متلازمة الخد المصفوع (Slapped cheek syndrome)، أو الحُمامَى العَدوائِيَّة (Erythema infectiosum) أو المرض الخامس (Fifth Disease)، هو طفح جلدي خفيف يسببه فيروس بارفو B19. يظهر هذا الطفح الجلدي في غضون 14 يوما بعد الإصابة بفيروس بارفو B19، وسُمي بالمرض الخامس، لأنه يحتل المرتبة الخامسة ضمن قائمة التصنيفات التاريخية لأمراض الطفح الجلدي الشائعة عند الأطفال.

ينتشر فيروس بارفو B19 أو الفيروسة الصغيرة (The human parvovirus B19) المسبب للمرض الخامس، من خلال إفرازات الجهاز التنفسي، مثل اللعاب أو مخاط الأنف أو السعال أو العطس، أو التواصل اليدوي، كما يمكن أن ينتشر أيضا عن طريق الدم، ويمكن للمرأة الحامل المصابة به أن تنقل الفيروس إلى طفلها.

يمكن أن يصيب الفيروس B19 أي عمر، لكنه يحدث غالبا بين سن 5 و14 عامًا، خاصة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات،  ويكون أكثر شيوعا خلال فصل الربيع.  يكتسب الشخص المصاب به مناعة بعد الإصابة به لمرة واحدة فقط.

توجد نسخ من الفيروس لدى الكلاب والقطط، تسمى فيروس بارفو الكلاب وفيروس قلة الكريات البيضاء للقطط، لكن فيروس بارفو B19 يصيب البشر فقط، ولا يمكن للإنسان أن يصاب بالمرض الخامس عن طريق الحيوانات، ولا يمكن أن تنتقل العدوى من الإنسان إلى الحيوان.

الأعراض الشائعة للمرض

تختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر، وعادة ما تختفي في غضون 7 إلى 10 أيام، كما يمكن أن تستمر لعدة أسابيع، وقد تشمل:

  • حمة.
  • سيلان الأنف والتهاب الحلق.
  • صداع الرأس.
  • طفح جلدي على الوجه والجسم.
  • حكة بسبب الطفح الجلدي.

قد يعاني البالغون من ألم في المفاصل، خاصة اليدين والمعصمين والركبتين والكاحلين.

يظهر الطفح الجلدي المميز لهذا المرض على ثلاث مراحل:

  • المرحلة 1: ظهوره في الخدين، حيث تظهر حطاطات حمراء، وتتجمع في غضون ساعات قليلة لتشكيل لويحات حمراء متورمة قليلاً ودافئة، لكنها لا تؤثر على الأنف أو الفم.
  • المرحلة 2: بعد 4 أيام، قد تظهر العديد من العلامات الحمراء على الذراعين والجذع (الصدر والبطن والحوض).
  • المرحلة 3: يصبح الطفح غير مرئي، ولكن يمكن أن يتسبب التعرض لأشعة الشمس أو الحرارة في ظهوره. بعد حوالي 3 أسابيع، يختفي الطفح الجلدي بشكل طبيعي، وقد يستمر إلى 6 أسابيع.

طرق تشخيص المرض

يمكن تشخيص المرض الخامس بمجرد رؤية الطفح الجلدي على وجه المريض. لكن، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم للتحقق من وجود أجسام مضادة لدى:

اعتمادا على نتائج تحليل الدم، يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:

  • إذا كان المريض محصنا، فلا يلزم اتخاذ مزيد من الإجراءات.
  • إذا كان المريض حديث الإصابة بفيروس بارفو، سيحتاج لإجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من حدوث أي مضاعفات تتطلب العلاج كفقر الدم.
  • إذا كانت المصابة امرأة حامل، فسيتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية والمزيد من اختبارات الدم، لمراقبة المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الجنين.

هل العلاج ضروري لهذا المرض؟

عادة ما يكون المرض الخامس خفيفًا ويزول من تلقاء نفسه، ويتعافى منه الأطفال والبالغون الذين يتمتعون بصحة جيدة. لكن، يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل أعراض الحكة والصداع والحمى، وقد يلجأ الطبيب إلى:

  • وصف مضادات الألم.
  • نقل الدم للمصاب بفقر الدم الشديد.
  • توفير الأجسام المضادة من خلال نقل الدم للمصاب بضعف جهاز المناعة.
  • التقليل من خطر الإجهاض عند المرأة الحامل إذا أصيب الجنين بفقر الدم أو قصور في القلب.

كيف يمكن الوقاية من المرض؟

لا يوجد لقاح أو دواء يمكن أن يقي من الإصابة بعدوى فيروس بارفو B19. لكن، يمكن تقليل احتمال الإصابة بالعدوى أو نقل العدوى للآخرين من خلال:

  • غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون.
  • تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
  • عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.
  • البقاء في المنزل في حالة المرض.

بمجرد الإصابة بالطفح الجلدي، تمتنع العدوى. لذلك، عادة ما يكون من الآمن مزاولة الأنشطة الاعتيادية للطفل أو الشخص المصاب.

متلازمة الخد المصفوع

متلازمة الخد المصفوع

متلازمة الخد المصفوع