يؤدي تعرض الجلد للرطوبة الزائدة، كما هو الحال في حالات سلس البول، إلى إتلاف وظيفة الحاجز الواقي للبشرة، وبالتالي تلف الأنسجة وانهيارها.

تشمل الطرق الشائعة لإدارة سلس البول والوقاية من تلف الجلد المرتبط به، استخدام فوط سلس البول وكريمات حاجز الجلد لتقليل التعرض للرطوبة والمهيجات. 

لكن، هذه المنتجات تحبس الرطوبة بالقرب من الجلد وتجعلها تتراكم، مما قد يسبب العديد من المشاكل، من بينها: 

  • تهيج الجلد حول الأرداف والوركين والمناطق التناسلية.
  • حدوث احمرار وتقشير وحكة.
  • الإصابة بعدوى الخميرة.
  • قرح الفراش (قرح الضغط).
  • عدوى المكورات العنقودية.

حسب المكتبة الوطنية للطب (NLM)، تشير بعض التقارير إلى أن الكريمات الواقية يمكن أن تنتقل إلى فوط سلس البول من الجلد وتقلل من امتصاصها، وبالتالي فعالية كلا المنتجين.

هذا المقال سيقدم لك أهم الطرق الفعالة للوقاية من التهاب الجلد المرتبط بسلس البول، وطرق العلاج في حال تعرض جلدك لالتهاب:

يشير سلس البول Incontinence إلى عدم قدرة الجسم على التحكم في إفراز البول أو البراز، وهي حالة تؤثر على أكثر من 12 مليون شخص. يحدث التهاب الجلد نتيجة تضرر الحاجز الواقي الذي أنشأته البشرة. كما يمكن أن يؤدي التعرض للبكتيريا الموجودة في البول أو البراز إلى أعراض مؤلمة، مثل: الحرقان والحكة حول الأعضاء التناسلية والفخذين والبطن.

أسباب التهاب الجلد المرتبط بسلس البول:

يلتهب الجلد عند تعرضه للبول أو البراز بانتظام، وتكون الحالة أسوأ لمن يعانون من سلس البراز، حيث يمكن للبراز أن يهيج الجلد أكثر من البول. وفي كثير من الحالات، يحدث التهاب الجلد بسبب:

  • زيادة مستوى الحموضة في الجلد.
  • إنتاج الأمونيا عن طريق سلس البول والبراز.
  • تآكل الجلد من البكتيريا التي تكسر البروتين في الخلايا المنتجة للكيراتين.

كما قد تؤدي محاولات تنظيف المنطقة إلى حدوث التهاب الجلد للأسباب التالية:

  • ترطيب الجلد بشكل مفرط.
  • الاحتكاك الناجم عن فوط الماصة أو غيرها من المواد، بما في ذلك الملابس الداخلية وأغطية السرير.
  • التنظيف المتكرر للمنطقة المصابة بالماء والصابون.

يمكن كذلك لإدارة الحالة بشكل سيئ أن تؤدي إلى التهاب الجلد، ويشمل ذلك:

  • التعرض المطول للبول والبراز.
  • التنظيف غير الكافي للمنطقة.
  • تطبيق المراهم السميكة.
  • استخدام مناشف كاشطة.

تشمل أعراض التهاب الجلد المرتبط بسلس البول:

  • احمرار يتراوح من الوردي الفاتح إلى الأحمر الغامق حسب لون البشرة.
  • بقع من الالتهاب أو منطقة التهاب كبيرة تستمر لفترة طويلة.
  • بشرة دافئة وثابتة.
  • ألم.
  • حرقان.

تعتمد شدة الأعراض على عدة عوامل، من بينها:

  • حالة أنسجة البشرة.
  • الصحة العامة والتغذية.
  • التعرض لمسببات الحساسية.
  • مدى تعرض الجلد للبول والبراز.

يمكن أن يؤثر التهاب الجلد المرتبط بسلس البول على الجلد في أجزاء كثيرة من جسمك، بما في ذلك:

  • العِجان perineum
  • طيات الشفرتين (عند النساء) labial folds 
  • الأُربية (عند الرجال) groin 
  • الأرداف buttocks
  • الشق بين الأولوية gluteal cleft
  • الفخذين العلويين upper thighs
  • اسفل البطن lower abdomen

كيف تمنع زيادة مستوى الحموضة في الجلد لتفادي إلحاق الضرر ببشرتك؟

يمكن أن تؤثر اليوريا urea والأمونيا ammonia في البول على توازن درجة الحموضة في الجلد مما يعرضه لخطر أكبر للإصابة بالعدوى البكتيرية.

