التهاب القولون التقرحي هو حالة مزمنة، لا يوجد لها علاج ما لم يخضع طفلك لعملية جراحية لإزالة القولون بالكامل.
مع ذلك، يمكن للطبيب مساعدة طفلك في إدارة الحالة بعدة طرق، وغالبًا ما تختلف علاجات الأطفال اختلافًا طفيفًا عن علاجات البالغين.
من الأسباب الرئيسية في التهاب القولون التقرحي عند الأطفال الفيروسات والبكتيريا، حيث تتفاعل مع جهازه المناعي وتسبب التهابا في جدار الأمعاء.
أعراض التهاب القولون التقرحي عند الاطفال:
قد يعاني الأطفال المصابون بالتهاب القولون التقرحي من مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بالالتهاب، والتي تتراوح بين معتدلة وشديدة، من بينها:
-
- فقر الدم بسبب فقدان الدم
- الإسهال الذي قد يحتوي على بعض الدم
- إعياء
- سوء التغذية، لأن القولون لا يمتص العناصر الغذائية
- نزيف المستقيم
- آلام المعدة
- فقدان الوزن
في بعض الأحيان، قد يكون التهاب القولون التقرحي لدى الطفل شديدًا لدرجة أنه يسبب أعراضًا أخرى لا يبدو أنها مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل:
- هشاشة العظام
- التهاب العين
- ألم المفاصل
- حصى الكلى
- اضطرابات الكبد
هذه الأعراض تجعل من الصعب تشخيص التهاب القولون التقرحي، كما قد تبدو وكأنها ناتجة عن حالة كامنة مختلفة.
علاوة على ذلك، قد يجد الأطفال صعوبة في شرح أعراضهم، وقد يشعر المراهقون بالحرج الشديد من مناقشة أعراضهم.
علاج التهاب القولون التقرحي عند الأطفال:
سيحدد طبيب طفلك العلاج المناسب لحالته بناءً على ما يلي:
- عمر الطفل والصحة العامة والتاريخ الطبي
- مدى انتشار المرض
- تحمل الطفل للأدوية
- توقعات مسار المرض
على الرغم من عدم وجود نظام غذائي خاص لالتهاب القولون التقرحي، فقد يتمكن الأطفال من التحكم في الأعراض الخفيفة ببساطة عن طريق تجنب الأطعمة التي تزعج الأمعاء.
يعتمد علاج التهاب القولون التقرحي على مدى شدة أعراضه والعلاجات التي يستجيب لها المرض و يُعالج التهاب القولون التقرحي عند البالغين أحيانًا بنوع خاص من الحقنة الشرجية enema التي تحتوي على نوع خاص من الأدوية.
لكن لا يتحمل الأطفال في كثير من الأحيان تلقي الحقنة الشرجية! إذا كان بإمكانهم تناول الأدوية، فإن بعض العلاجات تشمل:
- الأمينوساليسيلات لتقليل التهاب القولون
- الستيرويدات لمنع جهاز المناعة من مهاجمة القولون
- مُعدِّلات المناعة لتقليل تفاعلات الالتهاب في الجسم
يعاني الأطفال المصابون بالتهاب القولون التقرحي أحيانًا من أعراض شديدة تتطلب دخول المستشفى، من أجل:
- تصحيح سوء التغذية
- وقف الإسهال وفقدان الدم والسوائل والأملاح المعدنية
قد يحتاج المريض إلى نظام غذائي خاص، أو التغذية عن طريق الوريد، أو الأدوية، أو في بعض الحالات، الجراحة.
لا يحتاج معظم الأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى الجراحة! ومع ذلك، فإن ما بين 25% إلى 40% من الأطفال المصابين بالتهاب القولون التقرحي يحتاجون في النهاية إلى جراحة لإزالة القولون بسبب النزيف الشديد، أو المرض المنهك المزمن، أو ثقب القولون، أو خطر الإصابة بالسرطان.
في بعض الأحيان، يُقترح إزالة القولون عند فشل العلاج الطبي أو عندما تهدد الآثار الجانبية للستيرويدات أو الأدوية الأخرى صحة المريض. هناك العديد من الخيارات الجراحية ويتم إجراء معظمها باستخدام أساليب جراحية طفيفة التوغل.
كيف يمكنني مساعدة طفلي على التعايش مع التهاب القولون التقرحي؟
يحتاج الأطفال المصابون بهذه الحالة إلى رعاية طويلة الأمد، فقد يمر طفلك بأوقات تختفي فيها الأعراض، ويمكن أن يستمر هذا أحيانًا لأشهر أو سنوات! لكن غالبا ما تعود الأعراض مجددا.
يجب أن تعلم طفلك الأطعمة التي تثير أعراضه لكي يتعود على تجنبها، وتأكد من حصوله على العناصر الغذائية الكافية للنمو بشكل جيد.