اضطرابات الصحة النفسية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي

  • د. سلمى العزاوي – طبيبة مختصة في الأمراض النفسية والعقلية.
  • د. مريم بيكدلي – ممثلة منظمة الصحة العالمية في المغرب.
  • د. أيمن بوبوح – طبيب متخصص في الجراحة العامة وعضو مؤسس لمنصة شفاء.

انتشرت موجة جديدة من المشاهير، وهم “المؤثرون” على خلاف ما كان عليه الوضع سابقا، حيث كان الفنانون هم المشاهير. إلا أن أغلب الأشخاص ليس لديهم علم بالطريق الصعب الذي يسلكه المؤثرون ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الشهرة.

وتم تنظيم هذه الندوة بعد الموجة الجديدة التي طالت الشباب والمراهقين الذين باتوا يبحثون عن الشهرة من خلال حذو الطريق الذي يسلكه المؤثرون ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، على خلاف ما كان عليه الوضع سابقا، حيث كانت أحلام الكثير من الشباب والمراهقين تتمثل في الطب، الهندسة، كرة القدم وغيرها من الوظائف المعروفة. 

وفي هذا الصدد، أشارت الأخصائية سلمى العزاوي إلى أنه ليست هناك أي مشكلة في الرغبة بالشهرة من أجل تحقيق أهداف معينة. لكن، إذا كانت الشهرة مرتبطة بإثارة اهتمام الآخرين فقط، فإن الشخص يصبح عرضة للعديد من اضطرابات الصحة النفسية؛ أهمها مشاكل الثقة في النفس، وانتظار الإطراء من الآخرين. وكنتيجة، يستمد الشخص ثقته في نفسه من نظرة الآخرين. فالحالة الطبيعية هي أن يكون لدى الشخص ثقة ثابتة بنفسه، لا تتأثر برأي الآخرين، ويبقى رأي الآخرين إضافة لما يملكه الشخص فقط وليس الركيزة والأساس. 

وكان من ضمن المداخلات، التأكيد على أن الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هم من فئة الصغار أو الأطفال المراهقين. وبناء عليه وُجّه سؤال لممثلة منظمة الصحة العالمية، حول مدى انخراط المنظمة بشراكة من وزارة الصحة والجهات المسؤولة في العمل على تضمين جلسات توعوية بالصحة النفسية، وحول كيفية استعمال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحفاظ على الصحة النفسية لهذه الفئات. 

وأكدت السيدة مريم بيكدلي بأن هناك برنامج بشراكة مع “اليونيسف” على المستوى العالمي، يستهدف نماء المراهقين ومشاركتهم. حيث تعمل المنظمة من خلاله على “مساعدة المراهقين على الازدهار” من خلال تدريب الآباء والمعلمين، لأن المسؤولية مشتركة بينهما. ويعمل البرنامج على دراسة المشكل، ومعرفة مكانته أو تمركزه في المجتمع المغربي، بالإضافة لنوع المحتوى الذي يشاهده الأطفال والمراهقون، والتعرف على مستوى تعليم الآباء والمعلمين. حيث طورت منظمة الصحة العالمية الأدوات اللازمة للقيام بهذا النوع من المساعدات، كما أن الخدمة متاحة للأشخاص الذين يريدون العمل على تطوير هذا الجانب من حياتهم. 

ومما تم التأكيد عليه في هذه الندوة هو أنه ينبغي الاهتمام بالأشخاص المستهلكين، خصوصا المراهقين، الذين يشكلون ما يصل إلى 80%، وهي مسؤولية مشتركة بين الآباء والأشخاص، ودعوة مشتركة للانتباه لما يتم نشره، ومصادر ما يتم نشره، بالإضافة إلى إدراك تأثير ما يتم نشره ومشاركته. 

كما يجب على المؤثر الوعي بالمسؤولية الفردية طالما يؤثر على مجموعة من الأشخاص، فهو يحمل بين يديه الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية لهؤلاء الأشخاص، وبالتالي عليه الانتباه لما ينشره.


اضطرابات الصحة النفسية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي

فيديوهات مختارة

  • سال الطبيب مع د. حنان لعرج: الإقلاع عن التدخين في رمضان

    سال الطبيب مع د. حنان لعرج: الإقلاع عن التدخين في رمضان

النشرة البريدية

للحصول على التحديثات وجديد البوابة يرجى الاشتراك بالنشرة البريدية

أدخل بريدك الإلكتروني