هل الكورونا تسبب القلق والتوتر؟
تم الإبلاغ عن أول حالة لفيروس كورونا في ووهان/ الصين في ديسمبر 2019، ثم انتشر الفيروس إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى أوروبا وكل بلدان العالم تقريبًا فيما بعد، لتعلن منظمة الصحة العالمية أنه وباء في مارس 2020.
فرض تفشي فيروس كورونا قيودا غير متوقعة على الحياة الطبيعية للأشخاص، أصبحنا غير قادرين على اللقاء بالأصدقاء والعائلة، أو أداء الأنشطة اليومية، وساد الشعور بالعزلة أكثر من أي وقت مضى. مما أدى إلى تفاقم المشكلات النفسية بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
أظهرت مجموعة من الدراسات تأثير جائحة COVID-19 على المجتمع، حيث وجدت إحداها إصابة حوالي خمس أفراد من بين 376 بالقلق، و95% من بين 303 أفراد بالاكتئاب، وأظهرت دراسة أخرى أن انتشار أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة المرتبطة بكوفيد ـ 19 كان 96.2%.
لم تقتصر هذه المشاكل النفسية على المرضى وذويهم المقربين فقط ، لكن شملت العاملين في المجال الصحي كذلك.
ما هي عواقب كورونا؟
حسب دراسة بعنوان (تأثير الخوف والقلق من Covid-19 على الرضا عن الحياة) كان الضيق النفسي أحد النتائج المرتبطة مباشرة بالخوف والقلق من كوفيد -19، والذي قلل من الرضا عن الحياة وزاد لدى الأفراد من اضطرابات النوم. بينما كان الأشخاص المصابون بالأمراض العقلية هم الفئة الأكثر تأثراً بالخوف والقلق من فيروس كورونا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، أبلغ عدد كبير من الأشخاص عن:
- ضغوط نفسية.
- أعراض اكتئاب أو قلق.
- إجهاد ما بعد الصدمة.
وظهرت عليهم علامات تبني الأفكار والسلوكيات الانتحارية، خصوصا لدى العاملين في مجال الصحة.
ما مدى تأثير فيروس كورونا على نفسية الفرد؟
امتد تأثير فيروس كورونا على نفسية الفرد ليشمل العلاقات العائلية والزوجية، خاصة خلال فترة الحجر الصحي وما رافقها من تقلبات مادية واقتصادية وصحية.
حيث أشارت الدراسات إلى أن شخصا واحدا بين أربعة من المتزوجين فكر بالانفصال خلال فترة الحجر الصحي.
كذلك باقي الفئات لم تسلم من الآثار النفسية لجائحة كورونا. فقد زاد خطر التعرض للإجهاد الأسري و سوء المعاملة، لدى الأطفال والمراهقين الذين أجبروا على البقاء في المنزل، وهي عوامل خطر لمشاكل الصحة العقلية.
بينما واجهت النساء ضغوطات كبير في المنزل، مما أدى إلى تعرض 45% من النساء لشكل من أشكال العنف، سواء العنف المباشر أو الغير مباشر خلال انتشار الوباء.
