العقم الثانوي هو عدم القدرة على إنجاب طفل أو تحمل فترة الحمل الكاملة بعد الولادة السابقة. ولتصنيف العقم الثانوي، يجب أن تكون الولادة السابقة قد حدثت دون مساعدة؛ من أدوية أو علاجات الخصوبة، مثل الإخصاب في المختبر. ويتم تشخيصه عادةً بعد محاولة الحمل دون جدوى لمدة 6 أشهر إلى سنة.

أسباب العقم الثانوي عند النساء

تشمل أسباب العقم الثانوي عند النساء ما يلي:

  • مشاكل في كمية أو جودة البويضات

تولد المرأة بكمية محدودة من البويضات ولا تستطيع إنتاج بويضات جديدة بعد الولادة. مع اقتراب النساء من سن 40 وما بعدها، ينخفض ​​عدد البويضات المتبقية في المبايض، وتزداد فرص الإصابة بمشكلات الكروموسومات في البويضات المتبقية. 

  • مشاكل قناة فالوب

يمكن أن تنسد قناتا فالوب، التي تحمل البويضات من المبيض إلى الرحم، بسبب التهابات الحوض مثل الكلاميديا ​​أو السيلان، وهو ما ينتج عنه عدم تمكن الحيوانات المنوية والبويضة من الالتقاء.

  • مشاكل الرحم 

يمكن أن يحدث التندب أثناء توسيع عنق الرحم أو الولادة القيصرية التي يمكن أن تخلق التصاقات داخل الرحم. بالإضافة إلى  الأورام الليفية غير السرطانية التي تصيب أنسجة عضلة الرحم، أو المشيمة المحتبسة.

كما يمكن أن تؤثر المشاكل الهيكلية على قدرتك على الحمل. كأن يكون في الرحم عيب بنيوي أو في الأنسجة يمنع الانغراس.

هي حالة ينمو فيها النسيج الذي ينمو عادة داخل الرحم في مكان آخر من الجسم، مثل المبيض أو أسطح الأمعاء.

  • متلازمة تكيس المبايض: Polycystic ovarian syndrom 

يتميز هذا الاضطراب الهرموني بفترات حيض أطول من المعتاد أو نادرة. ويكون لدى المرأة المصابة بهذه الحالة عدد كبير من الهرمونات الذكرية، ويفشل المبيضان في إطلاق البويضات بانتظام. كما يمكن أن يتسبب أيضًا في ظهور تكيسات على المبايض والتي قد تتداخل بشكل أكبر مع الإباضة.

  • زيادة الوزن أو تغييرات نمط الحياة 

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى ضعف المبيض لدى بعض المرضى. كما قد تؤثر بعض الأنظمة الغذائية وبعض الأدوية على الخصوبة. 

أسباب العقم الثانوي عند الرجال

تشمل أسباب العقم الثانوي عند الرجال ما يلي:

  • انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون

يلعب التستوستيرون دورا رئيسيا في إنتاج الحيوانات المنوية. يمكن أن تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بسبب الشيخوخة أو إصابة الأعضاء البولية أو التناسلية أو بعض الحالات الطبية كالتهابات الأعضاء التناسلية وأمراض الغدة الدرقية.

  • دوالي الخصية

هو تضخم في الأوردة في كيس الصفن أو الكيس الذي يغلف الخصيتين. وتعتبر هذه الحالة سببا شائعا لانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية والعقم عند الرجال.

  • ضعف جودة السائل المنوي

السائل المنوي هو السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية. بعد سن 40، تميل جودة السائل المنوي إلى التدهور.

  • تضخم في البروستاتا أو استئصالها

يمكن لتضخم البروستاتا أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية ويعيق القذف الطبيعي؛ أي إفراز السائل المنوي من الجسم. كما يمكن أن يتسبب استئصال البروستاتا بسبب السرطان أو حالات أخرى في تدفق السائل المنوي للخلف.

علاج العقم الثانوي

ينصح الأفراد بمراجعة أخصائي الخصوبة بعد عدم قدرتهم على الحمل لمدة تتراوح بين 6 و12 شهرًا. بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا أو الذين عانوا من حالات طبية، ينبغي عليهم برؤية أخصائي في وقت أقرب بكثير، وتشمل طرق العلاج:

  • الأدوية

غالبًا ما تستخدم الأدوية لإعادة الهرمونات إلى طرقة عملها الطبيعية، وفي بعض الأحيان، يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المعززة للخصوبة للمساعدة في تحفيز الإباضة.

  • الجراحة

في بعض الحالات، هناك العديد من الإجراءات الجراحية الفعالة التي قد تعالج مشكلات العقم، مثل الأورام الليفية الرحمية أو تندب الرحم أو الانتباذ البطاني الرحمي المتقدم (بطانة الرحم المهاجرة). يتم تنفيذ العديد من هذه الإجراءات بأقل تدخل جراحي.

يستخدم تنظير الرحم لتشخيص وعلاج تشوهات الرحم، مثل الأورام الحميدة وانتباذ بطانة الرحم. تنظير البطن هو وسيلة للمساعدة في تشخيص العقم عندما تكون الإجراءات الأخرى غير ناجحة ويمكن استخدامها مع تنظير الرحم كعلاج فعال.

  • تقنية الإنجاب المتقدمة Advanced reproductive technology 

تتمثل في التلقيح داخل الرحم، حيث يتم جمع الحيوانات المنوية وإدخالها في الرحم وقت الإباضة. في عمليات التلقيح الصناعي، يتم جمع بويضات المرأة وكذلك الحيوانات المنوية. في المختبر، يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية حيث تتطور إلى أجنة. ثم يزرع جنين (أو أكثر) في رحم المرأة.

العقم الثانوي

العقم الثانوي