في حين أن التبول اللاإرادي يمكن أن يكون أحد أعراض مرض كامن، فإن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يتبولون في الفراش لا يعانون من مرض كامن يفسر التبول اللاإرادي. وقد تم تحديد نسبة 1% فقط من الأطفال الذين يتبولون في الفراش بشكل روتيني.
أنواع التبول اللاإرادي:
هناك نوعان من التبول اللاإرادي: أولي وثانوي.
- التبول اللاإرادي الأولي، يعني التبول اللاإرادي المستمر منذ الطفولة المبكرة دون انقطاع، والطفل الذي يعاني من التبول اللاإرادي الأولي يقوم بتبليل فراشه لفترة زمنية طويلة.
- التبول اللاإرادي الثانوي، هو التبول اللاإرادي الذي يبدأ بعد توقف الطفل عن تبليل فراشه ليلاً لفترة طويلة من الوقت، على الأقل 6 أشهر.
ما الذي يسبب التبول اللاإرادي الأولي؟
من المحتمل أن يرجع السبب إلى واحد أو مجموعة من الأسباب التالية:
- لا يستطيع الطفل حصر البول طوال الليل.
- لا يستيقظ الطفل عندما تكون مثانته ممتلئة.
- ينتج الطفل كمية كبيرة من البول خلال ساعات المساء والليل.
- يتجاهل العديد من الأطفال عادة الرغبة في التبول ويؤجلون التبول لأطول فترة ممكنة.
ما الذي يسبب التبول اللاإرادي الثانوي؟
يمكن أن يكون التبول اللاإرادي الثانوي علامة على مشكلة طبية أو نفسية، جيث يكون الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي الثانوي أكثر عرضة للتبول اللاإرادي أثناء النهار.
تشمل الأسباب الشائعة للتبول اللاإرادي الثانوي ما يلي:
- عدوى المسالك البولية: يمكن أن يسبب تهيج المثانة كثرة التبول.
- داء السكري: يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستوى السكر في دمائهم، ويزيد الجسم من كمية البول في محاولة للتخلص من السكر.
- خلل بنيوي: يمكن أن يؤدي وجود خلل في الأعضاء أو العضلات أو الأعصاب المشاركة في التبول إلى سلس البول أو مشاكل بولية أخرى يمكن أن تظهر على شكل تبول لاإرادي.
- المشاكل العصبية: قد تؤدي الاضطرابات في الجهاز العصبي إلى اضطراب التوازن العصبي الدقيق الذي يتحكم في التبول.
- المشاكل العاطفية: في حال كان الوالدان في صراع، يؤدي هذا أحيانًا إلى تبول الأطفال في الفراش.
- تغييرات رئيسية: بدء الدراسة أو ولادة طفل جديد أو الانتقال إلى منزل جديد، هي ضغوط أخرى يمكن أن تسبب أيضًا التبول اللاإرادي.
- يبدأ الأطفال الذين يتعرضون للأذى الجسدي أو الجنسي في بعض الأحيان في التبول اللاإرادي.
الأسباب النفسية للتبول اللاإرادي:
- الصراعات الأسرية: تؤدّي المشاكل والخلافات الأسرية إلى إصابة الطّفل بمشكلة التبوّل اللاإرادي، حيث أنّ مشاهدته لأهله يتشاجرون ولا يمكنه المساهمة بأيّ حلّ تجعله يشعر بأنّه عاجز، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية تجعله يبلل ملابسة.
- الغيرة بسبب قدوم مولود جديد: من الأسباب النفسية الشائعة للتبول اللاإرادي عند الأطفال، شعور الطّفل بقلّة الإهتمام من قبل والديه بسبب ولادة طفلٍ جديد أو بسبب اعتمادهما التّفرقة في المعاملة بين أولادهم، وذلك بسبب نقص الحنان والحبّ والحاجة إلى الاهتمام.
- القلق النفسي بسبب العلاقات في المدرسة أو المنزل: هو إحدى العوامل المسبّبة للتبوّل اللاإرادي.
- كبت الانفعال: بعض الأطفال قد يعمدون إلى كبت انفعالاتهم خوفا من تلقي الانتقادات من الأهل، ما يؤدي بهم في بعض الأحيان إلى الإحباط، كلّ هذا يؤدّي في بعض الأحيان إلى التبوّل اللاإرادي.
- الخجل: خلال الأيام الأولى في الحضانة أو المدرسة، قد يكون الخجل من الذهاب للتبوّل هو السّبب في التبول اللاإرادي.
هل التبول اللاإرادي وراثي؟
كثير من الأطفال الذين يتبولون في الفراش قد فعل أحد والدبه ذلك أيضًا! يتوقف معظم هؤلاء الأطفال عن التبول اللاإرادي من تلقاء أنفسهم في نفس العمر الذي توقف فيه والدهم.
أعراض مصاحبة مقلقة:
معظم الأطفال الذين يتبولون في أسرتهم لا تظهر عليهم أعراض أخرى، ومع ذلك قد تشمل علامات القلق ما يلي:
- زيادة التردد أو الإلحاح
- حرق عند التبول
- إجهاد أو تقطر أو أعراض أخرى غير عادية عند التبول
- بول عكري أو وردي، أو بقع دم على الملابس الداخلية أو البيجامات
- الاضطرار إلى الذهاب إلى الحمام للتبول أكثر من المعتاد
- تغييرات سلوكية كبيرة
- الانفعالات العاطفية أو الانسحاب الاجتماعي
علاج التبول اللاإرادي:
إذا لم تكن هناك حالة طبية أساسية تسببت في تبول طفلك في الفراش، فلا توجد حاجة حقيقية لعلاجه، فقد يزول التبول في الفراش من تلقاء نفسه. ومع ذلك ، يمكنك تقرير بعد التحدث إلى طبيب طفلك علاج طفلك بالأدوية.