تشكل الطبقة الخارجية من الجلد طبقة حماية حمضية تُعرف باسم “عباءة حمضية” مع درجة حموضة تبلغ 5.5 تقريبًا، تحمي الجلد من النمو البكتيري والعدوى والأمراض الجلدية. إذا تعطلت هذه الطبقة، فسيكون الجلد أكثر عرضة للعدوى والضرر. 

لحماية بشرتك من العدوى والبكتيريا عليك اتباع التعليمات التالية:

1. تغيير الفوطة قدر الإمكان لمنع احتباس البول أو البراز بالقرب من الجلد لفترة طويلة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:

  • الطبقة العلوية من فوط سلس البول مهمة جدًا لأنها تلامس سطح الجلد، يجب أن تكون مصممة للحفاظ على درجة حموضة الجلد البالغة 5.5 لضمان أن التأثيرات القلوية مثل العرق والمنظفات والبول لا تلحق الضرر بالغطاء الحمضي الطبيعي للجلد.

2. تنظيف المنطقة وتجفيفها مباشرة بعد التبول أو التبرز: إلا أنه قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالحاجز والوظيفة الوقائية للجلد! حيث ترفع المنظفات القلوية درجة حموضة الجلد مما يؤدي إلى إتلاف الغلاف الحمضي، وغالبًا ما تزيل دهون البشرة التي تدعم وظيفة الحاجز الواقي ومرونة الجلد، مما يجعلها جافة وعرضة للعدوى. وبالتالي من المهم جدًا استعمال:

  • منتجات تنظيف تضمن تنظيفًا مناسبًا دون التسبب في جفاف أو تهيج الجلد، وتحافظ على درجة حموضة الجلد، لذا تأكد من فحص مستوى الأس الهيدروجيني للصابون!

تأكد من اختيار منتجات تحتوي على حد أدنى من المهيجات “هيبوالرجينيك” Hypoallergenic!

قد يكون اختيار منتجات سلس البول عندما يكون لديك بشرة حساسة أمرًا شاقًا، فقد تتسبب المادة الموجودة في الفوط والبول في تهيج الجلد! هذا ما يجعل العديد من الناس يقاومون شراء المنتجات ويستخدمون الفوط غير المصممة لامتصاص البول ولا توفر الحماية الكافية.

من أجل تجنب رد الفعل التحسسي من الأفضل استخدام منتجات تحمل علامة “هيبوالرجينيك” Hypoallergenic، والتي تعني أن المنتج يحتوي على القليل من المواد المسببة للحساسية المعروفة باسم مسببات الحساسية allergens.

إليك ما يجب البحث عنه في فوط سلس البول:

  • فوط بدون عطور أو أصباغ: تحتوي بعض المنتجات على روائح زهرية، يجب الابتعاد عن هذه الفوط لأن العطور يمكن أن تهيج البشرة الحساسة بسهولة.
  • فوط تحتوي على البوليمرات فائقة الامتصاص superabsorbent polymers: تضمن هذه الإضافة إبقاء البول بعيدًا عن الجلد، مما يمنع تسرب البول.
  • مادة لينة مثل القطن: المادة القطنية هي السمة الأساسية التي يجب البحث عنها، لأنها لطيفة وخفيفة على الجلد. كما أن القطن قابل للتنفس ويسمح بتدوير الهواء لبشرتك. 
  • فوط خالية من اللاتكس: إذا كانت لديك حساسية تجاه مادة اللاتكس، فتأكد من اختيار فوط خالية من اللاتكس، وذلك لتجنب تهيج بشرتك أثناء الاستخدام.

كيف تسيطر على الرائحة من خلال منتجات التنظيف وسلس البول؟

  • حافظ على نظافتك الشخصية: تأكد من ارتداء ملابس داخلية جديدة يوميًا، واغسل نفسك جيدًا بعد كل نوبة سلس.
  • استخدم منتجات سلس البول التي تقلل الرائحة: إذا كنت ترتدي حفاضات للكبار أو فوط لسلس البول، فتأكد من قراءة العبوة لمعرفة ما إذا كان المنتج يحتوي على مواد تقلل الرائحة. لا ينبغي أن يكون مخفض الرائحة عطرًا يغطي الرائحة، بل مادة تمنع تكوين الرائحة في المقام الأول.

وأخيرا، قد يكون طبيبك قادرًا على التوصية بمنتج الكل في واحد الذي ينظف ويرطب ويحمي. شارك المقال وشاركنا رأيك!

هذا المقال برعاية:

LOGO HARTMANN