حسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، شهدت سنة 2019 وقوع 228 مليون حالة إصابة بالملاريا (Malaria) في جميع أنحاء العالم. وقد بلغ العدد التقديري لحالات الوفاة الناتجة عنها 000 409 حالة وفاة في نفس السنة بين الأطفال والبالغين. ويعتبر الأطفال الأقل من 5 سنوات الفئة الأشد تضرراً بالملاريا؛ حيث بلغت نسبة وفيات الأطفال سنة 2019، 67% (000 274 حالة وفاة) من إجمالي حالات وفيات الملاريا في جميع أنحاء العالم. 

ما الذي يسبب الملاريا؟

ينتقل الطفيلي إلى الإنسان من خلال لدغات البعوض، وتحديدا بعوضة الأنوفيلة، بمجرد أن تكون الطفيليات داخل الجسم، تتجه إلى الكبد للنضج والتكاثر. بعد عدة أيام، تدخل الطفيليات الناضجة في مجرى الدم وتبدأ في إصابة خلايا الدم الحمراء. في غضون 48 إلى 72 ساعة، تتضاعف الطفيليات داخل خلايا الدم الحمراء، مما يتسبب في انفجار الخلايا المصابة وهو ما يجعلها مرضا معديا عن طريق الدم.

ما هي أعراض الملاريا؟

تظهر الأعراض عادة بين 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد الإصابة. في بعض الحالات، قد لا تظهر الأعراض لعدة أشهر. يمكن لبعض طفيليات الملاريا أن تدخل الجسم من دون التسبب في أعراض لفترات طويلة من الزمن. تشمل الأعراض الشائعة التي يقسمها الأطباء إلى فئتين؛ غير المعقدة والحادة ما يلي:

  • الملاريا غير المعقدة

تتميز بظهور عدة أعراض، لكن لا تظهر أي أعراض تشير إلى عدوى شديدة أو خلل وظيفي في الأعضاء الحيوية، وتستمر عادة من 6 إلى 10 ساعات وتتكرر كل يومين، وتتطور أعراضها إلى: 

  1. إحساس بالبرد مع الرجفان.
  2. الحمى والصداع والقيء.
  3. التعرق، يتبعه عودة إلى درجة الحرارة الطبيعية، مع إرهاق.
  • الملاريا الحادة

في هذا النوع، تظهر علامات على ضعف حيوي في الأعضاء، وتشمل أعراضها الشديدة:

  1. حمى وقشعريرة.
  2. فقدان الوعي.
  3. تشنجات متعددة.
  4. التنفس العميق وضيق التنفس.
  5. حدوث نزيف متكرر.
  6. اليرقان.

كيف يتم علاج الملاريا؟

يهدف العلاج إلى القضاء على الطفيلي من مجرى الدم، حيث توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) باستخدام: 

  • العلاج المركب القائم على مادة الأرتيميسينين (Artemisinin-based combination therapies) لعلاج الملاريا غير المعقدة، الذي يهدف إلى:
  1. تقليل عدد الطفيليات خلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة.
  2. ضمان القضاء السريع والكامل على طفيليات البلازموديوم من مجرى دم المريض. 
  3. منع حالة الملاريا غير المعقدة من التطور إلى مرض شديد أو وفاة.
  • لقاح RTS,S/AS01:

أوصت منظمة الصحة العالمية منذ أكتوبر 2021، باستخدام هذا اللقاح المضاد للملاريا والملاريا الحادة لدى الأطفال الذين يعيشون في الأقاليم التي يتراوح فيها معدل انتقال العدوى بالمتصورة المنجلية بين المتوسط والمرتفع.

ما هي مضاعفاتها المهددة للحياة؟

يمكن أن تسبب الإصابة بها العديد من المضاعفات المهددة لصحة الإنسان، وتشمل:

  1. تورم الأوعية الدموية في الدماغ، أو الملاريا الدماغية.
  2. تراكم السوائل في الرئتين، مما يسبب مشاكل في التنفس أو الوذمة الرئوية.
  3. فشل أعضاء الكلي أو الكبد أو الطحال.
  4. فقر الدم بسبب تدمير خلايا الدم الحمراء.
  5. انخفاض سكر الدم.

كيف يمكن الوقاية منها؟ 

وفقا لمؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي، تنتشر العدوى عادة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتحديدا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، جنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهادئ، أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية.

ومن بين طرق الوقاية التي حددتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC):

  1. التعرف على مخاطر الإصابة بها في البلد والمدينة أو المنطقة المراد زيارتها.
  2. معرفة الأدوية التي يجب استخدامها لمنع العدوى.
  3. الحصول على الأدوية المضادة للملاريا قبل مغادرة المنزل.
  4. الحصول على الأدوات الوقائية، بما في ذلك مبيدات الحشرات.
  5. ارتداء سراويل وأقمصة ذات أكمام طويلة، خاصة المساء بعد غروب الشمس.