ما هو سرطان الفم؟

يصيب سرطان الفم أنسجة الفم أو الحلق، ويظهر على شكل تقرح أو ورم في الشفتين أو  أجزاء مختلفة من الفم، ويحدث عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ويكون مصدره في الغالب الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma) الموجودة في الأغشية المخاطية (Mucous membrane) في الفم.

ترتبط معظم سرطانات الفم باستعمال منتجات التبغ أو الكحول، أو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، يمكن أن ينتشر سرطان الفم في جميع أنحاء الفم، والحلق ومناطق أخرى من العنق والرأس إن لم يتلقى الشخص العلاج المناسب.

ما هي مراحل سرطان الفم؟

يمر سرطان الفم بالمراحل التالية:

  • المرحلة الأولى

في هذه المرحلة يكون السرطان أصغر حجما (2 سم أو أصغر) ويقتصر على مكان واحد.

  • المرحلة الثانية

يبلغ حجم الورم في المرحلة الثانية ما بين 2 إلى 4 سم.

  • المرحلة الثالثة

يبلغ حجم الورم 4 سم أو أكبر، ويمكن أن  ينتشر في  العقد الليمفاوية.

  • المرحلة الرابعة

ينتشر فيها الورم فى الأنسجة والغدد الليمفاوية وباقي أجزاء الجسم.

أعراض سرطان الفم

تتضمن علامات وأعراض سرطان الفم ما يلي:

  • نزيف الفم.
  • قرحة لا تلتئم في الفم أو الشفتين.
  • ألم في الفم.
  • ألم وصعوبة في البلع.
  • نتوء في الرقبة.
  • ألم في الأذن.
  • التهاب الحلق.
  • ألم اللسان.
  • تصلب أو ألم في الفك.
  • تنميل في الشفة السفلية أو الفم.
  • تخلخل الأسنان.
  • فقدان الوزن بشكل كبير.

أسباب سرطان الفم

قد يتكون سرطان الفم بفعل التغير الجيني في الجسم، مما ينتج عنه نمو خلايا تتطور على الشفاه أو في الفم، وتظهر على شكل تقرحات أو أورام، قد تنتشر داخل الفم، أو في  أجزاء أخرى من الجسم، بالإضافة إلى الاستهلاك المفرط لمنتجات التبغ والكحول الذي يعتبر من الأسباب الأكثر شيوعاً في الإصابة بسَرطانات الفم.

كما يمكن لسرطان الفم أن ينتشر نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يعرف بأنه نوع من الفيروسات التي تصيب الجلد والخلايا المبطنة لتجاويف الجسم، وينتقل هذا الفيروس من خلال ملامسة الجلد، وغالبا عن طريق النشاط الجنسي.

في بعض الحالات يؤدي التعرض للشمس وسوء نظافة الفَم إلى الإصابة بسرطان الفَم.

اقرا أيضا: ما سبب ظهور تقرحات الفم؟ وكيف تتخلص منها؟

عوامل الخطر

تزيد خطورة الإصابة بسَرطان الفم عند الإفراط في استخدام منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر، والكحوليات، إضافة إلى تعرض الشفاه لأشعة الشمس بشكل زائد، وضعف الجهاز المناعي.

مضاعفات سرطان الفم

يمكن أن يؤدي سرطان الفم إلى عدة مضاعفات بما في ذلك تغيرات في مظهر الفَم، ومشاكل في الكلام، وصعوبة في البلع، أو حدوث ورم في  الحلق، أو التهاب الأذن.

كما يمكن لبعض علاجات سرطَان الفم أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.

كيف يتم تشخيص سرطان الفم؟

نظراً  للانتشار السريع لسرطان الفم فإنه يشخص بفحص الفَم للكشف عن العلامات المبكرة للسرطَان، كما يتم تحديد مرحلة السرطَان ومدى انتشاره، بإجراء الاختبارات التشخيصية مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

علاج سرطان الفم

تتضمن علاجات سرطان الفَم مايلي:

  •  العلاج الإشعاعي 

يستخدم في العلاج الإشعاعي حزماً من الأشعة عالية الطاقة (مثل الأشعة السينية والبروتونات)، يتم توجيهها إلى الورم بشكل مباشر، وعادةً ما يستخدم هذا الإجراء بعد الجراحة، لكن في بعض الأحيان يمكن اعتماده منفردًا حسب حالة الشخص.

قد ينتج عن العلاج الإشعاعي بعض الآثار الجانبية مثل جفاف الفم وتلف عظم الفك، وتسوس الأسنان.

  • العلاج الكيميائي   

يتضمن العلاج الكيميائي استخدام الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية، يمكن لهذه الأدوية أن تتلف الأنسجة السليمة أيضًا في بعض الحالات. وقد يزيد العلاج الكيماوي من فعالية العلاج الإشعاعي، لذلك يتم الجمع بين الاثنين.

  • العلاج الدوائي     

تقوم أدوية العلاج بتغيير سمات الخلايا السرطانية التي تزيد من نموها، يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل منفرد أو دمجها مع العلاج الإشعاعي والكيميائي.

  • العلاج المناعي    

العلاج المناعي (العلاج البيولوجي) هو علاج يرتكز على استخدام جهاز المناعة لمحاربة السَرطان.

  • الجراحة 

يعتمد العلاج الجراحي على إزالة الورم، حيث يمكن إزالة السرطانات الأصغر حجماً عن طريق إجراء جراحة بسيطة، في حين تتطلب الأورام الأكبر حجمًا إجراءات واسعة النطاق، يمكن كذلك إزالة الأنسجة الأخرى حول الفَم والرقبة في حالات انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية في العنق.

ينصح بإجراء جراحة تجميلية لإعادة بناء الفَم للمساعدة في استعادة القدرة على الكلام وتناول الطعام بعد جراحة إزالة السرطان.

اقرأ أيضا: تعرف على مراحل سرطان الغدد اللمفاوية وطرق علاجه

ما هي نسبة الشفاء من سرطان الفم؟

يعتبر سرطان الفم من السرطانات القابلة للشفاء، إذ يقدر معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد الإصابة بالمرض بنسبة 75% إلى 93%، أما إذا انتشر في اللسان والشفاه وأرضية الفم، فيمكن لهذه النسبة أن تقل. 

الوقاية من سرطان الفم

يجب الامتناع عن استخدام منتجات التبغ والكحول، واتباع نظام غذائي متوازن، والتقليل من التعرض لأشعة الشمس الزائدة، ويمكن اعتماد الكشف المبكر أو فحوصات الفَم المنتظمة كأسلوب وقائي من سرطان الفَم.