الفصام هو مرض عقلي يتعارض مع قدرة الشخص على التفكير بوضوح وإدارة العواطف واتخاذ القرارات والتواصل مع الآخرين. هو مرض طبي معقد علاجه طويل الأمد. ويعتبر حالة غير شائعة إلى حد ما، حيث تصيب وفقا التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) حوالي 0.25% إلى 0.64% من البالغين في الولايات المتحدة.

على الرغم من أن الفصام يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن متوسط عمر ظهور أعراضه يميل إلى أن يكون في أواخر سن المراهقة حتى أوائل العشرينات بالنسبة للرجال، وفي أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات بالنسبة للنساء. 

فقدان الاتصال بالواقع، إحدى أعراض هذا الاضطراب!

حسب التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI)، تظهر بعض أعراض هذا الاضطراب لمدة 6 أشهر على الأقل، وتشمل الهلوسة والأوهام والأعراض السلبية. ويمكن تقسيم أعراض هذا الضطراب إلى أربعة أقسام:

  1. 1. الأعراض الإيجابية، وتشمل: 

الهلوسة

  • سماع أصوات الملائكة أو الشياطين أو أشخاص آخرين.
  • رؤية أشياء أو شم روائح لا يستطيع الآخرون إدراكها.

الأوهام 

يمكن تشخيصها عندما يصدق المريض شيئا ما على الرغم من الأدلة أو الحقائق تشير إلى عكس ذلك، ومن أشكالها: 

  • أنهم أشخاص مهمون جدا.
  • أن شخصا ما يلاحقهم.
  • يحاول الآخرون السيطرة عليهم عن بعد.
  • لديهم صلاحيات أو قدرات غير عادية.
  • أن شخصا أزال أعضاءهم الداخلية دون ترك ندبة.
  • ادعاء النبوة.
  • ادعاء أنفسهم أنهم المهدي المنتظر.
  1. 2. الأعراض السلبية، وتشمل أعراض فقدان الوظائف الاعتيادية، من ذلك:
  • قلة التعبير العاطفي.
  • التحدث بطريقة مملة وغير متصلة.
  • عدم التمكن من بدء أنشطة ومتابعتها.
  • عدم إظهار القليل من الاهتمام بالحياة.
  • عدم بناء العلاقات والتخلي عنها.
  • عدم الاستمتاع.
  1. 3. عدم التنظيم، ويشمل:
  • التفكير بشكل مشوش.
  • تشتت الكلام والانتقال بسرعة من موضوع لآخر.
  • القيام بسلوكيات طفولية غريبة؛ انفعالية أو غير لائقة.
  1. 4. الاعتلال الإدراكي
  • صعوبة في التركيز والانتباه.
  • مشاكل تعلم المعلومات واستخدامها.
  • عدم القدرة على استخدام المعلومات في اتخاذ القرارات.

ما الذي يسبب انفصام الشخصية؟

تشير الأبحاث إلى أن اضطراب انفصام الشخصية قد يكون له عدة أسباب محتملة:

  • العوامل الوراثية 

لا ينتج الفصام عن اختلاف جيني فقط، ولكنه تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية. تزيد العوامل الوراثية من احتمالية الإصابة بالفصام بأكثر من ستة أضعاف إذا كان أحد الأفراد المقربين مصابا به.

  • البيئة 

ثبت أن التعرض للفيروسات أو سوء التغذية قبل الولادة، خاصة في الثلث الأول والثاني من الحمل، يزيد من خطر الإصابة بالفصام. تشير الأبحاث الحديثة أيضا إلى وجود علاقة بين اضطرابات المناعة الذاتية وتطور الذهان.

  • كيمياء الدماغ

قد يساهم حدوث تغيرات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، بما في ذلك الناقلات العصبية المسماة الدوبامين والغلوتامات، في الإصابة بالفصام. تسمح هذه الناقلات العصبية بنقل الرسائل بين خلايا الدماغ.

  • الأدوية 

أشارت بعض الدراسات أن تناول الأدوية التي تغير العقل خلال سنوات المراهقة والشباب يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام. تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن تدخين الماريجوانا يزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات الذهانية، حيث كلما كان الاستخدام أصغر وأكثر تكرارا زادت المخاطر.

علاجات اضطراب انفصام الشخصية المتاحة

حسب المعهد الوطني للصحة النفسي (NIMH)، تركز العلاجات الحالية على إدارة الأعراض وحل المشاكل المتعلقة بالأداء اليومي، تشمل هذه العلاجات:

  • الأدوية المضادة للذهان

يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للذهان في تقليل حدة الأعراض الذهانية، وعادة ما يتم تناولها يوميا على شكل أقراص أو سائل أو على شكل حقن مرة أو مرتين شهريًا، والتي يجدها بعض الأفراد أكثر ملاءمة من الجرعات الفموية اليومية.

يعاني العديد من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للذهان من آثار جانبية مثل زيادة الوزن وجفاف الفم والأرق والنعاس. عند بدء تناول هذه الأدوية، تقل بعض هذه الآثار بمرور الوقت، لكن البعض الآخر قد يستمر، مما قد يدفع بعض الأشخاص إلى التفكير في التوقف عن تناول الأدوية المضادة للذهان. قد يكون التوقف عن تناول الدواء فجأة أمرا خطيرا، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الفصام.

  • العلاجات النفسية

قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي والتدريب على المهارات السلوكية في معالجة الأعراض السلبية والمعرفية، بحيث تكون مفيدة في تحسين مهارات التأقلم لمواجهة التحديات اليومية.
يعتبر الأفراد الذين يشاركون في العلاج النفسي والاجتماعي المنتظم أقل عرضة للانتكاس أو الدخول إلى المستشفى.

  • التربية والدعم الأسري

تقدم البرامج التعليمية لأفراد الأسرة والأصدقاء إرشادات حول أعراض الفصام وعلاجاته واستراتيجيات لمساعدة الشخص المصاب بالمرض.

  • رعاية تخصصية منسقة (Coordinated Specialty Care)

هي عبارة عن برامج علاج موجهة للأشخاص في مرحلة مبكرة من مرض انفصام الشخصية، والهدف منها تقليل الأعراض وتحسين نمط الحياة والتحفيز على الانخراط في العمل أو المدرسة.

الفصام حالة طويلة الأمد لها تأثير عميق على قدرة الشخص على العمل في الحياة، يمكن أن تؤثر هذه التأثيرات أيضا على الأشخاص من حولهم، لكن يمكن أن يساعد العلاج الشخص إلى إدارة حدة الأعراض.

انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا

انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا

انفصام الشخصية أو الشيزوفرينيا