طنين الأذن (Tinnitus) هو المصطلح الطبي لضوضاء الأذنين، ويوصف بأنه رنين في الأذنين، قد يعاني منه الشخص في إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، لكنه يعتبر أكثر شيوعا عند كبار السن.

ما الذي يسبب طنين الأذن؟

  • تلف الأذن الوسطى أو الداخلية

تلتقط الأذن الوسطى الموجات الصوتية، وتعمل الأذن الداخلية على نقل النبضات الكهربائية إلى الدماغ. حين يقبل الدماغ هذه الإشارات، يترجمها إلى أصوات يمكن سماعها. لكن، أحيانا تتعرض الأذن الداخلية للضرر وهو ما يغير الطريقة التي يعالج بها الدماغ الأصوات.

  • الأدوية 

يمكن أن يتسبب استخدام الأدوية في حدوث الطنين وتلف السمع أو ما يسمى بتسمم الأذن، وتشمل الأدوية المسببة له:

  • استعمال قطرات الأذن بدون استشارة طبية.
  • جرعات كبيرة من الأسبرين.
  • الأدوية المدرة للبول.
  • الأدوية المضادة للملاريا.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • بعض الأدوية المضادة للسرطان.

وتشمل الأسباب الأخرى:

  • تداخل تلف طبلة الأذن أو العظام الدقيقة في الأذن الوسطى مع التوصيل السليم للصوت. 
  • الأورام الموجودة في الأذن أو العصب السمعي.
  • التعرض لأصوات عالية جدا بشكل منتظم.
  • التعرض المتكرر في أماكن العمل لأصوات آلات ثقب الصخور أو المناشير أو غيرها من المعدات الثقيلة.
  • الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الرأس أو في حفلة موسيقية.
  • فقدان السمع المرتبط بالعمر.
  • تشنجات عضلية في الأذن الوسطى.
  • اضطرابات المفصل الصدغي الفكي، المسببة للآلام في الفك والرأس.
  • إصابات الرأس والرقبة.
  • كثرة شمع الأذن، المسبب لتغير طريقة سماع الأصوات.
  • مرض مينيير، وهو اضطراب في الأذن الداخلية يؤثر على السمع والتوازن متسببا في الدوار.

كيف يتم تشخيص الطنين؟

  • اختبار السمع

يفحص الطبيب الأذنين ويجري اختبار السمع لتشخيص الطنين، حيث ينقل اختصاصي السمع الأصوات عبر مجموعة من سماعات الرأس إلى أذن واحدة في كل مرة. 

  • اختبارات التصوير

قد يلجأ الطبيب المختص إلى التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للتأكد من وجود أي تشوهات أو تلف في الأذنين يسبب الطنين. 

ما هي خيارات علاج طنين الأذن؟

  • إزالة أي فائض من شمع الأذن.

  • تغيير الأدوية

إذا كانت الأدوية تساهم في الإصابة بطنين الأذن، فقد يغير الطبيب الوصفات الطبية لاستعادة السمع الطبيعي.

  • العلاج بالعقاقير

يمكن أن يساعد العلاج الدوائي في تقليل الأصوات التي يمكن للشخص سماعها، مثل مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق، التي تقلل من أصوات الأذن في بعض الحالات، ثم وصف بعض الأدوية التي تزيد تدفق الدم في الأذن الداخلية.

  • مساعدات للسمع

يمكن أن تكون المعينات السمعية مفيدة لبعض الأشخاص المصابين بطنين الأذن، حيث يمكن أن يساعد تضخيم الصوت الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في سماع الأصوات الطبيعية بسبب طنين الأذن.

  • زراعة قوقعة

القوقعة الصناعية عبارة عن جهاز يسمح للدماغ بتجاوز الجزء التالف من الأذن للمساعدة على السمع بشكل أكثر فعالية. ترسل القوقعة إلى العصب السمعي الإشارات التي يحتاجها لمعالجة الصوت، باستخدام التحفيز الكهربائي لمساعدة الدماغ على تفسير الأصوات بشكل صحيح.

كما يلجأ بعض المرضى إلى الاستماع لأصوات بيضاء تحجب عنهم صوت الطنين مثل استعمال المذياع أو التلفاز بصوت خافت، أو تطبيقات على الهواتف الذكية تحتوي على أصوات بيضاء مثل صوت المطر أو أصوات الأمواج.

هل يمكن الوقاية من طنين الأذن؟

للوقاية من طنين الأذن، يمكن: 

  • حماية الأذنين من الضوضاء الصاخبة. 
  • مراقبة مستويات الصوت في التلفزيون والراديو والهاتف أو عند الاستماع للموسيقى. 
  • تغطية الأذنين أو استخدام سدادات الأذن في حالة الإحاطة بالموسيقى الصاخبة أو ضوضاء البناء.
  • تجنب الأدوية التي قد تتسبب في تكرار أعراض الطنين، وتحديد مواعيد اختبارات السمع المنتظمة مع الطبيب لاكتشاف أي مشاكل في بنية الأذن الداخلية والوسطى.
  • تنظيف الأذن عند الطبيب بشكل دوري.