تتم الجراحة بعد الحروق من الدرجة الثانية العميقة والثالثة، ويمكن مناقشتها بعد عام من ذلك. وتعتبر أهداف الجراحة وظيفية ثم تجميلية؛ حيث إن الندبة الناجمة عن الحرق تكون سميكة، وهو ما يمكن أن يعيق حركة بعض المفاصل القريبة أو منطقة متحركة من الجسم وحتى مشاكل في النمو عند الأطفال.

إذن، فالحلول الجراحية تتمحور في علاج المشاكل الناتجة عن تكون الندبات السميكة أساسا، حيث إن هناك عدة تقنيات لتحسينها أو إزالتها:

  1. 1. زراعة الجلد الكلي (greffe de peau totale)

حيث يزيل الجراح الندبة لترميمها بجلد مأخوذ من جزء آخر من الجسم، تتجه هذه التقنية للندبات الصغيرة أو على مستوى الوجه واليدين، وذلك لنتائجها التجميلية والوظيفية الممتازة، لكن المناطق المتاحة لأخذ الجلد ليست كبيرة جدا.

  1. 2. زراعة الجلد الرقيق (greffe de peau mince)

وتستعمل لاستقبال مناطق محروقة كبيرة، حيث يتم أخذ الجلد بواسطة آلة جراحية (Dermatome) وتمكن من معالجة مناطق كثيرة في آن واحد، إلا أن نتائجها أقل جودة من التقنية الأولى.

  1. 3. تقنية تمديد الجلد

وذلك بواسطة الحشوات القابلة للنفخ (prothèse d’expansion)، إذ تعتبر فعالة جدا، إلا أنها أكثر صعوبة وتتم على عدة عمليات، حيث يتم نفخ الحشوة لتمديد الجلد لاستعماله بعد إزالتها لاستبدال الندبات.

  1. 4. اللوحات الموضعية (plasties locales)

ويعنى بها نقل الأنسجة القريبة لاستبدال الجلد المحروق والتخلص من أشرطة الجلد السميك المعيقة للحركة.

تتم جراحة الحروق في وحدات استشفائية خاصة، حيث يتم وضع المريض تحت تخدير عام غالبا، ثم يمكث بعدها من يوم واحد إلى عدة أسابيع تحت (رعاية خاصة، وضع جبيرة خاصة، ترويض طبي…).

تُمكن حصص الليزر من:

  • كسر تليف الندوب.
  • تحفيز إنتاج الكولاجين المنظم بشكل أفضل.
  • تحسين بعض الحروق وندبات الجراحة الخاصة بها.

وتجرى أبحاث جديدة وواعدة حول فعالية الطب التجديدي (médecine régénérative) باستعمال البلازما الغنية بالصفائح (PRP) أو الخلايا الجذعية الدهنية (adipdeuses cellules souches) لعلاج الحروق في كل من المرحلة الأولى ومرحلة الجراحة، إلا أنها في طور التجارب السريرية.

كل هذه التقنيات يجب أن تكون مصحوبة بمتابعة نفسية غذائية وإعادة التأهيل. لكن، تبقى الوقاية ذات أهمية قصوى، وكذا التوجيه الأولي للمريض عند الطبيب المختص فور الساعات الأولى من تعرضه للحرق.