حسب المكتبة الوطنية للطب، البلغم Sputum هو نوع سميك من المخاط يصنع في رئتيك، إذا كنت تعاني من عدوى أو مرض مزمن يؤثر على الرئتين أو الشعب الهوائية، فقد يتسبب ذلك في سعال مع إخراج البلغم.

يختلف البلغم عن اللعاب spit، حيث يحتوي البلغم على خلايا من الجهاز المناعي تساعد في محاربة البكتيريا أو الفطريات أو غيرها من المواد الغريبة في رئتيك أو الشعب الهوائية. 

تساعد سماكة البلغم على احتجاز المواد الغريبة، كما يسمح ذلك للأهداب (الشعيرات الدقيقة) الموجودة في المجاري الهوائية بدفعها وإخراجها من الفم.

يمكن أن يكون لون البلغم مختلفة، والتي تساعد في تحديد نوع العدوى التي قد تكون مصابًا بها أو تحديد ما إذا تفاقم المرض المزمن لديك:

  • البلغم الصافي:

هذا يعني عادةً عدم وجود مرض، لكن الكميات الكبيرة من البلغم الصافي قد تكون علامة على وجود مرض بالرئة.

  • البلغم الأخضر أو ​​الأصفر:

إذا رأيت بلغمًا أخضر أو ​​أصفر، فعادةً ما يكون ذلك علامة على أن جسمك يقاوم العدوى! يأتي اللون من خلايا الدم البيضاء. 

في البداية، قد تلاحظ وجود بلغم أصفر يتطور بعد ذلك إلى بلغم أخضر. يحدث التغيير مع شدة المرض المحتمل ومدته.

عادة ما ينتج البلغم الأخضر أو ​​الأصفر عن:

  • التهاب الشعب الهوائية: يبدأ هذا عادةً بسعال جاف وفي النهاية بعض البلغم الصافي أو الأبيض. بمرور الوقت، قد تبدأ في سعال البلغم الأصفر والأخضر. هذه علامة على أن المرض قد يتطور من فيروسي إلى بكتيري. يمكن أن يستمر السعال حتى 90 يومًا.
  • الالتهاب الرئوي: عادة ما يكون هذا من مضاعفات مشكلة تنفسية أخرى. في حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي، قد تسعل البلغم الذي يكون أصفر أو أخضر أو ​​مصحوبًا بالدم في بعض الأحيان. ستختلف الأعراض بناءً على نوع الالتهاب الرئوي الذي تعاني منه. يعد السعال والحمى والقشعريرة وضيق التنفس من الأعراض الشائعة مع جميع أنواع الالتهاب الرئوي.
  • التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يتسبب فيروس أو حساسية أو حتى بكتيريا في حدوث هذه الحالة. عندما تسببه البكتيريا، قد تلاحظ وجود بلغم أصفر أو أخضر واحتقان بالأنف وتقطير أنفي خلفي وضغط في تجاويف الجيوب الأنفية.
  • التليف الكيسي: هو مرض رئوي مزمن حيث يتراكم المخاط في الرئتين. غالبًا ما يصيب هذا المرض الأطفال والشباب. يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من ألوان البلغم من الأصفر إلى الأخضر إلى البني.
  • البلغم البني:

غالبًا ما يعني اللون البني الدم القديم! قد ترى هذا اللون بعد ظهور البلغم باللون الأحمر أو الوردي. وعادة ما ينتج البلغم البني عن:

  • الالتهاب الرئوي الجرثومي: هذا النوع من الالتهاب الرئوي يمكن أن ينتج عنه بلغم أخضر-بني أو بلون الصدأ.
  • التهاب القصبات الهوائية الجرثومي: يمكن أن ينتج عن هذه الحالة بلغم بني صدئ خلال تقدمها.
  • التهاب الشعب الهوائية المزمن: قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن إذا كنت تدخن أو تتعرض غالبًا للأبخرة والمهيجات الأخرى.
  • التليف الكيسي: قد يتسبب هذا المرض الرئوي المزمن في بلغم بلون الصدأ.
  • خراج الرئة: هو تجويف مليء بالقيح داخل رئتيك، وعادة ما تكون محاطة بأنسجة مصابة وملتهبة. إلى جانب السعال والتعرق الليلي وفقدان الشهية، ستشعر بسعال ينتج عنه بلغم بني أو مصحوب بالدم. هذا البلغم تنبعث منه رائحة كريهة أيضًا.
  • البلغم الأبيض:

  • التهاب القصبات الهوائية الفيروسي: قد تبدأ هذه الحالة بالبلغم الأبيض. إذا تطور إلى عدوى بكتيرية، فقد يؤدي إلى ظهور البلغم الأصفر والأخضر.
  • ارتجاع المريء: تؤثر هذه الحالة المزمنة على الجهاز الهضمي. قد يسبب لك السعال بلغم أبيض سميك.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: تتسبب هذه الحالة في تضييق المسالك الهوائية وإفراز رئتيك المخاط الزائد. هذا المزيج يجعل من الصعب على جسمك الحصول على الأكسجين. في هذه الحالة، قد تعاني من البلغم الأبيض.
  • البلغم الأسود:

قد يعني رؤية البلغم الأسود أنك قد استنشقت كمية كبيرة من شيء أسود، مثل غبار الفحم. قد يعني أيضًا أنك مصاب بعدوى فطرية تحتاج إلى رعاية طبية.

