ما هو داء الكلب؟

داء الكَلَب (Rabies) هو مرض فيروسي قاتل، يمكن أن ينتقل إلى الأشخاص والحيوانات الأليفة إذا تعرضوا للعض أو الخدش من قبل بعض الحيوانات المصابة بالفيروس كالثعالب والخفافيش…، وتكون الكلاب الضالة الأكثر احتمالا لنقل داء الكلَب إلى البشر.

بمجرد دخول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، ينتج عنه التهاباً حاداً في الدماغ.

حسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يموت حوالي 59000 شخص حول العالم كل عام بسبب داء الكلب.

اقرأ أيضاً: زكام القطط: أسبابه وطرق علاجه

أعراض داء الكلب

تسمى الفترة الزمنية  التي تفصل بين اللدغة وظهور الأعراض فترة الحضانة، وتستغرق من 3 أسابيع الى 3 أشهر  أو  من أسبوع الى سنة، حتى تظهر أعراض داء الكَلَب على الشخص بعد إصابته بالعدوى، اعتماداً على المكان الذي دخل فيه الفيروس الجسم وعدد الجسيمات الفيروسية المعنية. كلما اقترب الفيروس من الدماغ، كلما ظهرت الأعراض بشكل أسرع.

الأعراض الأولية

قد تتشابه الأعراض الأولية لداء الكلَب مع أعراض الإنفلونزا، وقد تستمر لأيام وتشمل:

  • الصداع.
  • الحمى.  
  • الغثيان والقيء.
  • القلق.
  • السعال.

الأعراض الثانوية

  • الحكة في موضع اللدغة.
  • الارتباك.
  • فرط النشاط.
  • صعوبة في البلع.
  • التهاب الحلق.
  • فرط إفراز اللعاب.
  • الأرق.
  • الشلل الجزئي.
  • ارتعاش العضلات اللاإرادي.
  • تشنجات.
  • تصلبات عضلات الرقبة.
  • فرط التنفس أو صعوبة التنفس.  
  • الهلوسة.
  • رهاب الماء.

يمكن لأعراض وعلامات الإصابة بداء الكَلَب أن تختلف عند الحيوانات، ولكنها غالباً ما تكون مماثلة لما يحدث عند الإنسان، حيث تحدث بعض الأعراض غير النوعية، ومن ثم تحدث الأعراض الحادة، والتي بدورها تنتهي بالموت.

أسباب داء الكلب

يسبب فيروس داء الكلَب عدوى فيروسية تنتشر عن طريق لعاب الحيوانات المصابة، ويمكن أن ينتشر الفيروس من خلال ملامسة حيوان مصاب أو عن طريق العض أو الخدش.

في حالات نادرة، قد ينتشر الفيروس عند دخول لعاب الحيوان إلى جرح مفتوح أو إلى الأغشية المخاطية، مثل العينين أو الفم، وقد يحدث هذا إذا لعق الحيوان المصاب بالعدوى جرحاً مفتوحاً في الجلد.

المضاعفات  

تشمل مضاعفات داء الكَلَب المحتملة حدوث نوبات دماغية، أو التهابات في المخ والحبل الشوكي والغيبوبة مما يؤدي إلى تدهور حالة المريض وموته. 

اقرأ أيضاً: هل تعرف متى يجب الاتصال بالطبيب البيطري بخصوص صحة حيوانك الأليف؟

تشخيص داء الكلب

يمكن تشخيص المرض عن طريق إجراء اختبارات الدم والأنسجة بإجراء اختبارات الأجسام المضادة واللعاب للمساعدة على تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً، يمكن كذلك أخذ خزعة من الرقبة للتحقق من وجود الفيروس. 

في الغالب يتم اعتماد العلاج الوقائي على الفور دون انتظار التشخيص المؤكد.

 علاج داء الكلب

عند التعرض للعض من حيوان مصاب بداء الكَلَب، فيستلقى المريض مجموعة من الحُقن لمنع انتقال العدوى الفيروسية إليه، تتضمَّن مجموعة الحقن المعالجة لداء الكلب لقاحات داء الكلب التي تساعد الجسم على التعرف على الفيروس ومكافحته، وتحقن في الذراع، إذ تستخدم الحقن سريعة المفعول (الغلوبيولين المناعي لداء الكلب) لمنع الإصابة بالعدوى الفيروسية، وتعطى هذه الحقنة بالقرب من موضع عضة الحيوان إن أمكن، وفي أقرب وقت ممكن بعد العضة.

طرق الوقاية من داء الكلب

يمكن اعتماد التلقيح كأسلوب وقائي من داء الكَلَب في حالات الاحتكاك بالحيوانات المشتبه إصابتها بالفيروس أو السفر الى الأماكن التي ينتشر فيها داء الكلب، يجب كذلك تطعيم الحيوانات الأليفة لتفادي انتقال العدوى إليها من قبل حيوان مصاب بداء الكلَب.

يجب عدم ملامسة  الحيوانات البرية فمن المرجح أن تكون مصابة بالمرض.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا تعرض الشخص للعض من أي حيوان، أو في حالة الاشتباه في إصابة الحيوان بداء الكَلَب، فيجب التوجه إلى الطبيب على الفور دون انتظار ظهور الأعراض.