اللوزتين هما عبارة عن هياكل تشبه الغدد في مؤخرة الحلق، تتموضع كل واحدة منهما في جانب من الحلق، وتتكون من أنسجة بها خلايا لمفاوية. تعمل اللوزتين كشبكات تحبس البكتيريا والفيروسات التي تدخل من خلال الحلق.

ما هي حصى اللوزتين

تحتوي اللوزتين على ما يسمى بـ خبايا اللوزتين، والتي تتكون من مجموعة شقوق وأنفاق وحفر، تتمثل مهمتها في التقاط الفيروسات والبكتيريا والفطريات والجراثيم.

أحيانا تحبس خبايا اللوزتين بعض الحطام مثل الطعام والخلايا الميتة والكتل الصغيرة الأخرى، والتي تسبب الألم ورائحة الفم الكريهة. هذه الكتل المحتجزة هي ما يطلق عليها حصى اللوزتين.

حصوات اللوزتين في العادة ليست ضارة، وقد لا تحتاج إلى علاج، لكن هناك خيارات جراحية متاحة إذا أصبحت الحصوات تحدث مشكلة.

تعتبر الحصوات أكثر شيوعًا عند البالغين منها عند الأطفال. غالبا ما تكون صغيرة الحجم ومن النادر تكون حصوات كبيرة.

أعراض حصى اللوزتين

من غير المرجح أن تسبب الحصوات صغيرة الحجم أي أعراض، ويمكن ملاحظة وجودها فقط من خلال الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية. 

وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Oral and Maxillofacial Surgery Cases، إذا كانت الحصوات كبيرة الحجم قد تسبب الأعراض التالية: 

  • رائحة الفم الكريهة، حيث تنتج حصوات اللوزتين كبريتيدات كريهة الرائحة يعاني منها 75% من المرضى. 
  • إلتهاب الحلق، والذي تسبب حصوات اللوزتين ألما أو انزعاجا.
  • الشعور بأن شيئًا ما كجسم صغير يتواجد في مؤخرة الحلق.
  • ملاحظة وجود حطام الأبيض في مؤخرة الحلق على شكل كتلة من مادة بيضاء صلبة.
  • سعال مزعج، وطعم سيء في الفم.
  • صعوبة البلع، وألم في الأذن وذلك بسبب مسارات الأعصاب المشتركة.

أسباب حصى اللوزتين

يعاني الكثير من الناس من حصى صغيرة في اللوزتين، إلا أنه نادرا ما تتكون الحصوات الكبيرة الحجم. ومن أسباب حصى اللوزتين تصلب وتكلس الحطام الذي تلتقطه خبايا اللوزتين. 

تتكون حصوات اللوزتين عند الأشخاص الذين يعانون من حالات التهاب اللوزتين المتكررة. وتشمل باقي العوامل المساهمة في تكوين هذه الحصوات صحة الأسنان السيئة، ومشاكل الجيوب الأنفية المزمنة.

المضاعفات

عادة لا تسبب حصوات اللوزتين أي مضاعفات، لكن في الحالات المزمنة يمكن أن يؤدي انتشار البكتيريا داخل الحصوات إلى رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.

كما قد تؤدي حصوات اللوزتين الكبيرة إلى تلف وتعطيل أنسجة اللوزتين، مما ينتج تورم والتهاب وعدوى كبيرة.

تشخيص حصى اللوزتين

بعد ظهور الأعراض السالفة الذكر، يمكن لطبيبك تشخيص حصى اللوزتين من خلال إجراء فحص بدني، وفي حال كانت الحصوات مخبأة في ثنايا اللوزتين، فقد يلجأ الطبيب إلى فحوصات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج حصى اللوزتين

يعتمد علاج حصى اللوزتين على حجم الحصوات وما إذا كانت تسبب أي أعراض، قد لا تحتاج الحالات التي لا تظهر فيها أعراض ولا تسبب أي مشكلة للمريض إلى العلاج. 

تشمل خيارات العلاج كل من العلاج الدوائي والعلاج الجراحي والعلاج بالليزر. يصف الطبيب مضادات حيوية لتقليل عدد البكتيريا التي تلعب دورًا في تطوير ونمو الحصوات، ويلجأ إلى الاستئصال الجراحي إذا كانت الحصوات كبيرة الحجم. كما يمكن تخريب الحصوات باستخدام الليزر أو عصا الترددات الراديوية. 

يعتبر استئصال اللوزتين الحل النهائي في الحالات الشديدة والمزمنة بعد تجربة طرق أخرى دون نجاح، ويتم هذا الإجراء باستخدام جهاز مشرط أو ليزر.

طرق الوقاية من حصى اللوزتين 

يمكنك الوقاية من حصى اللوزتين من خلال الحرص على تنظيف الفم جيدا وباستمرار، بما في ذلك تنظيف اللسان بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، الغرغرة بالماء المالح، الإقلاع عن التدخين، وشرب الكثير من الماء.

هل يمكن ازالة حصى اللوزتين في المنزل ؟

على اعتبار أن أغلب الحالات ليست مزمنة، فيمكن إزالتها في المنزل بطرق غير ضارة لتجنب تكون رائحة الفم الكريهة أو عدم الراحة. وتشمل العلاجات المنزلية ما يلي: 

الغرغرة

تساعد الغرغرة بالمياه المالحة (ماء دافئ وملح) على تخفيف ألم الحلق والتخلص من حصوات اللوزتين، بالإضافة إلى التخلص من الرائحة الكريهة. 

السعال

بعد اكتشاف وجود حصوات في اللوزتين قم بالسعال بشكل مستمر، من شأن ذلك أن يساعد على تفكيك الحصوات وطردها للخارج. 

متى تزور الطبيب؟

يمكنك زيارة الطبيب في حال لم تتمكن من إزالة الحصوات من خلال العلاجات المنزلية المذكورة أعلاه، ولا تحاول إجبارها على الخروج بأداة حادة، قد يسبب لك ذلك نزيفا وعدوى. 

كما يمكنك زيارة الطبيب إذا استمرت معاناتك من هذه الحصوات لعدة أسابيع بالإضافة إلى أعراضها المزعجة، أو في حال إزالة الحصوات مع عدم  التخلص من الألم ورائحة الفم الكريهة.