عادة ما ينتج البلغم الأسود عن:

  • التدخين: قد يؤدي تدخين السجائر أو عقاقير أخرى إلى البلغم الأسود. يمكنك قراءة المقال التالي للتعرف على 10 طرق للإقلاع عن التدخين.
  • مرض الرئة السوداء: قد يسبب البلغم الأسود. يؤثر في الغالب على عمال الفحم أو أي شخص آخر يتعرض بشكل متكرر لغبار الفحم. قد يترافق سعال البلغم الأسود أيضًا مع ضيق في التنفس.
  • عدوى فطرية: خميرة سوداء تسمى Exophiala dermatitidis تسبب هذه العدوى. هذه حالة غير شائعة يمكن أن تسبب البلغم الأسود. 

 

من أجل التأكد من وجود أي من الحالات السابقة مع تغير لون البلغم، يتم إجراء فحص زراعة البلغم:

فحص زراعة البلغم Sputum Culture هو اختبار للتحقق من وجود بكتيريا أو نوع آخر من الكائنات الحية التي قد تسبب عدوى في رئتيك أو المجاري الهوائية المؤدية إلى الرئتين. 

غالبًا ما يتم إجراء فحص زراعة البلغم باختبار آخر يسمى صبغة جرام، وهي اختبار للتحقق من وجود البكتيريا في موقع العدوى المشتبه بها أو في سوائل الجسم مثل الدم أو البول. وقد يساعد في تحديد نوع العدوى التي قد تكون لديك.

قد تحتاج إلى هذا الاختبار إذا كنت تعاني من أعراض الالتهاب الرئوي أو أي عدوى خطيرة أخرى في الرئتين أو الشعب الهوائية. والتي تشمل:

  • السعال الذي ينتج عنه الكثير من البلغم.
  • حمى.
  • قشعريرة.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر يزداد سوءًا عندما تتنفس بعمق أو تسعل.
  • عياء.
  • الارتباك خاصة عند كبار السن.

كيف يتم إجراء فحص زراعة البلغم؟

يحتاج مقدم الرعاية الصحية إلى الحصول على عينة من البلغم. خلال الاختبار:

  • سيطلب منك مقدم الرعاية الصحية أن تتنفس بعمق ثم تسعل بعمق في كوب خاص.
  • قد يضغط مقدم الرعاية الصحية على صدرك للمساعدة في تفكيك البلغم من رئتيك.
  • إذا كنت تواجه مشكلة في سعال ما يكفي من البلغم، فقد يطلب منك أن تتنفس في رذاذ مالح يمكن أن يساعدك في السعال بعمق أكبر.
  • إذا كنت لا تزال غير قادر على سعال ما يكفي من البلغم، فقد يقوم الطبيب بإجراء يسمى تنظير القصبات. في هذا الإجراء، ستحصل أولاً على دواء لمساعدتك على الاسترخاء، ثم دواء مخدر حتى لا تشعر بأي ألم. ثم يتم إدخال أنبوب رفيع ومضاء من خلال فمك أو أنفك وداخل الشعب الهوائية، من أجل جمع عينة من مجرى الهواء باستخدام فرشاة صغيرة أو شفط.

نتائج فحص زراعة البلغم:

إذا كانت النتائج طبيعية، فهذا يعني أنه لم يتم العثور على بكتيريا أو فطريات ضارة. أما إذا كانت نتائجك غير طبيعية، فقد يعني ذلك أنك مصاب بنوع من العدوى البكتيرية أو الفطرية، قد يحتاج الطبيب في هذه الحالة إلى إجراء المزيد من الاختبارات للعثور على نوع معين من العدوى. 

تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا من البكتيريا الضارة الموجودة في البلغم تلك التي تسبب:

  • التهاب رئوي.
  • التهاب شعبي.
  • السل.

قد تعني نتيجة فحص زراعة البلغم غير الطبيعي أيضًا اندلاع حالة مزمنة، مثل: 

  • التليف الكيسي.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). 

أخيرا، إذا كان لون مخاطك مختلف ولديك أي شكوك حول إصابتك بإحدى الحالات السابقة، تأكد من اتباع قواعد النظافة الأساسية بعد نفث أنفك، وتخلص من مناديل الوجه بحرص واغسل يديك، وتجنب أيضًا بصق المخاط في الأماكن العامة. وذلك من أجل تجنب نقل أي عدوى للآخرين، واحرص على إجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة.