الزائدة الدودية (Appendix) عبارة عن أنبوب رفيع في أسفل البطن الأيمن، حيث تلتقي الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة. 

في حين يولد حوالي 1 من كل 100000 شخص بدون زائدة الدودية، وفقا لتقرير نُشر في مجلة Case Reports in Surgery. رغم ذلك، تعتبر وظائفها غير مؤكدة، لأن الاستئصال الجراحي لها حسب بعض الخبراء لا يسبب مشاكل صحية يمكن ملاحظتها، بدلا من ذلك، من المعروف والمؤكد أن حدوث انسداد داخل الزائدة الدودية يسبب التهابا بسبب زيادة الضغط. وإذا لم يتم علاج الانسداد، يمكن أن تنفجر وتنشر العدوى في البطن. 

ما هي وظيفة الزائدة الدودية؟ 

يعتقد بعض العلماء الآن أن الزائدة الدودية ليست عديمة الفائدة، بل قد تساعد أمعاءنا على التعافي بعد الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، وقد أثبتت الدراسات أن من خصائصها:

  • تخزين البكتيريا النافعة

حسب دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب (NIH) سنة 2007، تعمل الزائدة الدودية كمستودع لبكتيريا الأمعاء المفيدة، وهي النوع الذي يساعد الجسم على هضم الطعام، ومن وظائفها أنه عندما يتم التخلص من الميكروبات النافعة والضارة من الأمعاء بسبب المرض أو عند أخذ بعض الأدوية، فيمكن حينئذ أن تظهر البكتيريا النافعة المخزنة فيها للمساعدة في تعافي الأمعاء وتحسين حالتها الصحية. وإلى نفس النتائج أشارت الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة (ASM) في دراسة نشرت سنة 2013.

  • زيادة استجابة الجهاز المناعي

أشارت نتائج دراسة نشرت في المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية (NCBI) سنة 2016، أن الزائدة الدودية تحتوي على تركيز عال من الأنسجة اللمفاوية. يولد هذا النسيج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية التي تساعد على زيادة استجابات الجهاز المناعي للجراثيم، وهو ما يشير إلى أنها قد تساعد في تكوين هذه الخلايا المناعية. 

هل من مضاعفات صحية لإزالة الزائدة الدودية؟ 

أظهرت الدراسات أن الزائدة الدودية يمكن أن تكون جزءا مهما من الوظيفة المناعية للإنسان، في حين أظهرت دراسات أخرى نشرت في المكتبة الوطنية للطب (NIH) العلاقة بين استئصال هذا العضو وتغير وظيفة المناعة. من ذلك ما أشارت إليه دراسة نشرت سنة 2015، أن النساء اللائي خضعن لعملية استئصال الزائدة لديهن مخاطر أعلى للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

وأشارت نتائج دراسة أخرى نشرت سنة 2016، أنه كان لدى المجموعة التي خضعت لاستئصال الزائدة مخاطر أعلى للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وكان من نتائج دراسة سنة 2015، أن استئصالها في مرضى التهاب الزائدة يرتبط على الأرجح بتطور سرطان القولون والمستقيم في فترة ما بعد الجراحة، بالإضافة إلى دراسة نشرت سنة 2018 ربطت الصلة بين استئصالها  ومرض التهاب الأمعاء؛ خاصة مرض كرون الذي كان أعلى انتشارا مقارنة بقلة انتشار التهاب القولون التقرحي.

يعتبر من الأمور الإيجابية لاستئصال الزائدة هو عدم المعاناة من التهابها، لكن، من دونها، قد لا يكون لدى الأشخاص ما يكفي من البكتيريا المفيدة للمساعدة على التعافي من الالتهابات الضارة.