ما هو شلل العصب السابع؟ 

شلل العصب السابع أو  شلل الوجه النصفي (Bell’s palsy) ويُعرف أيضا بشلل الوجه المجهول السبب (idiopathic facial palsy)، هي حالة تصبح فيها عضلات أحد جانبي الوجه ضعيفة أو مشلولة، تؤثر على جانب واحد فقط من الوجه في كل مرة، مما يؤدي إلى تدلي العضلات أو تيبسها.

ما هي أعراض شلل الوجه النصفي؟

يتميز شلل الوجه النصفي بمظهر متدلٍّ على جانب واحد من الوجه وعدم القدرة على فتح أو إغلاق العين على الجانب المصاب. في حالات نادرة، قد يؤثر شلل الوجه النصفي على كلا جانبي الوجه.

يمكن أن تظهر أعراض شلل الوجه النصفي بعد أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة بنزلة برد أو التهاب في الأذن أو التهاب في العين. تظهر عادة بشكل مفاجئ، وقد تُلاحظ عند الاستيقاظ في الصباح أو عند الأكل أو الشرب.

تشمل علامات وأعراض شلل الوجه النصفي:

  • سيلان اللعاب.
  • صعوبة في الأكل والشرب.
  • حاسة تذوق أقل.
  • عدم القدرة على تكوين تعابير الوجه، مثل الابتسام أو العبوس.
  • صعوبة في التحدث.
  • ضعف تشنجات عضلية في الوجه.
  • جفاف العين والفم.
  • صداع الرأس.
  • حساسية تجاه الصوت.
  • سماع رنين في الأذنين (طنين الأذن).
  • تهيج العين في الجانب المصاب.
  • الإحساس بألم في الفك أو خلف الأذن في الجانب المصاب.

ما الذي يسبب شلل العصب السابع؟

يحدث شلل العصب السابع نتيجة نوع من الصدمة للعصب القحفي السابع (العصب الوجهي) الذي يوجه العضلات على جانب واحد من الوجه، بما في ذلك العضلات التي تتحكم في رمش العين وإغلاقها وتعبيرات الوجه مثل الابتسام، كما يحمل العصب الوجهي النبضات العصبية إلى الغدد الدمعية، والغدد اللعابية، وعضلات العظام الصغيرة في منتصف الأذن وأحاسيس التذوق.

عندما ينتفخ العصب الوجهي ويصبح ملتهبًا كرد فعل للعدوى، يسبب ضغطا داخل قناة عظمية ينتقل من خلالها العصب إلى جانب الوجه، مما يؤدي إلى تقييد وصول الدم والأكسجين إلى الخلايا العصبية. 

يعتبر السبب الدقيق لهذا الضرر غير معروف، ولكن يعتقد العديد من الباحثين أن سببه على الأرجح هو عدوى فيروسية، وتشمل الفيروسات والبكتيريا التي تم ربطها بتطور شلل الوجه النصفي: 

  • الهربس الذي يسبب تقرحات البرد والهربس التناسلي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية الذي يضر بجهاز المناعة.
  • الساركويد، الذي يسبب التهاب الأعضاء.
  • فيروس الهربس النطاقي الذي يسبب جدري الماء والقوباء المنطقية.
  • فيروس ابشتاين بار 
  • مرض لايم، وهو عدوى بكتيرية يسببها القراد المصاب.
  • أورام الدماغ والسكتة الدماغية. 

طرق علاج شلل الوجه النصفي:

حسب المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (NINDS)، تظهر الأعراض فجأة على مدى 48-72 ساعة وتبدأ بشكل عام في التحسن مع أو بدون علاج بعد بضعة أسابيع، مع استعادة بعض أو كل وظائف الوجه في غضون 6 أشهر. في بعض الحالات، يستمر ضعف العضلات المتبقي لفترة أطول أو قد يكون دائما.

تساعد بعض العلاجات على التعافي بشكل أسرع، وتشمل:

  • الكورتيكوستيرويدات: يمكن أن تساعد في تخفيف التورم وتزيد من احتمالية عودة وظيفة الأعصاب إلى طبيعتها. قد يؤدي ذلك إلى تقصير مدة أعراض شلل الوجه النصفي، وتعمل بشكل أفضل إذا تم تناولها في غضون 72 ساعة من بدء الأعراض.
  • أدوية مضادة للفيروسات: يمكن أن يصفها الطبيب إذا كانت الأعراض ناتجة عن فيروس الهربس أو القوباء المنطقية (الهربس النطاقي).
  • قطرات ومرهم للعين: إذا كان الشلل يؤثر على القدرة على إغلاق العين المصابة، فمن الضروري حمايتها باستخدام قطرات أو مرهم للعين لإبقائها رطبة، بالإضافة إلى ارتداء رقعة عين للحفاظ عليها من الأوساخ والأتربة.
  • تدليك عضلات الوجه.

في حالات نادرة، قد تكون هناك حاجة إلى جراحة تجميلية أو ترميمية لتقليل التشوهات وتصحيح بعض الأضرار مثل الجفن الذي لا ينغلق تماما أو الابتسامة المعوجة.

يمكن أن تكون أعراض شلل الوجه النصفي مشابهة للأعراض الخاصة بحالات خطيرة أخرى، مثل السكتة الدماغية أو أورام الدماغ، لذلك، من الضروري تفادي تشخيص الأعراض بشكل ذاتي وأخذ استشارة طبية فورية لتسريع وقت الشفاء ومنع حدوث أي مضاعفات.