السرطان هو تكاثر عشوائي وغير منتظم ولا محدود، وغير متحكم فيه للخلية، بسبب اختلالات أو أخطاء أو طفرات في جينات مهمة داخل نواتها، مما يجعلها تتكاثر بطريقة غير معتادة، فتخرب بذلك أنسجة العضو المصاب وتعطل وظائفه. والسرطان ثاني سبب للوفيات في العالم، إذ يودي بحياة 10 ملايين شخص سنويا.

أما عن مُسبباته، فهناك ما هو مباشر وواضح، نتيجة:

  • عوامل وراثية؛
  • عوامل بيئية، كالتعرض لأشعة الشمس لمدّة طويلة (سرطان الجلد).
  • التدخين المسؤول عن 22% من الوفيات بالسرطان حول العالم، حيث تحتوي كل سيجارة على 69 مادة مسرطنة.

يؤدي التدخين إلى سرطانات عديدة كسرطان الرئة، سرطان الفم، سرطان الشفتين، سرطان اللسان، سرطان اللثة، سرطان الحنجرة، سرطان المعدة، سرطان المريء، سرطان البنكرياس، سرطان الكبد، سرطان القولون، سرطان المستقيم، سرطان الكلية، سرطان المثانة ونوع من سرطانات الدم (ابيضاض الدم النقوي الحاد)، ويستهلك المغاربة أكثر من 15 مليار سيجارة سنويا، وهو يسبب لوحده 8% من كل الوفيات في المغرب.

لمعرفة المزيد حول طرق التوقف عن التدخين، إليك 10 طرق للإقلاع عنه

أما أمراض السمنة فهي مسؤولة عن 13 نوع من السرطان، كما أن استهلاك المواد المسرطنة التي تتواجد في الأغذية المصنعة والتي تحتوي على مواد حافظة، وأيضاً في ملوثات الجو وملوثات المياه، والمواد الكحولية كذلك، بالإضافة إلى بعض التعفنات الجرثومية أو الفيروسية أو البكتيرية، كل هذا من المسببات المباشرة للسرطان. إلا أن أكثر من 50% من الحالات، لا يمكن تحديد أي سبب مباشر وواضح للاختلالات الجينية التي أدت للتكاثر العشوائي للخلية (السرطان).

اقرأ المزيد عن السمنة، من خلال مقالنا: هل السمنة معدية أم لا؟

أما عن الوقاية، فما يجب معرفته جيدا، أننا إذا قمنا بأربعة أشياء، فإننا نخفض بـ 35% من الوفيات بالسرطان:

  • تناول الخضر والفواكه الطبيعية بشكل كافي؛
  • التوقف عن التدخين؛
  • التوقف عن استهلاك المشروبات الكحولية؛
  • مزاولة الرياضة بشكل مستمر.

إذ أثبتت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقلل من نسبة الإصابة بسرطان القولون والرحم بأكثر من 20%، ويقلل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي بأكثر من 12% ويحد من الإصابة بسرطانات أخرى بشكل أقل كسرطان البروستاتا وسرطان الرئة وسرطان المبيض. لأن الرياضة تقوي الجهاز المناعي المسؤول عن محاربة الخلايا السرطانية وتنظم التغيرات الهرمونية المسؤولة عن نشأة وتطور بعض السرطانات وتقلل من مدة تعرض الجهاز الهضمي لبعض المواد المسرطنة وتقضي على السمنة طبعا وبعض الالتهابات المزمنة. وإذا ما زدنا على ذلك التشخيص المبكر للمرض فإننا نخفض بـ 50% من نسبة الوفيات بالسرطان.

والآن عزيزي القارئ بعد تعرفك على عدد ضحايا السرطان كل سنة، وسبل الوقاية منه، شاركنا نمط الحياة الذي قررت اتباعه للحفاظ على صحتك!

تحرير: د.أيمن بوبوح

التدقيق العلمي: عبد المنعم فقيه بن شعيب