ما معنى الطفل السيامي أو (التوائم الملتصقة)؟
التوائم الملتصقة أو التوائم السيامية، حالة صحية يتميز بها التوائم، وتتميز بولادة توائم متطابقين لكن بارتباطهما والتصاقهما جسديا. وتحدث هذه الحالة الصحية النادرة نتيجة فشل البويضة المخصبة في الانفصال التام أثناء التطور الجيني المبكر في فترة الحمل.
ما هو سبب التوائم الملتصقة؟
يعزو الأطباء والأخصائيون أسباب حالة التوائم الملتصقة إلى الانقسام غير الكامل للبويضة الملقحة خلال التطور الجنيني المبكر، حيث تتوقف البويضة المخصبة عن الانقسام مؤدية بذلك إلى ارتباط والتصاق التوأمين عند التطور الجنيني. لكن، لا يعرف الأطباء أسباب هذا الانقسام غير الكامل للبويضة، ولم يتوصلوا بعد إلى السبب الرئيسي المسؤول عن هذه الحالة النادرة.
اقرأ أيضا: هذه أهم الفوارق بين التوأم المتماثل الحقيقي وغير المتماثل غير الحقيقي!
أنواع التوائم الملتصقة
يمكن تصنيف أنواع التوائم الملتصقة بحسب المواضع الملتصقة من أجسامهم، وتشمل هذه الأنواع الالتصاق على مستوى:
1. الصدر (Thoracopagus)
ويلتصق التوائم في هذا النوع على مستوى الصدر أو على مستوى الجزء العلوي من البطن، بحيث يشتركون في القلب أو في الكبد أو في أعضاء أخرى من الجسم.
2. البطن (Omphalopagus)
يحدث الالتصاق في هذه الحالة على مستوى البطن بالقرب من السرة، بحيث قد يتشارك التوأمان في الكبد أو في أعضاء أخرى أو في الجزء السفلي من الأمعاء.
3. الرأس (Craniopagus)
يحدث التصاق التوأمين في هذه الحالة على مستوى الرأس، ويعتبر هذا النوع من الحالات النادرة التي يشترك فيها التوأمان في جزء من الجمجمة والدماغ أيضا.
4. الحوض (Ischiopagus)
يلتصق التوأمان في هذه الحالة على مستوى الحوض، ويشتركون في الجهاز الهضمي السفلي وفي الأعضاء التناسلية.
5. أسفل الظهر (Pygopagus)
يحدث التصاق التوائم في هذه الحالة على مستوى أسفل الظهر أو قاعدة العمود الفقري، بحيث يشتركون في أجزاء العمود الفقري والأنسجة المرتبطة به.
6. جذع الجسم (Parapagus)
يكون لدى التوائم في هذه الحالة رؤوس منفصلة، لكنهم يشتركون في منطقة البطن أو الحوض، وتحديدا في جزء من جدار الصدر أو الكبد أو الجهاز الهضمي.
علاج حالة التوائم الملتصقة
يعتمد علاج التوائم الملتصقة على دراسة العديد من الجوانب، من ذلك، صحتهم العامة، من خلال الفحص المستمر لمعرفة الأعضاء التي يشترك فيها التوأمان. ويمكن علاج حالة التوائم الملتصقة من خلال الجراحة بعد التأكد من أن الفصل الجراحي لن يكون مهددا لصحة التوأمين، ثم الخضوع للرعاية المكثفة بعد الجراحة للتأكد من وظائف الأعضاء ووقاية من العدوى وتخفيف الآلام.
لكن، أحيانا، يمكن أن يكون خيار الفصل الجراحي غير ممكن، ويكتفي الأطباء بالمراقبة الطبية للتوأمين، وتتبع حالتهم الصحية لوقايتهم من المشاكل التي تهدد صحتهم.
هل يكون فصل التوأمين جراحيا خيارا متاحا دائما؟
لا يعتبر الفصل الجراحي خيارا متاحا دائما، إذ يتوقف تحديد قابلية التوائم للخضوع للفصل الجراحي على العديد من العوامل، من أهمها معرفة الأعضاء والأنسجة المشتركة بينهما، وقابلية جسدهما للخصول للعلاج الجراحي.
وتشمل الحالات الصحية التي لا يمكن اللجوء فيها إلى الفصل الجراحي:
- اشتراك التوأمين في أعضاء حيوية مثل القلب أو الدماغ أو الأوعية الدموية.
- التصاق التوأمين في الهياكل والأنسجة بحيث لا يمكن الفصل بينهما.
- معاناة أحد التوأمين أو كلاهما من حالة صحية خطيرة تحفز العديد من المضاعفات في حالة خضوعهما للفصل الجراحي.