ما هو العلاج بالصوم؟

يُعرَّف الصيام العلاجي أو الطبي (Fasting Therapy) بالامتناع عن جميع الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية لفترة زمنية محددة، مع تعويض المأكولات الاعتيادية بـ:

  • حساء الخضار. 
  • الفواكه الطازجة. 
  • شاي الأعشاب. 
  • شرب الكثير من الماء. 

تعمل هذه المكملات على تحسين عملية التمثيل الغذائي؛ أي تحويل الطعام والشراب إلى طاقة خلال الصيام، عن طريق تحفيز حرق احتياطي الدهون وتسهيل استخدام بروتينات الجسم مع توفير الفيتامينات والمعادن الطبيعية.

يسمح الصيام العلاجي بـ:

  • تنقية الجسم من السموم.
  • تنشيط القدرة على الشفاء الذاتي. 
  • تحسين القدرة على علاج الأمراض المزمنة.

حسب دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب (NIH)، هناك أدلة تجريبية على أن الصيام العلاجي تحت إشراف طبي، مع الحصول على 200-500 سعرة حرارية يوميا، من 7 إلى 21 يوما، يمكن أن يكون فعالا في علاج الأمراض الروماتيزمية والالتهابات المزمنة وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومفيدا أيضا كعلاج ثان مصاحب أثناء العلاج الكيميائي للسرطان. 

إليك الأمراض التي يعالجها الأطباء بالصيام

1. متلازمة التمثيل الغذائي 

ينتج كل من نظام تقييد السعرات الحرارية والصيام درجات مماثلة من فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. لكن، يمكن أن يكون الصيام أفضل بنسبة 20% إلى 25% من تقييد السعرات الحرارية، إذ على الرغم من الانخفاضات المماثلة في وزن الجسم، إلا أن الصيام أكثر فعالية من تقييد السعرات الحرارية في الاحتفاظ بالكتلة الخالية من الدهون.

2. الصرع 

نشرت دراسة نتائج أبحاث حول 6 أطفال مصابين بالصرع لمدة شهرين، وأفادت أن 6 من الأطفال الستة شهدوا تحسنا متواضعا في السيطرة على النوبات، وقد اعتبرت الدراسة أن النتائج ليست مفاجئة، لأن الصيام والنظام الغذائي الكيتوني (وهو نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، منخفض الكربوهيدرات) يشتركان في العديد من الآليات المساهمة في تحسين القدرة على التحكم في النوبات. 

اقرأ أيضا: الصرع: مرض نفسي أم اضطراب عصبي؟

3. بعض أنواع السرطانات 

تُظهر الأدلة أن الصيام علاج للسرطان، ذلك أن الصيام الطبي بمثابة عامل مساعد مع العلاج الكيميائي لدى المصابين بالسرطان، حيث يعمل على:

  • تخفيف الآثار الضارة المرتبطة بالعلاج الكيميائي. 
  • حماية الخلايا الطبيعية من التلف نتيجة العلاج الكيميائي. 

وفي دراسة أخرى شملت حالة مرضى الورم الأرومي الدبقي وهو ورم يحدث في المخ والحبل الشوكي، أشارت نتائجها إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بنمو الورم. كما تم تقييم فوائد الصيام بالموازاة مع العلاج الكيميائي في أنواع أخرى من السرطان، كسرطان الرئة والثدي، وكان من نتائج الدراسة أن الصيام ساهم في تقليل الآثار الضارة المرتبطة بالعلاج الكيميائي، مثل:

4. ارتفاع ضغط الدم 

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، تقدم دراسة، إرشادات علاجية جديدة تتمثل في الجمع بين الأدوية الخافضة للضغط والصيام في عطلة نهاية الأسبوع، تساعد هذه الطريقة العلاجية على:

  • إنقاص الوزن. 
  • خفض ضغط الدم.
  • تقليل كمية ونوع الدواء.
  • تأخير تطور تصلب الشرايين. 
  • الحد من تلف الأعضاء.
  •  تقليل التفاعلات الدوائية الضارة.

اقرأ أيضا: 7 نصائح لمرضى ارتفاع الضغط الدموي خلال رمضان!

5. بعض الأمراض الالتهابية 

حسب دراسة، فإن الصيام بمثابة علاج  للأمراض الالتهابية البشرية، حيث ينتج عنه تحسينات مرضية في الأمراض غير العصبية والالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والربو.

عند تطبيق الصيام العلاجي بشكل صحيح بناء على الأنماط الغذائية المناسبة مع المتابعة الطبية الخاصة بكل مرض، يكون فعالا في تعزيز الشفاء الذاتي.