البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز يمتلكها جميع الرجال، توجد أسفل المثانة وأمام المستقيم. وظيفة البروستاتا هي صنع السائل الذي يحتوي على الحيوانات المنوية (السائل المنوي). يحمي هذا السائل الحيوانات المنوية عندما تتجه نحو بويضة المرأة. إذا أصبحت البروستاتا متورمة ومؤلمة وملتهبة، فهذا يعني أن لديك حالة تسمى “التهاب البروستاتا” prostatitis. وهي ليس سرطانًا، وتختلف عن وجود “تضخم في البروستاتا”. يمكن أن يحدث التهاب البروستاتا في أي عمر، وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS عادة ما يحدث بين سن الـ 30 والـ 50.

هناك 4 أنواع من التھاب البروستاتا:

  • التهاب البروستات الجرثومي الحاد: هذا النوع هو الأقل شيوعًا ويستمر لفترة قصيرة. يمكن أن يكون مهددا للحياة إذا تركته دون علاج. وهو أسهل نوع من التهاب البروستاتا من حيث التشخيص.
  • التهاب البروستات الجرثومي المزمن: تكون أعراضه أقل حدة وتتطور على مدى عدة سنوات، من المرجح أن يصيب الشباب ومتوسطي العمر ويتسبب في تكرار التهابات المسالك البولية (UTIs).
  • التهاب البروستات المزمن: أو متلازمة آلام الحوض المزمنة، تسبب هذه الحالة الألم وعدم الراحة حول منطقة الفخذ والحوض. يمكن أن يصيب الرجال من جميع الأعمار.
  • التهاب البروستاتا غير المصحوب بأعراض: تكون البروستاتا ملتهبة لكن بدون أعراض. يتم اكتشافه عادةً عندما يقوم الطبيب بتشخيص مشكلة أخرى.

أعراض الالتهاب الحاد:

تشمل أعراض التهاب البروستاتا الحاد ما يلي:

  • الألم، الذي قد يكون شديدًا، في أو حول القضيب أو الخصيتين أو فتحة الشرج أو أسفل البطن أو أسفل الظهر، وقد يكون التبرز مؤلمًا كذلك.
  • ألم عند التبول. 
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر (خاصة في الليل)، ومشاكل في بدء التبول أو “إيقافه”.
  • ظهور دم في البول.
  • عدم القدرة على التبول، مما يؤدي إلى تراكم البول في المثانة المعروف باسم احتباس البول الحاد – وهي حالة تحتاج إلى عناية طبية عاجلة.
  • الشعور بتوعك، مع وجود أوجاع وآلام وربما ارتفاع في درجة الحرارة.
  • آلام أسفل الظهر وآلام عند القذف.

راجع طبيبك على الفور إذا كانت لديك هذه الأعراض حتى يمكن التحقق من السبب.

أعراض الالتھاب المزمن:

قد تكون مصابًا بالتهاب البروستاتا المزمن إذا كنت تعاني من بعض الأعراض التالية لمدة 3 أشهر على الأقل:

  • ألم في وحول القضيب أو الخصيتين أو فتحة الشرج أو أسفل البطن أو أسفل الظهر.
  • ألم عند التبول، حاجة متكررة أو ملحة للتبول، خاصة في الليل.
  • تضخم البروستاتا عند فحص المستقيم.
  • مشاكل جنسية، مثل ضعف الانتصاب، والألم عند القذف أو آلام الحوض بعد ممارسة الجنس.

يمكن أن يكون لهذه الأعراض تأثير كبير على نوعية حياتك، لكن في معظم الحالات، تتحسن الأعراض تدريجيًا بمرور الوقت ومع العلاج.

أسباب التھاب البروستاتا:

سبب الإصابة بالتهاب البروستاتا ليس دائمًا واضحًا. بالنسبة لالتهاب البروستاتا المزمن، فإن السبب الدقيق غير معروف. يعتقد الباحثون أنه:

  • يمكن أن تسبب الكائنات الحية الدقيقة التهاب البروستاتا المزمن.
  • استجابة الجهاز المناعي لعدوى سابقة في المسالك البولية.
  • تفاعل الجهاز المناعي مع تلف الأعصاب في المنطقة.

أما في حالتي التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد والمزمن، تكون الالتهابات البكتيرية هي السبب. في بعض الأحيان، يمكن أن تدخل البكتيريا إلى البروستاتا من خلال مجرى البول.

كما قد تكون في خطر متزايد للإصابة بعدوى البروستاتا إذا كنت تستخدم قسطرة أو إجراء طبي يشمل مجرى البول. وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

  • انسداد المثانة.
  • العدوى.
  • الأمراض المنقولة جنسيا (STDs).
  • تضخم البروستاتا أو الإصابة التي يمكن أن تشجع العدوى.

علاج التھاب البروستاتا:

  • التهاب البروستات الجرثومي:

بالنسبة لالتهاب البروستاتا الجرثومي، سوف تتناول المضادات الحيوية أو مضادات الميكروبات لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع. إذا كنت تعاني من عدوى حادة وخيمة، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى، خلال هذا الوقت، ستتلقى السوائل والمضادات الحيوية عن طريق الوريد.

خلال علاج التهاب البروستاتا الجرثومي، قد يوصي طبيبك بزيادة تناول السوائل للمساعدة في طرد البكتيريا، بالإضافة إلى تجنب الكحول والكافيين والأطعمة الحمضية أو الحارة.

تتطلب العدوى البكتيرية المزمنة ستة أشهر على الأقل من المضادات الحيوية. وذلك لمنع الالتهابات المتكررة. قد يصف طبيبك أيضًا حاصرات ألفا لمساعدة عضلات المثانة على الاسترخاء وتقليل الأعراض.

قد تحتاج إلى جراحة إذا كان هناك انسداد في المثانة أو مشكلة تشريحية أخرى. يمكن أن تساعد الجراحة في تحسين تدفق البول واحتباس البول عن طريق إزالة النسيج الندبي.

  • التهاب البروستات المزمن:

يعتمد علاج التهاب البروستاتا المزمن على أعراضك. سيوفر لك طبيبك المضادات الحيوية في البداية لاستبعاد العدوى البكتيرية. تشمل الأدوية الأخرى التي تساعد في تخفيف الانزعاج والألم ما يلي:

  • سيلودوسين.
  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDS) مثل الأيبوبروفين والأسبرين.
  • جليكوزامينوجليكان (كبريتات شوندروتن).
  • مرخيات العضلات مثل سيكلوبنزابرين وكلونازيبام.
  • المعدلات العصبية.
  • العلاجات البديلة.

قد يجد بعض الناس الراحة من خلال:

  • الحمامات دافئة أو تدليك البروستاتا.
  • المعالجة الحرارية من زجاجات الماء الساخن أو وسادات التدفئة.
  • تمارين كيجل، للمساعدة في تدريب المثانة.
  • تمارين الاسترخاء.
  • العلاج بالإبر.
  • الارتجاع البيولوجي.

تحدث دائمًا مع طبيبك قبل تجربة الطب التكميلي أو البديل. لتجنب تفاعل العلاجات مثل المكملات الغذائية والأعشاب مع الأدوية التي تتناولها.

أخيرا، بعد قرائتك للمقال يمكنك الاستفادة من مجموعة من المحتويات التي لها علاقة بموضوع المقال: