الربو هو حالة تضيق فيها المسالك الهوائية وتتورم وتفرز المخاط، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس والسعال والأزيز. 

والربو هو حالة مرضية يتعذر علاجها، لكن يمكن السيطرة على أعراضها، ولأن الربو يتغير مع مرور الوقت، فمن الضروري تتبع حالتك مع الطبيب باستمرار لمراقبة العلامات والأعراض وتعديل العلاج وفق الحاجة.

الحمل والربو.. الآثار الجانبية

تعرف حالة ثلث النساء المصابات بالربو تحسنا في الأعراض خلال فترة الحمل، بينما يعاني ثلثهن الثاني من أعراض أسوأ، أما الثلث الأخير فتبقى الأعراض لديهن نفسها دون تغيير.

وحسب الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة بالولايات المتحدة، فإن قرابة 10% من النساء المصابات بالربو يكون لديهن أعراضا خلال المخاض والولادة، وتكون النساء المصابات بالربو الشديد قبل الحمل أكثر عرضة لتضاعف الأعراض خلال الحمل، بينما النساء المصابات بالربو الخفيف هن أكثر قابلية لتحسن الأعراض أو بقائها نفسها خلال هذه الفترة.

وفي حال تغيرت الأعراض، فغالبا ما تعود إلى حالتها السابقة للحمل في غضون ثلاثة أشهر من الولادة.
وقد أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي نظام تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في إنكلترا، على أن الحمل يؤثر في النساء المصابات بالربو بعدة طرق أهمها:

  • التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل على كل من الأنف والجيوب وكذلك على الرئتين
  • ارتفاع هرمون الإستروجين يسهم في الاحتقان مما يسبب انسداد الأنف، وخاصة في خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة
  • ارتفاع هرمون البروجسترون الذي قد يسبب ضيقا في التنفس 

تعرف أعراض الربو تطورا كبيرا في أواخر الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وقد تشمل هذه الأعراض: 

  • أزيزًا في الصدر 
  • ضيقا في التنفس 
  • السعال

وتتميز هذه الأعراض بما يأتي: 

تتغير مع الوقت وتتغير في الشدة، وتكون أسوأ تنجم عن الالتهابات الفيروسية (نزلات البرد) خلال: 

  • الليل 
  • في الصباح الباكر
  • بعد التمارين الرياضية 
  • التعرض لمثيرات الحساسية 
  • التغيرات في الطقس 
  • الضحك 

هل من الآمن تناول دواء الربو خلال فترة الحمل؟

إذا كنت تعانين من مشكلات في التنفس، قد لا يتمكن طفلِك من الحصول على القدر الكافي من الأكسجين، لذلك يعتبر تناول  أدوية الربو أكثر أمانًا من المعاناة من أعراض الربو أو الإصابة بنوبة ربو.

وعلى الرغم من أن أي دواء تتناولينه خلال الحمل من المحتمل أن ينطوي على مخاطر، إلا أن طبيبك سيقوم بوصف أكثر الأدوية أمانًا بالجرعة الأنسب بالنسبة لكِ، لذلك التزمي بـ:

  • تناول الأدوية حسب الوصفة
  • لا تتوقفي عن تناول الدواء أو تعدلي الجرعة من تلقاء نفسكِ

ما يمكنك فعله للوقاية من مضاعفات الربو خلال الحمل

  • حافظي على مواعيد مراجعة الطبيب ما قبل الولادة
  • تناولي الأدوية كما هو محدد في الوصفة الطبية
  •  إذا كانت لديكِ مخاوف بشأن الأدوية التي تتناولينها، فاستشيري طبيبك
  • امتنعي عن التدخين، قد يفاقم التدخين الربو، وقد يسبب التدخين أثناء الحمل مشكلات صحية لكِ ولطفلكِ.
  • تجنبي التعرض للتدخين السلبي وأي مثيرات محتملة أخرى، مثل الغبار ووبر الحيوانات.
  • تأكدي من معرفة العلامات والأعراض المبكرة لتفاقم الربو، مثل السعال والشعور بضيق في الصدر أو ضيق في التنفس أو أزيز. 

الربو خلال المخاض والولادة؟

أغلب النساء لا تعاني من أعراض الربو خلال المخاض والولادة، وإذا كانت المريضة تتناول دواء للربو، فيُنصح بمتابعة ذلك لأنه عندما يكون الربو تحت السيطرة لا تحدث نوبات الربو خلال  المخاض والولادة، ومعظم النساء اللواتي يكون الربو لديهنّ مُسيطرًا عليه جيدًا يكنّ قادرات على أداء تقنيات التنفس في أثناء المخاض دون صعوبة.

وأخيرا، إذا كنتي حاملا وتعانين من الربو، فقد يكون للربو تأثير على صحتك وصحة طفلك، لدى حافظي على مراجعة الطبيب بانتظام.