يتعرض الملايين من الأطفال، في جميع أنحاء العالم ومن كافة الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والفئات العمرية، للعنف والاستغلال والإيذاء. وهناك ملايين آخرين معرضون لهذه المخاطر، ومن واجبنا كآباء وأمهات حماية أطفالنا وتوعيتهم وتلقينهم طرق حماية أنفسهم من هذه المخاطر.
حدث طفلك عن خصوصية جسده واختلاف أعضائه!
بداية قل لطفلك أن جسمه ملكه لوحده، ومن واجبه الاعتناء به، عن طريق الأكل الصحي، والنظافة، والرياضة، وارتداء الملابس المناسبة، وزيارة الطبيب عند المرض.
أخبر طفلك أن لكل عضو من أعضاء جسمه وظيفة مختلفة وطريقة خاصة في التعامل معها، وأن هناك أجزاء ظاهرة من جسمه، وأعضاء لا يصح أن يراها أو يلمسها غيره، هذه الأعضاء هي تلك التي تغطيها الملابس الداخلية.
علم طفلك أن يدخل الحمام بمفرده دون حاجة لمساعدة أحد، وفهمه أنك تساعده حتى يتمكن من العناية بنفسه دون مساعدة، وعوّده على إغلاق باب الحمام عليه.
اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة.. أخبر طفلك بهذه التفاصيل!
اللمسة الآمنة
بالنسبة للمسة الآمنة، أخبر طفلك بأن هناك أشخاصا نثق بهم، ولمستهم تبقيه نظيفا وآمنا، مثل:
- الأم، فلا بأس أن تلمس أمك المناطق الخاصة وهي تساعدك في تبديل ملابسك أو تحميم نفسك أو دخول الحمام.
- الطبيب، يمكنه لمس تلك المناطق عندما تكون مريضًا، ولكن ذلك يتم في حضور والديك.
أخبر طفلك بأنه عندما يحبنا أحد ويهتم بأمرنا ويلمسنا فهذه لمسة آمنة، مثل احتضان ماما أو بابا أو أحد المقربين لنا.
اللمسات الآمنة أيضًا قد تكون من الأقارب عندما يصافحوننا، وتكون لليدين والكتفين والذراعين وبصورة سريعة، ودون الحاجة لكشف أي جزء من الجسم أو رفع ملابسه عنه.
اللمسة غير الآمنة
أخبر طفلك بأن اللمسات غير الآمنة قد تسبب له:
- أمراضًا
- آلامًا
- الخجل
- الخوف
- عدم الراحة
اللمسات الغير آمنة قد تشمل:
- الضرب
- عندما يقبلك أحد وفمه تفوح منه رائحة الدخان
- عندما يحاول شخص لمس أعضائك الخاصة بعيدا عن أعين الناس
- أن يطلب منك الشخص خلع ملابسك أو يجبرك على كشف أعضائك الخاصة
شاهد: د. سلمى عزاوي: التحرش الجنسي بالأطفال وكيف نحمي أبناءنا منه
عرف طفلك بالاعتداء الجنسي!
الاعتداء الجنسي هو أي نوع من أنواع النشاط الجنسي الذي يتم دون موافقة الطرف الآخر، ويشمل:
- التعرضُ للاغتصاب
- محاولة الاغتصاب
- لمس أجزاء من جسد الضحية بهدف تحقيق النشوة الجنسية
- جعل الضحية تلمس جسد شخص آخر
- اغتصابُ الأقارب
- تصوير أو مشاهدة الضحية في وضعيات جنسية
- عرض أحدهم لجسده أمام الضحية
أما الاغتصاب فهو ممارسة الجنس قسرا، ويشمل:
- إدخال أي جزء من الجسم أو أي جسم غريب في المهبل أوالشرج، أو الفم.
وقد لا تستطيع الضحية المُقاومة بسبب:
- فروقات بدنية أو عقلية
- فارق العمر
- استعمال القوة
- التهديد
ما هي البيدوفيليا؟ أخبر طفلك عنها!
البيدوفيليا هي حالة من التوجه الجنسي نحو الأطفال ممن هم في عمر 13 عاما أو أقل، وعليك أن تحدث طفلك عن البيدوفيليا! وهذه الحالة هي أكثر شيوعا عند الرجال مقارنة بالنساء، حيث أن الرجال يرتكبون ما يصل إلى 94% من جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال.
لعل أهم ما يجعل من فعل الاعتداء على الطفل أمرا ممكنا هو كسب ثقته، وبالتالي عليك تحذير طفلك من:
- الخروج مع الغرباء وأخذ الهدايا والحلوى منهم
- الأشخاص المقربين، سواء العائلة أو الأقرباء والأصدقاء أو المدرسين أو جليسي الأطفال هم أكثر احتمالاً لفعل الاعتداء.
والمعتدي هو في الغالب شخص يمتلك حياة اجتماعية طبيعية، وقد يكون ناجحا في عمله وحياته ويمتلك أطفالاً وعائلة.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه من الخطأ تحذير الطفل وجعله يبتعد عن أي شخص يتعامل معه بلطف في محيطه، فالأهم هو مراقبة الوالدين لحياة الطفل وعلاقاته في المدرسة والمنزل بشكل جيد، والاهتمام بجميع جوانب الحياة النفسية للطفل.
احم طفلك من الشاشات!
قم بحماية طفلك من شاشات الإنترنت، وذلك من خلال:
- ترشيد مشاهدة واستخدام طفلك للإنترنت
- مراقبة استخدام الطفل لهما
والسبب هو أن إدمان المشاهدة يولد الرغبة في الفعل، فيكون لدى الطفل استعداد لقبول التحرش دون وعي.
وفي حالة وجدت طفلك يتصفح موقعا إباحيًا، حاول أن تتجنب الغضب، ففضوله أمر طبيعي، ولكنك تحتاج أن توضح له أن هذا يتنافى مع تعاليم الدين الذي يأمرنا بستر العورات وعدم النظر إليها، وحاول أن تحمل التطبيقات التي تساعدك أن تكون أكثر تحكمًا فيما يشاهده.
وأخيرا، بعد انتهائك من تصفح المقال شاركه مع صديقك الذي لديه أطفال لتعميم المعلومة، واعلم أن اتخاذ الحيطة والحذر والعمل على توعية أبنائنا هو الحل الأنسب لحمايتهم من الاعتداء، علمه أن يكون واعيا ومسؤولا عن حماية نفسه بنفسه!