من هو صاحب قلب الخنزير؟
تلقى ديفيد بينيت البالغ الأمريكي من العمر 57 عاما عملية زراعة قلب خنزير معدل وراثيا، بعد أن أصيب بمرض في القلب هدد حياته وصحته الجسدية. وقد تم إخضاعه لهذه العملية باعتبارها من الإجراءات الصحية التي يلجأ إليها الأطباء في حالة معاناة المرضى من فشل في الأعضاء. لكن، تعتبر عملية زراعة قلب أو عملية ناجحة لزراعة قلب خنزير في إنسان.
هل نجحت زراعة قلب خنزير؟
استغرقت عملية زراعة قبل خنزير مدة ثماني ساعات في شهر يناير من سنة 2022، بعد التأكد من استعداد المريض ديفيد بينيت للخضوع للعملية من طرف الأخصائيين والأطباء الجراحين. وقد كانت العملية ناجحة، وظل على قيد الحياة بعد خضوعه لعملية زرع الأعضاء مدة 61 يوما إلى أن توفي بعدها.
هل يصلح قلب الخنزير للإنسان؟
يجري الباحثون منذ عقود أبحاث ودراسات لتقنية زراعة أعضاء من الخنزير إلى جسم الإنسان، بحيث يتم تعديل قلب الخنزير وراثيا مع تغيير جيناته قبل نقله بشكل آمن إلى البشر. إلا أن هذه العملية ما زالت قيد الأبحاث والدراسات قبل تطبيقها بشكل عام وآمن. ومما يجعل الأمر صعبا ويشكل تحديا في العلاجات المقترحة، هو مخاطر عدم استجابة الجسم لقلب الخنزير، وعدم انتظام دقات القلب، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة للعدوى.
ليس هذا وحسب، من بين التحديات المرتبطة بهذه العملية رفض الجهاز المناعي للإنسان قلب الخنزير المزروع، بحيث يصنفه الجهاز المناعي على أنه جسم غريب يجب مهاجمته. ولتفادي مهاجمة الجهاز المناعي للقلب المزروع، توصل الأطباء لإمكانية التعديل الجيني لقلب الخنزير لجعله أكثر قابلية مع الجهاز المناعي للإنسان. وهو ما تم تطبيقه في هذه العملية، بحيث تم تعديل قلب الخنزير وراثيا من خلال تعطيل جين النمو لمنع قلب الخنزير من الاستمرار في النمو بعد عملية الزرع، ثم إمداد القلب بستة جينات بشرية في جينوم الخنزير المتبرع بقلبه لجعل أعضاء الخنزير أكثر تحملا للجهاز المناعي البشري.
ومن التحديات الأخرى التي تواجه الشخص المتبرع له هو مخاطر انتقال الأمراض الفيروسية من الخنازير إلى البشر. لذلك، ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لتقييم سلامة وفعالية زراعة قلب خنزير في جسم بشري.