو من خلال العلاج في المنزل، وغالبًا ما يكون باستخدام كريمات موضعية موصوفة من قِبل الطبيب، والتي تعمل على تقليل الإمساك. في حين يحتاج أقل من 10% من المصابين بالبواسير إلى الجراحة. الخط الأول من العلاج يبقى هو العلاج التحفظي دون اللجوء إلى جراحة! 

  1. 7. تزيد البواسير من خطر الإصابة بالسرطان

حسب منشورات جامعة هارفارد الصحية، لا تسبب البواسير أو تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم. لكن الأمر الوحيد الذي ينبغي أن ينتبه إليه الناس هو الخلط الذي يحدث بين النزيف الناتج عن سرطان المستقيم والقولون والنزيف الذي ينتج عن البواسير. لهذا السبب يجب دائمًا فحص أسباب هذه الأعراض من قبل الطبيب العام أو الطبيب المختص في أمراض الجهاز الهضمي الذي يستطيع أن يُشخص سبب النزيف.

إن تغيير النظام الغذائي يساعد على الوقاية من البواسير، من خلال شرب الكثير من الماء، وتناول الكثير من الألياف، والفواكه والخضروات الطازجة؛ كلها أطعمة تقلل من الإصابة بالإمساك، وهو أفضل وقاية، لأنها تجعل البراز أكثر ليونة وأسهل في المرور.

معلومات حول البواسير