يمكن الحديث عن الإغماء عند فقدان الشخص للوعي، وهو عدم تجاوب المصاب بالكلام أو بالحركة أو بتحريك الأعين، يكون الشخص في هذه الحالة فاقدا للوعي ويتنفس.
يؤدي انخفاض مستويات الدم والأكسجين في الدماغ بشكل كبير إلى:
- ارتفاع مستوى التنفس.
- ارتفاع معدل دقات القلب.
- انخفاض ضغط الدم في أجزاء أخرى من الجسم.
- تلقي الدماغ دما إضافيا على حساب أعضاء الجسم الأخرى.
وهو ما يؤدي إلى إغماء الشخص لثوان أو دقائق.
أسباب الإغماء
يمكن أن يكون للإغماء أسباب مختلفة، وتشمل:
- فرط التنفس، الذي يحدث بسبب:
- التوتر.
- اضطرابات القلق أو الصدمة.
- انخفاض سكر الدم، ويمكن أن يكون سببه:
- البقاء بدون طعام لفترة طويلة.
- اتباع نظام غذائي حاد.
- الحمل، بسبب:
- الجفاف، لقلة السوائل في الجسم.
- التغيرات الهرمونية وتغيرات الدورة الدموية.
- انسداد الأوعية الدموية الأكبر حجما مع نمو الرحم، وهو ما يقلل كمية الدم التي تصل إلى الدماغ.
- الإصابة بفقر الدم، ويحدث الإغماء نتيجة:
- قلة عدد خلايا الدم الحمراء.
- قلة مستوى الأوكسجين في الدم.
- محفزات جسدية أخرى، مثل:
- التواجد في غرف سيئة التهوية.
- ممارسة الرياضة في الطقس الحار.
- الوقوف بسرعة كبيرة بعد الجلوس لفترة طويلة أو مجرد الوقوف لفترة طويلة.
- الضغط العاطفي، من ذلك:
- الخوف أو الصدمة أو القلق.
- الألم المفاجئ على مستوى الجهاز العصبي.
ما ينبغي فعله في حالة الإغماء
في حال كان الشخص على وشك الإغماء، فيمكن التدخل بالطرق التالية:
- 1. استجواب المصاب بمعرفة مرضه أو الدواء الذي يتناوله، بناء على جوابه يمكنه وضعه في الوضعية الملائمة لحالته، فإذا كان الإغماء مرتبطا بـ:
- الجهاز التنفسي: فيجب وضع المصاب في وضعية نصف الجلوس قصد التنفس بسلاسة، نتيجة ارتخاء عضلات القفص الصدري والحجاب الحاجز (diaphragme).
- الدورة الدموية: فيجب الحد من حركة المصاب وجعله يستلقي على ظهره ورفع رجليه إلى الأعلى، 45 درجة قصد إعادة تركيز تدفق الدم بين القلب والدماغ.
- 2. إذا كان الشخص مصابا بمرض السكري وقد فاتته وجبة، يمكن إعطاؤه حلوى لرفع مستويات السكر في الدم.
في حالة الإغماء على الشخص، يمكن التدخل بالطرق التالية:
- 3. التأكد من عدم وجود نزيف خارجي؛ فإن وجد نوقفه بالضغط المباشر عن طريق أي قماش نظيف ويدين محميتين.
- 4. إن لم يوجد نزيف نتأكد من أن المصاب في حالة الإغماء عن طريق المناداة عليه أو نطلب منه إن كان يسمعنا أن يحرك يده أو عينيه وبعدها نفحص التنفس. إن لم يجب على ندائنا فمعنى هذا أنه فعلا مغمى عليه.
إذا كان الشخص يتنفس:
- 5. وضع الشخص في الوضعية الجانبية الوقائية لسببين:
-أولهما: فتح مسالكه الهوائية ومنع عضلة اللسان من سد مجرى الهواء.
-ثانيهما: خروج العصارة المعدية في حالة تقيؤ المصاب عن طريق المريء ثم الفم نحو الخارج، كي لا يقع المصاب في خطر المسار الخاطئ لرجيع المعدة (fosse route). - 6. تغطية المصاب بقميص أو وزرة أو أي شيء متاح على مستوى كتفيه وأسفل بطنه والاتصال بالإسعاف.
- 7. فك جميع الملابس الضيقة كالأزرار والأحزمة وربطات العنق.
- 8. عندما يستعيد الشخص وعيه، لا تدعه يقف بسرعة.
إذا كان الشخص لا يتنفس:
- 9. إن فحصنا التنفس ووجدنا المريض لا يتنفس، فينبغي طلب سيارة الإسعاف على الفور وبداية الإنعاش القلبي والرئوي CPR، ولا نوقف الإنعاش حتى يصل المصاب إلى المستشفى.
فإن كان الجهاز مزيل الرجفان متوفرا في المكان الذي تتواجد به، في المتجر أو مركز التحاليل أو الصيدلية، فمن الأفضل استعماله في انتظار وصول سيارة الإسعاف؛ لأن هذا هو أنسب وقت يجب استعماله فيه، كونه يمنح 10% من حظوظ إعادة المصاب للحياة من جديد.
ما لا ينبغي فعله في حالة الإغماء
لا يجب على سبيل المثال:
- صفع الشخص الذي أغمي عليه.
- رشه الماء.
- محاولة تحريكه.
- وضع وسادة تحت رأسه.
- محاولة جعله في وضعية الوقوف أو الجلوس.
لا يعتبر الإغماء عادة مدعاة للقلق، ولكنه قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية. إذا لم يكن لديك أي تاريخ سابق للإغماء وأغمي عليك أكثر من مرة في الشهر، فينبغي مراجعة الطبيب.
تدقيق علمي:
ذ. عزيز العطار