ما هو اضطراب الهلع؟

يحدث اضطراب الهلع (Panic disorder) عندما تواجه نوبات هلع متكررة وغير متوقعة. وتعرف النوبات على أنها اندفاعات مفاجئة من الخوف الشديد أو الانزعاج الذي يصل إلى حدود غير معقولة في غضون دقائق. 

يعاني معظم الناس من نوبات الهلع مرة أو مرتين في حياتهم على الأقل، وتعتبر بمثابة استجابة طبيعية للمواقف المرهقة أو الخطيرة. لكن، حسب جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، يمكن لشخص واحد من كل 75 شخصا أن يعاني من اضطراب الهلع الذي يتسم بالخوف المستمر من التعرض لنوبة هلع أخرى بعد مرور شهر واحد على الأقل (أو أكثر) من تجربة القلق.

أعراض مُجهدة من دون سبب واضح!

تستمر معظم نوبات الهلع ما بين 5 و20 دقيقة، ويمكن أن تحدث في أي وقت ودون سابق إنذار، وقد يعيش الشخص في خوف دائم من نوبات أخرى، وقد يتجنب الأماكن التي تعرض فيها لنوبة سابقة، وتشمل الأعراض التي قد يواجهها:  

  • القلق.
  • جفاف الفم.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ألم في الصدر أو المعدة.
  • صعوبة في التنفس.
  • ضعف أو دوار.
  • التعرق والارتجاف.
  • الشعور بالحرارة أو البرودة.
  • وخز أو خدر اليدين.
  • الإحساس بالرهبة أو الخوف من الموت.

ما الذي يسبب اضطراب الهلع؟

حسب المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، وجد الباحثون أن عدة أجزاء من الدماغ، بالإضافة إلى العمليات البيولوجية، تؤدي دورا رئيسيا في الخوف والقلق؛ كون أدمغة الأشخاص المصابين به قد تكون حساسة بشكل خاص في الاستجابة للخوف. في حين يعتقد بعض الباحثين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع يسيئون تفسير الأحاسيس الجسدية غير الضارة على أنها تهديدات.

ومن ضمن العوامل التي تجعل الشخص عرضة للإصابة به:

  • إصابة أحد أفراد العائلة به.
  • مستويات عالية من التوتر.
  • كثرة المشاعر السلبية أو صعوبة التعامل مع المشاعر السلبية.

الخوف من نوبة الهلع قد يؤدي إلى حدوث نوبة أخرى، فما العلاج؟ 

يركز علاج اضطراب الهلع على تقليل الأعراض أو القضاء عليها، ويعالج عموما بالعلاج النفسي أو بالأدوية أو بكليهما. 

  • العلاج السلوكي المعرفي

 يعتبر مفيدا بشكل خاص كعلاج أولي للاضطراب، إذ يُعلم العلاج طرقا مختلفة من التفكير والتصرف والتفاعل مع المشاعر المرافقة لنوبة الهلع. يمكن أن تبدأ النوبات في الاختفاء بمجرد تعلم كيفية التفاعل بشكل مختلف مع الأحاسيس الجسدية للقلق والخوف التي تحدث أثناء نوبات الهلع.

  • الأدوية

قد يصف الأطباء أيضا أنواعا مختلفة من الأدوية للمساعدة في علاج اضطراب الهلع:

  1. مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي فئة من مضادات الاكتئاب.
  2. حاصرات بيتا: تعمل على السيطرة على بعض الأعراض الجسدية لاضطراب الهلع، مثل سرعة ضربات القلب. 
  3. البنزوديازيبينات، وهي أدوية مهدئة وفعالة بشكل كبير في التقليل السريع لأعراض النوبات، ويصفها الطبيب لفترات وجيزة من الوقت إذا كنت في حاجة إليها.

بالإضافة إلى هذه العلاجات، هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها بشكل منتظم لتقليل الأعراض:

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تجنب استخدام المنشطات مثل الكافيين.
  • التدرب على ممارسة تمارين التنفس العميق.

قد يستغرق كل من العلاج النفسي والأدوية بعض الوقت لضمان الفعالية، لذلك يُنصح بعدم الاستسلام والتوقف عن العلاج.