يؤثر طول حياة الإنسان بشكل كبير على المجتمع، حيث تؤثر شيخوخة السكان على التخطيط للرعاية الصحية وقرارات نمط الحياة، وكذلك السياسات الحكومية والاقتصادية!

نشر باحثون في جامعة واشنطن  University of Washington مؤخرًا دراسة في the journal Demographic Research، تظهر ارتفاعًا محتملاً في طول عمر الإنسان بحلول نهاية هذا القرن.

في حين أن عدد الأشخاص الذين تجاوزوا سن المائة قد ارتفع إلى نصف مليون في جميع أنحاء العالم على مدار السنوات العديدة الماضية، إلا أن هناك عددًا قليلاً ممن يعيشون حتى سن 110 أو أكبر. ويشار إلى أولئك الذين اجتازوا علامة 110 سنوات على أنهم معمّرون!

حسب موقع medical news today، عدد الأشخاص الذين تجاوزوا المائة عام من العمر آخذ في الازدياد، وتظهر الإحصائيات أن العمر الافتراضي البالغ 130 عامًا أصبح محتملا بحلول عام 2100.

بسبب التقدم في مجالات مثل الصحة العامة والنظام الغذائي والبيئة، زاد متوسط العمر المتوقع للإنسان بشكل مطرد وكبير منذ القرن التاسع عشر! حيث أظهر تحليل البيانات الديموغرافية انخفاضًا مستمرًا في معدل وفيات كبار السن وزيادة في الحد الأقصى للعمر عند الوفاة. 

يختلف العديد من العلماء والباحثين حول مرونة معدل الوفيات بين كبار السن، إذ يتوقع بعض الباحثين حدًا ثابتًا لعمر الإنسان، بناءً على القوى البيولوجية، مثل التدهور الحتمي للخلايا the inevitable deterioration of cells.

ويشير آخرون إلى أن معدل وفيات الأشخاص في الثمانينيات والتسعينيات من العمر قد انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، كما يجادلون بأن الحدود القصوى المقترحة لعمر الإنسان يتم كسرها دائمًا في غضون 5 سنوات في المتوسط ​​بعد اقتراحها!

القاسم المشترك بين هاتين الحجتين هو عدم اليقين، حيث لا يمكن تكوين استنتاجات نهائية حول مدى حياة الإنسان!

في إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في 10 دول أوروبية، استخدم المؤلفون بيانات طول العمر المحدثة في قاعدة البيانات الدولية حول طول العمر (IDL)، التي أنشأها معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافية Max Planck Institute for Demographic Research في روستوك، ألمانيا.

استخدم المؤلفون في هذه الدراسة منهجية بايز لإحصاءات الاحتمال الشرطي، تصف هذه المنهجية احتمالية نتيجة ما بناءً على معرفة الظروف الحالية التي قد تؤثر على الحدث المعني!

باستخدام الإسقاطات السكانية لبايز، يمكن للباحثين توقع عدد الأشخاص الذين قد يظلون على قيد الحياة حتى سن 110 خلال هذا القرن!

وضع الباحثون توقعات للحد الأقصى للعمر المبلغ عنه عند الوفاة في جميع البلدان العشرة للأعوام 2020-2100. وقد أظهرت نتائجهم:

  • احتمالًا بنسبة 100% تقريبًا أن يقوم شخص ما بكسر الحد الأقصى الحالي لسن الوفاة الذي حددته الفرنسية جان كالمنت Calment أقدم معمرة، والتي عاشت 122 عامًا و 164 يومًا وقت وفاتها في عام 1997.
  • هناك أيضًا احتمال بنسبة 99% أن يصل سن التعمير 124 عامًا واحتمال 68% أن يصل إلى 127 عامًا. 
  • كما أنه من الممكن أن يكون معدل التعمير أطول ليصل إلى 130 عامًا لكن باحتمالية أقل بكثير، بنسبة 13% فقط.  
  • تشير البيانات أيضًا إلى أن احتمالية بلوغ شخص 135 عامًا من العمر غير مرجحة للغاية، مع احتمال 0.4% فقط.

أخيرا، بعد تعرفك على نسب الحد الأقصى من العمر الذي يمكن للإنسان بلوغه خلال السنوات القادمة، شاركنا عمر أكبر شخص معمر صادفته في حياتك! ولا تنس مشاركة المقال!