حسب مجلة طب التوليد وأمراض النساء وحديثي الولادة، من الممكن للمرأة الإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل، لكنه يبقى نادر الحدوث، حيث تمثل النساء المرضعات 3% من حالات سرطان الثدي فقط.

ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان، تشير بعض الأبحاث إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يكون أعلى بشكل مؤقت في السنوات التالية للحمل والولادة.

بشكل عام، فإن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وخاصة عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث!

دراسة.. العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

حسب دراسة قام بها الدكتور Emilion Gonzalez-Jimenez وزملاؤه من جامعة غرناطة الإسبانية، وبعد تحليل السجلات الطبية لـ 504 مريضة تتراوح أعمارهن بين الـ 19 و 91 سنة ممن تم تشخيصهن مسبقا بسرطان الثدي، من أجل تحديد العلاقة بين سرطان الثدي وبعض مظاهر الحمل والرضاعة، وتضمنت العوامل التي حللها الفريق كلا من: 

  • عمرِ المريضة عند إجراء التشخيص لأول مرة.
  • مدة الرضاعة.
  • التاريخ العائلي من السرطان.
  • البدانة.
  • عادات التدخين وتناول الكحول.

نتيجة الدراسة.. ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية تساوي 10 سنوات دون سرطان ثدي!

توصلت الدراسة التي قام بها الدكتور Emilion وفريقه، إلى أن النساء اللواتي أنجبن أطفالا وقمن بإرضاعهم رضاعة طبيعية قد تم تشخيصهن بسرطان الثدي بعمر أكبر من النساء الأخريات، وذلك بغض النظرِ عن تاريخ العائلة من حيث الإصابة بمرض السرطان.
كما وجد أن النساء غير المدخنات واللواتي استمرين بالرضاعة لأكثر من ستة أشهر قد تم تشخيصهن بسرطان الثدي بعمر متأخر جدا، حيث وصل الفارق إلى 10 سنوات مقارنة بالنساء غيرِ المدخنات اللواتي أرضعن أطفالهن لفترات أقل من ستة أشهر.

التدخين يبطل فوائد الرضاعة الطبيعية!

حسب نفس الدراسة وجد أن النساء المدخنات قد تم تشخيصهن بسرطان الثدي في سن مبكر، كما أنهن لم يحصلن على فائدة تذكر من الرضاعة الطبيعية حتى وإن كانت لفترة طويلة، وهو أمر ليس بغريب، نظرا لما يعرف عن مضارِ التدخين، سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد.

بعد قراءتك لهذا المقال، هل تغيرت فكرتك حول الرضاعة الطبيعية؟ شاركي المقال مع صديقتك المرضعة لكي تتعرف على تأثيرها الإيجابي على صحة المرأة!